بحث وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، ونظيره العراقي فؤاد حسين، رفع تأشيرة السفر بين تركيا والعراق مجدداً والعودة إلى اتفاق عام 2009، الذي يقضي بحرية التنقل لمواطني البلدين دون الحصول على الـ”فيزا”.
جاء ذلك خلال استقبال تشاويش أوغلو لحسين، اليوم الأربعاء، في مقر وزارة الخارجية التركية بالعاصمة أنقرة.
وعقب ذلك، عقد الوزيران مؤتمرا صحفيا، تطرقا فيه لعدد من القضايا والملفات الهامة بين البلدين.
تشاويش أوغلو أكد أن “تهديدات تنظيمي (داعش) وPKK الإرهابيين دفعت تركيا إلى تعليق العمل بإتفاقية عام 2009، وإن الحاجة انتفت من إيقاف الاتفاقية بعد زوال تلك التهديدات فقد تتم العودة لاتفاقية 2009”.
وأضاف “تركيا تريثت بقضية إعادة رفع التأشيرة للعراقيين بسبب ظروف العراق الأخيرة”، مبيناً أن “(داعش) الإرهابي كان يسيطر على ما يقرب من 40% من العراق، و50% من سوريا.. لذلك اضطررنا لإعادة طلب التأشيرة مخاوفنا الأمنية، وإلا فإننا لسنا سعداء بفرض التأشيرة على أشقائنا في العراق”.
من جهته، قال حسين خلال المؤتمر “ناقشنا مع تشاويش أوغلو العودة إلى اتفاق عام 2009 لدخول العراقيين إلى تركيا بدون تأشيرة”.
وأردف قائلاً “ناقشنا كيفية تطبيق اتفاقية سنجار المبرمة بين إربيل وبغداد والخطوات التي يجب اتخاذها”.
وأشار الوزير العراقي إلى أن “الوضع السوري يؤثر مباشرة على الوضع في العراق، والسياسة العراقية تسعى الى استقرار الأوضاع في سوريا”.
وتأتي زيارة حسين، تمهيداً لزيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى تركيا، غدا الخميس، لبحث عدد من الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فضلا عن العلاقات الثنائية بين تركيا والعراق.
يشار إلى أن العراق كان قد أبرم مُذكّرة تفاهم قنصلي مع تركيا عام 2009، يقضي بحصول المسافر على تأشيرة الدخول الـ”فيزا” في المنافذ الحدودية من دون أن يراجع السفارة أو القنصلية المعنية؛ وذلك لتوفير التسهيلات لتنقّل رعايا كلا البلدين.
