كشف وزير الخارجية التركي ولود تشاويش أوغلو، عن عمل عسكري يتم التحضير له لطرد ميليشيات خليفة حفتر من مدينة سرت (450 كلم عن العاصمة طرابلس)، محذرا من أنه إذا لم تنسحب تلك الميليشيات من سرت والجفرة “فالعملية العسكرية قادمة لا محالة”.
وقال تشاويش أوغلو في تصريحات صحفية، اليوم الإثنين، إن “هناك تحضير لعملية عسكرية بخصوص سرت، ونحن ننتظر ماذا سينتج عن المفاوضات الجارية”، مؤكدا أنه “نحاول إجبار قوات حفتر على الانسحاب”.
وأكد أنه “حسب اتفاقية الصخيرات (اتفاق سياسي ليبي شمل أطراف الصراع في ليبيا وتم توقيعه تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة في مدينة الصخيرات في المغرب بتاريخ 17 كانون الأول/ديسمبر 2015 )، فإنه على قوات حفتر الانسحاب من سرت والجفرة”.
وشدد تشاويش أوغلو أنه “إذا لم تتراجع عناصر حفتر من سرت والجفرة، فالعملية العسكرية قادمة لا محالة”.
وفي 7 تموز/يوليو الجاري، أفادت مصادر أمنية، أن “تركيا نشرت منظومة دفاع جوي أوكرانية من طراز (إس-125) وقامت بتفعيلها في المجال الجوي لمدينة سرت الليبية”.
وأضافت المصادر لـ”وكالة أنباء تركيا”، أن “تركيا قامت بنشر أنظمة دفاع جوي جديدة في عدة مواقع استراتيجية في ليبيا”، مشيرا إلى أن “المنظومة الأوكرانية تتكون من 6 بطاريات صاروخية، واحدة مخصصة للمجال الجوي فوق مدينة سرت، و5 سيتم نصبها في أماكن استراتيجية مختلفة غربي ليبيا”.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن “القوات الجوية التركية نشرت منظومة دفاع جوي متطورة من طراز HAWK تركية الصنع في قاعدة الوطية الجوية في ليبيا”.
وفي 12 حزيران/يونيو الماضي، أكد الناطق باسم الإعلام الحربي عبد المالك المدني، أن قوات “دروب النصر” التابعة لحكومة “الوفاق الوطني” الليبية والمعترف بها دوليا، تعمل على تطبيق خطط استراتيجية لتضييق الخناق على ميليشيات خليفة حفتر في مدينة سرت.