العالم الإسلاميهام

لبنان.. المفتش العام للأوقاف الإسلامية يرد على “إعلامي” تهجم على تركيا

استنكر المفتش العام للأوقاف الإسلامية في دار الفتوى في لبنان، الشيخ الدكتور أسامة حداد، إقدام “إعلامي” لبناني على الإساءة لتركيا وشعبها ورئيسها، مطالبا الدولة اللبنانية بـ”محاسبته على التطاول على رئيس طيّبٍ ناجحٍ له احترامه، تهابه دول عظمى“.

كلام الشيخ حداد جاء في منشور على حسابه في “فيسبوك”، اليوم الخميس، قال فيه “نستنكر التطاول على رئيس دولة صديقة للبنان قدمت مساعدات طبية وإنسانية لأكثر من 60 دولة في العالم خلال محنة (كورونا) دون تمييز”.

وأشار إلى أن “هذا التطاول الصادر عن إعلامي على صدره نيشان بالحقد الدفين والأفكار الخبيثة، والذي يطل على شاشة إحدى المحطات التلفزيونية ببرامجه الشاذة عن أخلاق وقيم المجتمع، لا نرضى بما تفوّه به أبداً، ونرفضه بشدة؛ “.

وأكد “نطالب وزارة الإعلام والأجهزة المختصة بمحاسبته على التطاول على رئيس طيّبٍ ناجحٍ له احترامه، تهابه دول عظمى، ويرجو معظم اللبنانيين وغيرهم أن يكون عندهم مسؤولون مثله ليعيشوا بكرامة واطمئنان”.

وشدد على أنه “يجب على هذا المتطاول أن يتأدب مع تاريخ العثمانيين الحافل بالإنجازات الحقيقية، احتراماً لمشاعر المسلمين”.

وأضاف الشيخ حداد أنه “نذكره بما ذكرنا غيره سابقاً من الفاشلين أن الدولة العثمانية أشادت في بلادنا الكثير من المباني والجسور والمدارس والحدائق العامة والمرافق، واليوم لا يستطيع البعض إصلاح سكة الحديد أو تغيير وتحديث البنى التحتية التي بنتها الدولة العثمانية منذ ما يزيد عن مئة عام”.

وتابع “كفى تعصباً وتطاولاً وجهلاً بالحقائق، ولنتعلم كيف تُبنى الأوطان والمؤسسات، وكيف يكون العهد قوياً فعلاً، فيعمل على تأمين مصلحة شعبه بمختلف طوائفه ومذاهبه، ويحافظ عليه وعلى أمنه واقتصاده وكرامته”.

وفي وقت سابق اليوم، أدان رئيس جامعة طرابلس لبنان، الأستاذ الدكتور رأفت محمد رشيد الميقاتي، “الإصرار على بث الفتن في لبنان والإساءة الإعلامية الرخيصة إلى الجمهورية التركية الشقيقة”، مطالبا “الرؤساء الثلاثة (الرئيس اللبناني ورئيسي البرلمان والحكومة) بمتابعة القضية بجدية ومسؤولية أمام القضاء المختص”.

وتابع أن “هذا الجرم المشهود مدان، يستدعي من النيابة العامة التمييزية الادعاء الفوري على كل من يكشفه التحقيق فاعلا كان أم شريكا أم متدخلا أم محرضا، وتبقى القناة التلفزيونية وللأسف مسؤولة قانونا عما يبث فيها من برامج تغطي لبنان ودولا عديدة في العالم”.

ومساء أمس الأربعاء، قام أحد مقدمي البرامج التلفزيونية على إحدى القنوات اللبنانية المحلية بتوجيه موجة من الشتائم والسباب العلني على الهواء مباشر للدولة العثمانية والشعب التركي والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ما أثار ضجة كبير في لبنان على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب نشطاء وصحفيون ذاك الإعلامي بالاعتذار عن الإساءة لـ”دولة شقيقة للبنان وشعب صديق للشعب اللبناني”.

زر الذهاب إلى الأعلى