السيسي يسحب قواته وتعزيزاته من سرت الليبية ومحيطها
مصدر أمني مطلع تحدث لـ"وكالة أنباء تركيا"
كشف مصدر أمني مطلع، اليوم الثلاثاء، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي سحب قواته وتعزيزاته من مدينة سرت الليبية، والتي كان قد أرسلها لدعم ميليشيا خليفة حفتر.
وأكد المصدر لـ”وكالة أنباء تركيا” أن “السيسي أمر بسحب كل الدعم الذي قدمه لميليشيا حفتر من مدينة سرت ومحيطها نحو الحدود المصرية”.
وأشار المصدر إلى أن “هذا الانسحاب حصل بالفعل رغم تهديدات السيسي الأخيرة بخصوص سرت والجفرة”.
وأوضح المصدر في هذا السياق أن “الكفة لم تعد لصالح السيسي ما دفعه لاتخاذ مثل هذا القرار، خاصة في ظل تصميم من حكومة الوفاق الوطني المدعومة من تركيا على دخول سرت وغيرها من المدن التي مازالت تحتلها ميليشيا حفتر”.
وشدد المصدر أن “الأمور تسير سياسيا وعسكريا تسير لصالح حكومة الوفاق الوطني العازمة على دخول سرت”.
يشار إلى أن السيسي ومنذ سنوات يدعم ميليشيا حفتر بالعتاد والسلام وحتى الجنود والمرتزقة، كما قدم له خلال الفترة الماضية دعما جويا من خلال مشاركة الطائرات الحربية المصرية بقصف أهداف مدنية وعسكرية في المناطق الخاضة للشرعية في ليبيا.
والسبت الماضي، زعم السيسي أن أهداف التدخل الذي هدد به في ليبيا “ستكون حماية وتأمين الحدود الغربية لمصر بعمقها الاستراتيجي، وسرعة استعادة الأمن والاستقرار على الساحة الليبية باعتباره جزءا لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر والأمن القومي العربي”.
وفي 6 من شهر حزيران/يونيو الجاري، أطلقت قوات حكومة “الوفاق الوطني” الليبية والمعترف بها دوليا، عملية عسكرية جديدة حملت اسم “دروب النصر”، وذلك ضد ميليشيات خليفة حفتر في عدة نقاط استراتيجية في ليبيا.
وذكرت غرفة “غرفة عمليات سرت والجفرة” التابعة لقوات “الوفاق الوطني” في بيان، إن “العملية العسكرية تهدف إلى تحرير المدن والبلدات الواقعة شرقي ووسط ليبيا، وفي مقدمتها سرت والجفرة من سيطرة مليشيات حفتر”.