مميزمنوعات

خطبة الجمعة في تركيا.. النبي محمد أمل البشرية ورحمة للعالمين

جاء في خطبة الجمعة بعموم مساجد تركيا، اليوم، أن الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم هو أمل البشرية ورحمة للعالمين، مشيرة إلى أن الأسبوع المقبل له أهمية خاصة كونه سيشهد الاحتفالات بذكرى مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وبدأت خطبة الجمعة بقوله تعالى “لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين”.

كما أشارت إلى قوله صلى الله عليه وسلم “من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله”.

وأضافت أن الله عز وجل قد أرسل الكثير من الرسل منذ آدم عليه السلام مبشرين ومنذرين، وقد دعا الناس من خلال الأنبياء إلى التوحيد وتبني الحق والعيش الفاضل.

وأشارت إلى أن الأنبياء قاموا بتبيلغ دين الله عز وجل على مدى قرون من الزمن، وكانوا قدوة للبشرية في سبيل نشر الخير والحد من الشر، وإن سلسلة الرسل الشريفة هذه التي تلقت الوحي الإلهي، فقد انتهت عند سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

وتابعت أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو أمل البشرية وحبيب المؤمنيين وهو رحمة للعالمين، كما أنه هو من نقل إلينا القرآن الكريم، وفهمّنا إياه، وعلّمه لنا من خلال عيشه، وإن مفتاح الاستقرار والأمن في الدنيا والسعادة الأبدية في الآخرة، تتمثل في اتخاذه صلى الله عليه وسلم قدوة وأنموذجا، والسعي من أجل العيش مثله، وذلك لأنه يخاطبنا قائلا “ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولا”.

وجاء في خطبة الجمعة أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو من يبين لنا معنى الإيمان، وهو من علّمنا وأوضح لنا كيف نقوم بتأدية كافة عباداتنا من صلاة وصوم وحج وزكاة، وهي ما يقتضيها الإيمان، وهو من علّمنا أن نكون أناسا طيبين، وعبادا صالحين، ومؤمنيين ناضجين، حيث أن النبي الأعظم يعرّف نفسه بقوله “إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”.

ولفتت إلى أنه إذا ما نظرنا إلى حياة خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم، فإننا ندرك أن الإيمان والعبادة لا تبلغا حد الكمال إلا بجميل الأخلاق.

وأضافت أنه مثلما بقيت الصلوات السّنن ميراثا لنا عنه صلى الله عليه وسلم، فإن كلّا من الإخلاص والاستقامة، وإظهار الشفقة والرحمة لكل كائن يحمل روحا، وعدم الابتعاد عن العدل، وإدراك قيمة الأسرة، ومراعاة حق الأخوة الإيمانية، هي أيضا من سُنّته صلى الله عليه وسلم.

وأشارت خطبة الجمعة إلى أنه سندرك يوم الأربعاء المقبل وليلة الخميس، ليلة المولد النبوي، التي هي الذكرى السنوية لتشريف حبيب الله محمد صلى الله عليه وسلم لهذه الدنيا،وكما هو الحال في كل عام فإننا سوف نحتفي هذا العام بأسبوع المولد النبوي.

وأضافت أن رئاسة الشؤون الدينية قد حددت الموضوع الخاص بأسبوع المولد النبوي لهذا العام، ليكون تحت عنوان “رسولنا والأطفال”، حيث أنه من خلال هذه المناسبة سيتم السعي للتعرف عن قرب على رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، وفهمه ونقل أنموذجه إلى حياتنا من خلال استذكار تواصله مع الأطفال على وجه الخصوص، واستحضاره من جديد.

وختمت خطبة الجمعة بتقديم التهنئة لجميع المسلمين بمناسبة ليلة المولد النبوي، على أمل أن يجلب هذا الأشبوع كل الخير للعالم الإسلامي، ولكافة البشرية بإذنه تعالى.

زر الذهاب إلى الأعلى