أدان الرئيس التركي رجب طيب أدروغان، الثلاثاء، الهجوم الإرهابي المسلح الذي استهدف مدنيين وعناصر من الشرطة النمساوية في العاصمة فيينا يوم الإثنين، لافتا إلى أن المسلمين باتوا مستهدفين حتى في أصغر الحوادث.
كلام أردوغان جاء في كلمة ألقاها عقب ترأسه اجتماعا للحكومة التركية في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وقال أردوغان “لقد وصل الإسلام لنقطة يتم فيها استهداف المسلمين حتى في أصغر الحوادث دون تردد”.
وأرفد أن “هذه العقلية أدت إلى مقتل مليوني شخص في العراق ومليون آخرين في سوريا، ومئات الأشخاص في البوسنة خلال الثلاثين عاما الماضية.. إنهم يرون أن مستعمراتهم التي عمرها قرون تنهار أمامهم”.
وأدان أردوغان هجوم فيينا الإرهابي قائلا “أود أن أقول إنني أدين بصدق الهجوم الدموي في فيينا الليلة الماضية، وأقدم تمنياتي الطيبة لشعب النمسا”.
ولفت أردوغان إلى زيادة أعداد المسلمين حول العالم، وأردف قائلا “يتزايد عدد كل مجموعة عقائدية في العالم، لكن هناك تزايد كبير بالتحول إلى الإسلام.. وقد حدث هذا التطور في فترة تعرّض فيها المسلمون للقمع والاستغلال في كل مجال”.
وأكد أن “بعض الدول الأوروبية تتجاوز حدودها من خلال محاولتها إعادة تعريف الإسلام وتغيير شكله”.
والأحد الماضي، أكد أردوغان، أن التمييز ضد المسلمين خاصة في أوروبا “يهدد البشرية وثقافة التعايش”، داعيا في الوقت نفسه لمكافحة معاداة الإسلام كما تتم مكافحة معاداة السامية.
ولفت أردوغان إلى أن المسلمين في أوروبا “يتعرضون لتمييز ممنهج ويتم سلبهم حرياتهم وحقوقهم”، مشددا على ضرورة “توقف هذا المسار الخاطئ لأنه يهدد مستقبل البشرية وثقافة التعايش”.
وشهدت فيينا مساء الإثنين هجوما مسلحا أسفر عن مقتل 5 أشخاص بينهم منفذ الهجوم وإصابة 17 آخرين، بحسب وزارة الداخلية النمساوية.
يشار إلى أن “الإسلاموفوبيا” تصاعدت في أوروبا خلال الفترة الماضية، وذلك بتشجيع من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي دافع عن مواصلة نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتبعه في ذلك عدد من السياسيين والمتطرفين في عدة دول أوروبية، وذلك من خلال حملات تشويه الإسلام وحرق نسخ من القرآن الكريم، إضافة لتكرار الاعتداءات على المساجد والمصلين.