
السعودية.. مطالب بمحاسبة موظف غرد بآية قرآنية ومسجد تركي
طالب المئات من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، اليوم الجمعة، شركة سعودية بتقديم الاعتذار ومعاقبة موظف لديها بسبب نشره تغريدة على حساب الشركة في “تويتر” احتوت على صورة لمسجد السلطان أحمد في تركيا، وآية من القرآن الكريم.
وبعد أن دعا العديد من المغردين لمقاطعة الشركة وطالبوا بفصل ومعاقبة الموظف، اضطرّت الشركة لحذف التغريدة وتقديم الاعتذار، بعد أن عبّر العديد منهم عن انزعاجه من نشر صورة لما قالوا أنه “مسجد تركي”.
وكانت شركة التوكيلات العالمية للسيارات السعودية UMA، قد تقدمت بالاعتذار على “تويتر” بعد أن حذفت التغريدة التي احتوت صورة للمسجد والآية القرآنية، قائلة إنه “تود التوكيلات العالمية للسيارات أن تعتذر عن منشورها الغير مقصود اليوم، اللهم احفظ مملكتنا الغالية واحفظ مليكنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز”.
وبعد أن تقدمت الشركة بالاعتذار، لم يكتف المتابعون بقبوله، بل انهالوا بسيل من التهم والألفاظ العنصرية على الشركة، داعين لمحاسبتها وإغلاقها بشكل تام وتسريح جميع العاملين فيها.
نايف بن خالد، قال في تغريدة على “تويتر”، “الاعتذار لا يكفي.. من غرد…بهذه التغريدة يحتاج أخذ مسحة فكرية فورية لمعرفة نوع الفيروس الفكري الذي يحمله؟”.
وقال الجبري في تغريدة، “غير مقبول وعلى مكتب العمل التحرك لمعرفة من يدير الشركه ومن وضع هذا الاعلان الحاقد. الوطن خط احمر”.
فيما غرد مشاري قائلا “عذر اقبح من ذنب وليست تغريدة او تغريدتين والمعروف أن هذا حسابكم الرسمي وطبيعي ان يكون هذا هو توجه ادارتكم لكن العشم ان نفرح بمحاسبتكم قريبا، بارك الله في المغردين الوطنيين اللي يتابعون مثل هاذي الشطحات اللي تبين مدى لؤم بعض الشركات اللي تعمل في الوطن وفي نفس الوقت ضده”.
من جهته، علّق خالد موه على تغريدة الشركة، مضيفا “الحمد لله اني كنت محتار اشتري سياره من التوكيلات او عبداللطيف جميل وجات هالتغريده لتفصل في الموضوع…الى الزباله يالتوكيلات العالميه”.
فيما استنكر عبدالله عبدالله اعتذار الشركة مشيرا إلى أنه “الا تعلم هذه الشركة انها تعمل بالمملكة العربية السعودية، وبغض النظر عن جنسيات الادارة العليا، فأن هذه الشركة تكسب ارباحها من المواطنين السعوديين، بالامس وضعتم مساجد تركي واليوم من اذريبجان رغم انكم بأرض اول الحرمين الشريفين بمكة المكرمة والحرم المدني بالمدينةالمنورة.يجب احترام بلادنا”.
أما عالية قالت “مادام الي يبيع فيها سورين ومن على شاكلتهم بتلاقي الغش والحقد والبلاء الله يخلص بلادنا منهم”.
فيما لفت حسن القحطاني إلى ضرورة محاسبة الشركة، قائلا “النيابة العامة في السعودية ولله الحمد والشكر على قدر كبير من الكفاءة والجديه لمحاسبة من ولاءاتهم لأعداء السعودية وهم بيننا ينعمون بخيراتها”.
بينما دعا صبيع محمد لمحاسبة الشركة بالقول “إعتذار غير مقبول ويلزم محاسبة المتسبب وانهاء كافة الاجانب العاملين بالصالات واستبدالهم بالشباب السعوديين”.
أما سلمان الجميري هدد قائلا “تحذفونها غصباً عنكم لا بارك الله لكم في رزق ولا وفقكم الله في مسعاكم واذا انتم صادقين يتم اعلان اسم المغرد وطرده من البلاد واذا هو مواطن او متجنس يطرد من وظيفته هنا نصدق نوعاً ما اعتذاركم”.
بينما رفض محمد بن موسى اعتذار الشركة، مضيفا “عذركم غير مقبول و ننتظر على أحر من الجمر القبض و التحقيق مع كاتب التغريدة و تطبيق الجزاء الرادع عليه ثم ترحيله غير مأسوف عليه إلى بلاد المغول. و نطالب بمقاطعة وكالتكم ثم الطلب من شفروليه بسحب التوكيل منكم”.
ومن جانبه، دعا ضيف الله الحدادي إلى معاقبة الشركة بالقول “الإعتذار لايكفي، بل لابد من كشف إسم المغرد الحاقد وفصله وتسليمه للجهات المختصة لإجراء اللازم بحقه، وفي نفس الوقت معاقبتكم على هذا الاستهتار”.
الجدير ذكره، أن السعودية تقوم بحملة شعبوية تستهدف تجييش الرأي العام الداخلي وتأنيبه ضد تركيا، من خلال دعوات متكررة لمقاطعة تركيا وعدم زيارتها، وتجلى ذلك مؤخرا من خلال امتعاض السعودية من القرار التاريخي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإعادة افتتاح مسجد آيا صوفيا مجددا.