
أفاد مصدر خاص بوصول وفد رئاسي تركي رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة الليبية طرابلس، وذلك بهدف بحث عدد من الملفات الهامة مع حكومة الوفاق الوطني الليبيبة المعترف بها دوليا، وعلى رأسها الملفات التنموية والخدمية التي تهم الشعب الليبي.
وقال المصدر الخاص لـ”وكالة أنباء تركيا”، إن الوفد التركي رفيع المستوى يضم إلى جانب الوزير تشاويش أوغلو، كلا من وزير المالية براءت ألبيرق، والمتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، إضافة لرئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان، وعدد كبير من المسؤولين الآخرين”.
وأوضح المصدر الخاص أن “هدف الزيارة هو التنسيق على أعلى المستويات من أجل البدء بأعمال التنمية في مختلف المجالات، سواء العسكرية أو الأمنية، وأيضا الاقتصادية والتجارية والخدمية والتعليمية، إضافة لتطوير البنى التحتية من بناء وترميم للجسور والمرافق السكنية والخدمية العامة، وغيرها من المجالات التي تخدم الشعب الليبي وتقوي من بنية الدولة الليبية”.
وأضاف المصدر “تركيا تريد ليبيا قوية في كل المجالات”.
وتتزامن الزيارة مع الانتصارات التي حققتها قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية على حساب ميليشيات خليفة حفتر، بعد طردها من عدة مناطق استراتيجية هامة، إضافة لتحرير قاعدة “الوطية” الاستراتيجية، وإنهاء أسطورة منظومة “بانسير” روسية الصنع التي لا تقهر، فضلا عن تحرير منطقة طرابلس الكبرى وترهونة، في ظل نيتها التقدم لإحراز انتصارات على مستوى أوسع لتطهير الكنطقة بالكامل من تلك الميليشيات.
يذكر أنه في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2019، وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مذكرتي تفاهم مع فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي للحكومة الليبية، تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، وتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي.