السفير البريطاني في أنقرة يؤكد: بحثنا مع تركيا شراء طائرات بدون طيار
أكد السفير البريطاني في أنقرة، دومينيك شيلكوت، أن بريطانيا عقدت محادثات مع تركيا من أجل شراء طائرات بدون طيار تركية الصنع.
كلام شيلكوت جاء خلال استضافته على قناة “سي إن إن- تورك”، الخميس، للحديث عن مستقبل العلاقات بين بلاده وتركيا.
وأجاب السفير في رده على سؤال إذا ما كانت بريطانيا ستشتري مسيرات تركية، “نعم، لقد تم التباحث في ذلك، وعقد اجتماع في مرحلة لفهم ما حدث”، (وذلك في إشارة منه لنجاح المسيرات التركية في إقليم قره باغ الأذري).
وأضاف السفير “لقد أبدى وزير الدفاع البريطاني بن والاس، إعجاباً وتأثراً كبيرين في ما رآه، وكان قد وصف المسيرات التركية بـ(تهديد حقيقي للعدو، وأنها تغيير قواعد اللعبة)”.
وأوضح السفير أن “والاس أشار إلى مدى إعجابه بالمسيرات التركية، لكن من السابق لأوانه القول بأنه سيكون هناك تعاون الآن. دعنا ننتظر ونرى، ولكن يبدو أن والاس أعجب بما رآه”.
وحول التعاون بين بريطانيا وتركيا في إنتاج المقاتلة التركية TFX، لفت شيلكوت أن “الشركات البريطانية والتركية وصلت إلى نهاية المشروع وقد يكون من الممكن الانتهاء في وقت أبكر مما هو متوقع، هم يتناقشون حول أي محرك سيكون المحرك المناسب.. العمل يسير بشكل جيد للغاية”.
وديسمبر/كانون الأول الماضي، أشاد وزير الدفاع البريطاني بن والاس، بالطائرات التركية المسيرة ومدى فعاليتها في سوريا وليبيا لافتا أن “العديد من الدول الغربية لم تحظ بالريادة في مجال تحديث الدفاع، في حين أنها تراقب الآخرين يفعلون ذلك”.
وقال “خذوا على سبيل المثال الطائرة التركية المسيرة (بيرقدار تي بي 2)، لقد كان استخدامها في سوريا وليبيا وأماكن أخرى مسؤولا عن دمار المئات من العربات المدرعة وحتى أنظمة الدفاع الجوية”.
وأضاف والاس “جذور تلك الطائرات المسيرة ناشئة من الابتكار التركي”.
وكانت صحيفة “واشنطن تايمز” الأمريكية، قد أشادت الخميس، في تقرير تحليلي على موقعها، بالمسيرات التركية مؤكدة أنها “غيرت مستقبل الحروب”.
ولفت الصحيفة في تقريرها إلى أن مسيرة “بيرقدار” التركية، جذبت أيضاً انتباه الدول الغربية الكبيرة مثل بريطانيا، كما أن استخدامها من قبل أذربيجان في معارك “قره باغ” جذب انتباه القادة العسكريين في العالم، لكونها أصغر وأرخص وأسهل في الاستخدام.
ولعبت المسيرات التركية دورا بارزا في تعزيز مكانة تركيا العسكرية، بعد أن حققت نجاحا وسمعة كبيرة في العمليات العسكرية التي جرى استخدامها فيها، وذلك في إطار النقلة التكنولوجية المتقدمة التي حققتها تركيا بالانتقال من بلد مستورد للاحتياجات العسكرية إلى بلد مصدّر لها.