تشهد تركيا في الآونة الأخيرة أحاديث عددية حول احتمالية إعادة آيا صوفيا مسجدا كما كان منذ فتح القسطنطينية على يد السلطان محمد الفاتح.
وإثر ذلك طفت على السطح جدلية إقامة الصلوات داخل آيا صوفيا في ظل وجود رسومات وفسيفساء على جدرانه.
وحول هذا الأمر، كشف رئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش في تصريحات صحفية أن “القرارات التي ستصدر عن المجلس الأعلى للشؤون الدينية ستبت بمصير الفسيفساء واللوحات الموجودة على الجدران الداخلية لآيا صوفيا”.
وأضاف إرباش “نحن نتابع التطورات عن كثب، وسأكون سعيدا جدا بفتح آيا صوفيا للعبادة، وإذا تم افتتاحها سنقدم خدماتنا الدينية فيها كما هو في بقية المساجد”.
وأوضح أن “آيا صوفيا من حيث الملكية تتبع للإدارة العامة لمؤسسات الأوقاف.. وسيكون قرار المجلس الأعلى للشؤون الدينية مهما بدلا من رأيي الشخصي حول الفسيفساء واللوحات في آيا صوفيا”.
وأكد أنه “من المهم الحفاظ على المعالم التاريخية هناك وعدم التسبب في ضرر للآثار التاريخية”.
من جهته، قال رئيس الشؤون الدينية التركي السابق محمد غورماز في نفس اللقاء مع أرباش، إنه “لا يوجد عائق أمام فتح آيا صوفيا للعبادة، ولا يوجد نص صريح على عدم جواز إقامة الصلاة في الأماكن المحتوية على صور، هذا فقط مكروه وغير مفضل”.
وأضاف أن “الصور والفسيفساء الموجودة في الداخل ليست باتجاه القبلة وهذا لا يشكل عائقا لإقامة الصلاة”.
وأوضح غورماز أنه “تم إجراء دراسة أولية حول الفسيفساء الموجودة داخل آيا صوفيا، وسيتم تغطيتها بستائر أثناء إقامة الصلوات”.
والخميس الماضي، أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، أن آيا صوفيا أوقف كمسجد في “وقف الفاتح” عام 1462ميلادي، وأن “جميع القرارات المتعلقة بآياصوفيا هي مسألة سيادة وطنية داخلية”.