نسقت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء الإثنين، خريطة “إشبيلية” التي تقول اليونان إنها “تحدد” حدود الاتحاد الأوروبي من جهتها، والتي تصرّ أثينا من خلالها على “أحقيتها” في المناطق شرقي المتوسط.
وقالت السفارة الأمريكية في تركيا في بيان نشرته باللغتين التركية والإنكليزية، إن “الولايات المتحدة لا تعتقد أن خريطة إشبيلية لما يسمى بالمياه الإقليمية لليونان لها أية أهمية قانونية”.
وأضافت أن “الخريطة ليس لها وضع قانوني، ودول الاتحاد الأوروبي لا تعتبر هذه الخريطة وثيقة ملزمة قانونياً”.
ودعت الولايات المتحدة الأمريكية كل من تركيا واليونان إلى بدء المفاوضات في أقرب وقت ممكن، مشيرة إلى أنها تدعم “بقوة مبادئ وفرص الحوار والتفاوض المبني على حسن النية”.
والأسبوع الماضي، أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، أن عدم تخلي اليونان عن تمسكها بـ”خريطة إشبيلية” وعدم احترامها للجرف القاري التركي سيزيد من حالة التوتر في شرقي المتوسط.
وتستخدم كل من اليونان وقبرص الرومية ما يسمى بـ”خريطة إشبيلية” لتحقيق أحلامهما في حصار تركيا وعزلها في منطقة شرقي المتوسط.
وتسمى الخريطة بذلك نسبة إلى أستاذ الجغرافيا البحرية والبشرية في جامعة إشبيلية بإسبانيا، خوان لويس سواريز دي فيفيرو.
ووفق هذه الخريطة، فإن حدود الجرف القاري في بحري إيجه والمتوسط التي تدعي اليونان أحقيتها به، وكذلك المنطقة الاقتصادية الخالصة التي أعلنتها الإدارة القبرصية الجنوبية عام 2004، تشكلان الحدود الرسمية للاتحاد الأوروبي.
وتدعي الخريطة أن حدود اليونان (التي هي حدود الاتحاد الأوروبي) وجرفها القاري يبدأ من جزيرة “ميس” اليونانية جنوبا إلى أنطاليا التركية.
وترفض تركيا هذه الخريطة، لأن مساحة جزيرة “ميس” تبلغ 10 كيلومترات مربعة، ولا تبعد سوى كيلومترين عن منطقة الأناضول (آسيا الصغرى) التركية، فيما تبعد عن بر اليونان الرئيسي نحو 580 كيلومترا، وتمنح اليونان مساحة عرضها 40 ألف كيلومتر مربع من الجرف القاري، وهذا الوضع يخالف أطروحات وقواعد القانون الدولي.