قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن “اليونان زجت نفسها في فوضى لا تستطيع الخروج منها”، وذلك عقب إعلان اليونان الإخطار الملاحي “نافتكس” من أجل إجراء مسوح اهتزازية في منطقة شرقي المتوسط.
وأضاف أردوغان في مؤتمر صحفي عقده، اليوم الإثنين، عقب اجتماعه مع أعضاء الحكومة، أن “اليونان بهذا الإعلان وبانتهاكها للقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار تجر نفسها إلى فوضى لن تستطيع الخروج منها”.
وتابع إن “إعلان اليونان إخطار ملاحي (نافتكس) في شرق المتوسط يعرض أمن السلامة الملاحية لجميع السفن الموجودة بالمنطقة للخطر”.
وشدد أردوغان أن “أثينا ستتحمل وحدها المسؤولية عن أي وضع سلبي في المنطقة، وستكون الوحيدة التي تعاني”.
وأوضح أن “تركيا لن تتراجع عن أنشطة التنقيب في البحر المتوسط، كما أن السفن الحربية التركية ستواصل مرافقة سفن البحث والتنقيب”.
من جانب آخر، أكد أردوغان أنه “يوجد هنالك مؤشرات بوجود مورد أكبر بكثير في احتياطي الغاز الطبيعي المكتشف في البحر الأسود”، مضيفا “نأمل أن نتلقى أخباراً مماثلة في البحر المتوسط أيضا خلال الفترة المقبلة”.
وأشار أردوغان إلى أنه “تم إطلاق حملة كبيرة في مجال الطاقة الشمسية، لزيادة قدرات طاقتنا المحلية والمتجددة وضم الموارد غير المستغلة إلى اقتصادنا”.
وحول تصريحات مرشح الرئاسة الأمريكية عن الحزب الديمقراطي، جو بايدن، نوه أردوغان إلى أن “السياسة الأمريكية أسيرة عقلية مريضة تفضل التعامل مع التنظيمات الإرهابية عوضا عن دولة القانون والديمقراطية”.
وتأتي تصريحات أردوغان، عقب إعلان اليونان عن إجراء مناورات عسكرية بحرية في مياه شرقي المتوسط بالاشتراك مع دولة الإمارات.
ويوم الجمعة الماضية، أعلن أردوغان عن اكتشاف أكبر احتياطيّ للغاز الطبيعي في تاريخ تركيا بحقل “تونا-1” في البحر الأسود، باحتياطيات تقدر بـ 320 مليار قدم مكعب.
وفي 13 آب/أغسطس الجاري، أعلن وزير الطاقة التركي فاتح دونماز، بدء سفينة “أوروتش رئيس”، أعمالها شرقي المتوسط، متمنيا النجاح لها في مهامها، مضيفا أنها “بدأت بالمسح السيزمي ثنائي الأبعاد في البحر المتوسط”.
وكانت السفينة التركية أبحرت في وقت سابق من ولاية أنطاليا جنوب غربي تركيا، إلى قبالة جزيرة قبرص لتستأنف أنشطة التنقيب، برفقة سفينتي “أتامان” و”جنكيز خان”.