رحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، بالمصالحة الخليجية (القطرية السعودية)، مؤكدا مباركة تركيا لهذه الخطوة التي “ستعود بالخير على المنطقة”، لافتا النظر إلى أن تركيا سيكون لها مكانة مهمة في العلاقات الخليجية قريبا.
كلام أردوغان جاء في تصريحات صحفية عقب أدائه صلاة الجمعة في أحد مساجد ولاية إسطنبول التركية.
وقال أردوغان “نحيّي المصالحة الخليجية ونبارك هذه الخطوة الإيجابية التي ستعود بالخير على المنطقة”.
وأضاف أردوغان أن “هذه المصالحة وفتح الحدود البرية والبحرية والجوية من جديد بين البلدين تطور وأمر مهم جدا، خاصة وأن هناك علاقات أسرية وتاريخية قديمة بين الخليجيين”.
وأشار أردوغان إلى “تركيا تبارك وتحيي هذه المصالحة وهذه الخطوة الإيجابية التي ستعود بالخير على المنطقة”.
وأكد أردوغان أن “تركيا ستعزز علاقاتها مع الخليج، وعودة تركيا إلى مكانتها ستكون قريبة في الفترة المقبلة من أجل التعاون التركي الخليجي”.
وفي 4 كانون الثاني/يناير الجاري، أعلن وزير الخارجية الكويتي، أحمد المبارك الصباح، عن انفراجة في العلاقات بين قطر والسعودية عشية قمة مجلس التعاون الخليجي المقررة يوم غد في السعودية.
وقال الوزير في بيان مصور، إنه “تم الاتفاق على فتح الأجواء والحدود البرية والبحرية بين السعودية وقطر اعتباراً من مساء (الإثنين 4 كانون الثاني/يناير الجاري)”.
وفي 5 من الشهر نفسه، انعقدت القمة الخليجية الـ41 في مدينة العلا شمال غربي السعودية، بحضور أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والتي شمات توقيع “اتفاق العلا”.
وتضمن “اتفاق العلا”، اتفاق الدول على “مبادئ أساسية لتجاوز الخلاف الحالي وقواعد لحوكمة علاقات الدول مستقبلا، وأساسيات الاتفاق (هي) عدم المساس بأي دولة أو التدخل بشؤونها أو تهديد أمن الإقليم”.
وسبق أن أعلن أمير دولة الكويت، عن “إجراء مفاوضات مثمرة ضمن جهود تحقيق المصالحة الخليجية”، معربا عن “سعادته باتفاق حل الخلاف بين الأشقاء، والحرص على التضامن الخليجي والعربي”.
وكانت السعودية وحليفاتها الإمارات والبحرين ومصر، قطعت علاقاتها مع قطر في يونيو 2017 ومنعتها من استخدام مجالها الجوي، متهمة الدوحة بـ”تمويل حركات إسلامية متطرفة”، ونفت الدوحة من جانبها هذه التهمة.