أكد المحلل السياسي مهند حافظ أوغلو، أن هناك أطرافا على رأسها النظام السوري وتنظيم PKK/PYD الإرهابي، تسعى جاهدة لإفشال اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة إدلب شمال شرقي سوريا، من خلال الاستهداف المتكرر للدوريات المشتركة التركية الروسية على الطريق الدولي M4.
كلام أوغلو جاء في لقاء مع “وكالة أنباء تركيا”، اليوم الثلاثاء.
وردا على سؤال حول الأسباب التي تدفع للاستهداف المتكرر للدوريات المشتركة التركية الروسية على الطريق الدولي “حلب اللاذقية” أوما يعرف بطريق الـ M4، أوضح حافظ أوغلو أن “استهداف الدوريات المشتركة لن يتوقف ما دامت هناك فصائل ذات أيديولوجيات متطرفة، لأنها ترى في استهداف هذه الدوريات أنها تقوم بواجب الدفاع عن الأراضي السورية، هذا في أحسن الأحوال، وإن كانت النظرة المتأنية تقول لنا إن أطرافا تريد أن يتحول مرور الدوريات إلى انطباع مرتبط بالاستهداف، في محاولة من هذه الأطراف لإيقاف الدوريات أو تقليل عددها”.
ولفت إلى أنه “على رأس هذه الجهات والأطراف، النظام السوري وتنظيم PKK/PYD الإرهابي”.
ورأى حافظ أوغلو أنه “من غير المستبعد أن تكون القوات الروسية نفسها طرف في استهداف تلك الدوريات، لتضغط على الجانب التركي في ملفات أخرى”.
وأكد أن “أنقرة ستبقى متمسكة بوقف إطلاق النار والعمل على جعله دائما، ولن تفك عرى الاتفاق مع روسيا إلا إذا أرادت موسكو ذلك”.
وكانت منصة SY24 التي تنقل أخبار الداخل السوري، وثقت في 25 آب/أغسطس الماضي، تعرض القوات الروسية والتركية، لهجوم من قبل مجهولين، أثناء تنفيذ دورية مشتركة على طريق “حلب – اللاذقية” في محافظة إدلب، الأمر الذي أدى لإصابة جنديين روسيين.
وفي 17 من الشهر نفسه، انطلقت الدورية المشتركة من منطقة عين حور في ريف اللاذقية، ووصلت إلى بلدة النيرب في ريف إدلب الشرقي، حيث تعرضت عربة تركية حينها للاستهداف بصاروخ موجه، بعد وصول الدورية إلى المنطقة الواقعة بين مدينة أريحا وبلدة تل مصيبين في إدلب، إلا أن الانفجار لم يتسبب بخسائر بشرية، حسب المصدر ذاته.
كما انفجرت سيارة مفخخة بالقوات الروسية بالقرب من مدينة أريحا على الطريق الواصل بين حلب واللاذقية، في 14 تموز/يوليو الماضي، وذلك أثناء تنفيذ دورية مشتركة مع القوات التركية، ما أدى لإصابة ثلاثة جنود روس، كما سبق وأن استهدفت العربات التركية عدة مرات في إدلب، خصوصا عقب الإعلان عن اتفاق موسكو الأخير.
يشار إلى أنه في 5 آذار/مارس الماضي، توصل الطرفان التركي والروسي إلى اتفاق وتفاهم مشترك جديد فيما يخص منطقة خفض التصعيد الرابعة إدلب شمالي سوريا، يشمل وقفا لإطلاق النار في المنطقة وتسيير دوريات مشتركة على طريق (حلب اللاذقية)”.