خطاب أردوغان بذكرى معركة ملاذكرد التي غيرت مجرى تاريخ المسلمين
أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى أن الأجداد الأتراك فتحوا الأراضي التركية من خلال إقامتهم العدل ورفع الظلم عنها، مضيفا أن “الهدف الرئيسي من الفتح هو فتح القلوب، ولا يعني في حضارتنا الاحتلال والنهب”.
كلام أردوغان جاء في خطاب له خلال برنامج الاحتفالات بالذكرى الـ 949 لنصر ملاذكرد، والذي أقيم في الحديقة القومية بمنطقة ملاذكرد في ولاية موش، اليوم الأربعاء.
وأضاف أردوغان أن “أجدادنا انطلقوا من سهول ملاذكرد حتى وصلوا سواحل بحري ايجه ومرمرة، وجعلوا هذه الأرض التي فتحوها وطنا لهم”، مشددا على أن “الفتح في حضارتنا لا يعني الاحتلال والنهب”.
وأكد “الفتح هو إقامة العدل الذي أمر به الله سبحانه وتعالى في تلك البلدة. إذا لم تتمكنوا من إقامة العدل في المكان الذي سيطرتم عليه، وإذا لم تنجحوا في منع الظلم هناك، فلا يمكنكم أن تقولوا حققنا فتحا”.
وأرفد “كما نقول دائما، الهدف الرئيسي هو فتح القلوب، فأمتنا بدايةً قضت على الظلم وأقامت العدل في المدن التي فتحتها؛ لذلك حضارتنا هي حضارة الفتح”.
واستكمل أردوغان “أجدادنا الأتراك لم يتصرفوا أبدا بعقلية إمبريالية في أي فترة من التاريخ، فأجدادنا عمّروا كافة المدن التي فتحوها، بأحدث إمكانيات تلك الفترة، وسمحوا للناس في المناطق التي سيطروا عليها بإحياء أديانهم ولغاتهم وثقافاتهم”.
وتابع “التاريخ شاهد على الكفاح الكبير الذي خاضته أمتنا من أجل توفير الأمن والازدهار والتسامح والرفاهية في جميع المدن التي فتحناها”.
واستطرد “نحن أيضا نتبع خطى أجدادنا ونبذل جهودا حثيثة من أجل ترك أمانة للأجيال المقبلة من خلال بناء بلدنا وكل أرض وطأتها قدمنا وإقامة العدل وإعلاء الحق والقانون فيها”.
ويصادف اليوم الأربعاء 26 آب/أغسطس الجاري، الذكرى الـ 949 للنصر التركي في موقعة ملاذكرد، الواقعة حاليا عند حدود ولاية موش شرقي تركيا، وذلك عام 463 هـ، الموافق لـ 1071م.
ويحتفل الأتراك بنصر ملاذكرد، بدءاَ من يوم 23 آب/أغسطس وحتى يوم 26 آب/أغسطس من كل عام.