
عمر المختار.. البطل المقاوم الذي ارتقى شهيدا في مثل هذا اليوم قبل 89 عاما
تحل، اليوم الأربعاء، الذكرى السنوية الـ 89 لإعدام الشيخ المجاهد عمر المختار، في 16 أيلول/سبتمبر 1931، على يد قوات الاحتلال الإيطالي في ليبيا.
ويحيي الليبيون والمسلمون في كل عام هذا اليوم الذي بات يوم عطلة رسمية، ويطلقون عليه اسم “يوم الشهيد”، وذلك تخليدا لتاريخ وجهاد عمر المختار الذي لقب بـ”أسد الصحراء” و”شيخ المجاهدين”.
ويروي المؤرخون أن الشيخ عمر المختار كان من أشد المقاومين للإيطاليين، الذين أعلنوا عام 1911 حربهم على الدولة العثمانية، وبدأت بإنزال قواتها في مدينة بنغازي الليبية في تشرين الأول/أكتوبر من العام نفسه.
استشعر الشيخ عمر المختار بخطورة ما يرمي إليه الاحتلال الإيطالي، وسارع على الفور لتشكيل معسكر للتدريب والمقاومة في منطقة “الخروبة”، ثم انتقل منها إلى منطقة “الرجمة” شرقي ليبيا، ليلتحق آنذاك هو ومن معه بالجيش العثماني.
اتبع الشيخ عمر المختار في مقاومة المحتل الإيطالي تكتيك”المعارك الصحراوية” التي كان خبيرا بها، وكبّد الطليان خسائر فادحة في العتاد والأرواح، ومن وقتها بات الشيخ المختار المطلوب رقم واحد للقوات الإيطالية.
وفي 11 أيلول/سبتمبر 1930، وقع أسد الصحراء في الأسر بعد أن اندلعت معركة مفاجئة بين المحتل الإيطالي ومجموعة مجاهدين ليبيين كان ضمنها الشيخ عمر المختار، وذلك جنوب مدينة البيضاء الليبية.
وبعد أسر شيخ المجاهدين المختار تم نقله إلى مبنى بلدية سوسة، ومن هناك على ظهر “طرَّاد” بحري إلى سجن بنغازي وهو مكبل بالسلاسل، ولم يستطيعوا نقله برا خوفا من رد فعل المجاهدين.
وفي 16 أيلول/سبتمبر عام 1931 نفذ الاحتلال الإيطالي حكم الإعدام بحق الشيخ المجاهد عمر المختار ليرتقي شهيدا، حيث جمع الإيطاليون يوم تنفيذ الإعدام عددا كبيرا من الناس، وأجبروا الكثير من أهالي وأعيان بنغازي على مشاهدة تنفيذ الحكم، الذي حضره ما لا يقل عن 20 ألف شخص في قرية سلوق الواقعة في الجزء الجنوبي من مدينة بنغازي الليبية.