قال رئيس حكومة “الوفاق الوطني” الليبية المعترف بها دوليا، فايز السراج، إن “ليبيا تتطلع إلى عودة قريبة للشركات التركية لإعادة إعمار ليبيا”، مضيفا أن “ليبيا تملك مقومات النهضة والتطور بما تملكه من مقومات وأن الفرصة متاحة لتعاون مثمر بين البلدين”.
كلام السراج جاء في مؤتمر صحفي عقده مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، في المجمع الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة.
وأضاف السراج، أن “ليبيا تملك مقومات عديدة من ثروات طبيعية وموقع استراتيجي، وأن الفرصة متاحة لتعاون مثمر وبناء مع تركيا والاستفادة من خبراتها لما تمثله من ثقل سياسي واقتصادي وإقليمي ودولي”.
وأوضح أنه “نتطلع لعودة الشركات والاستثمارات التركية لاستكمال أعمالها في ليبيا، انطلاقا لعملية شراكة بين البلدين الصديقين على كافة المستويات”.
وأشار إلى أن “معركتنا مستمرة وعازمون على سيطرة الدولة على كامل الأراضي الليبية ولن نسمح لانقلابي مهووس بالسلطة أن يعبث بمقدرات البلاد ودماء شعبها”، معلنا “تحرير مدينة طرابلس العاصمة وضواحيها بالكامل”.
وتابع أن “حفتر لن يكون في أي عملية سياسية أو عملية سلام”، داعيا “الدول التي تدعم الانقلابيين أن تكف يدها عن ليبيا، فقد خسر رهانها”.
والثلاثاء الماضي، أكد مجلس الأمن القومي التركي، استمرار تقديم الحكومة التركية الدعم والاستشارات العسكرية لحكومة “الوفاق الوطني” الليبية المعترف بها دوليا، وذلك في إطار الجهود الرامية لإحلال الأمن والسلام في المنطقة.
وتشهد الساحة الليبية تطورات ميدانية متسارعة عنوانها الأبرز تحقيق قوات حكومة “الوفاق الوطني” الليبية المعترف بها دوليا، والمدعومة من تركيا، انتصارات على حساب ميليشيا خليفة حفتر وداعميه، تمثلت بتحرير قاعدة “الوطية” الاستراتيجية، إضافة إلى إنهاء أسطورة منظومة “بانسير” روسية الصنع التي لا تقهر، فضلا عن تحرير منطقة طرابلس الكبرى.