سياسةهام

أرباش: اقتحام السلطات الألمانية لمسجد مولانا كراهية وتمييز ضد المسلمين

أدان رئيس الشؤون الدينية التركي البروفيسور علي أرباش، مساء الخميس، اقتحام الشرطة الألمانية لـ”مسجد مولانا”، أحد أقدم مساجد العاصمة الألمانية برلين، واصفا الأمر أنه “كراهية وتمييز ضد المسلمين”.

وقال أرباش في تغريدات نشرها على حسابه في “تويتر”، “خاصة في أوروبا، نشهد أن لغة الكراهية الناتجة عن الإسلاموفوبيا مدعومة أيضاً من قبل السلطات الرسمية.. هذه المعاملة التمييزية وغير المحترمة ضد المسلمين لا يمكن قبولها بأي ذريعة!”.

وأرفد “تم تجاهل حساسياتنا ومقدّساتنا في اقتحام الشرطة الألمانية لمسجد مولانا، أحد المساجد المركزية في العاصمة الألمانية برلين، وقت صلاة الفجر.. إنني أدين بشدة هذا الموقف الكريه والبغيض”.

وفي وقت سابق مساء الخميس، أدانت وزارة الخارجية التركية، اقتحام الشرطة الألمانية لـ”مسجد مولانا”، واصفة الأمر أنه “عمل قذر ولا يحترم خصوصيات أماكن العبادة”.

وقالت الوزارة في بيان، إنه “من غير المقبول أبدا مداهمة المسجد بعدد كبير من رجال الشرطة على أساس تحقيق مالي بينما كان المصلين مجتمعين لصلاة الفجر”.

وأضافت أن “رجال الشرطة الذين يتجولون في المسجد بأحذيتهم ويلوثون مكان العبادة بحجة مداهمة لا يمكن أن يُعذروا”.

وأشارت الوزارة إلى أن “هذا العمل الشنيع قد نُفِّذ في عاصمة بلد يحاول إعطاء دروس في حرية التعبير والمعتقد، موضحة أن “هذه المداهمة هي حركة لا يمكن تفسيرها على أنها ضد المجتمع في مسجد مولانا فقط، ولكن أيضا ضد الجالية المسلمة بشكل عام”.

والثلاثاء الماضي، استنكر أرباش، الإسلاموفوبيا وخطاب الكراهية ومعاداة الإسلام، داعيا إلى التكاتف لمكافحة ذلك.

وأضاف أن “الإسلام والمسلمون يتعرضون لاعتداءات عنصرية في العديد من مناطق العالم، لافتا إلى أن “لغة الكراهية التي تتواصل عبر معاداة الإسلام، تستخدم بشكل صارخ في منصات التواصل الاجتماعي، وقنوات التلفاز والخطابات السياسية”.

والأربعاء، أفادت النيابة العامة ببرلين، أن الشرطة أجرت عملية تفتيش في 5 منشآت ومسجد، في إطار التحقيقات المتواصلة حول تبرعات تم جمعها بشكل غير قانوني، خلال انتشار وباء كورونا.

وفي هذا الإطار، أجرت الشرطة عملية تفتيش في مسجد “مولانا”، بمشاركة 150 عنصر أمن.

وتزامنت العملية مع أداء المسلمين صلاة الفجر، وداس خلالها عناصر الشرطة بأحذيتهم سجادات الصلاة، ما أثار انتقاد المسلمين وإدارة المسجد.

زر الذهاب إلى الأعلى