النائب اللبناني فيصل كرامي: لا دور مشبوه لتركيا في طرابلس (فيديو)
ردّ النائب اللبناني عن مدينة طرابلس ووزير الشباب والرياضة السابق في الحكومة اللبنانية، فيصل كرامي، على الاتهامات الموجهة لتركيا بـ”التدخل السلبي” في مدينة طرابلس شمالي لبنان، مؤكدا أنه “لا دور مشبوه لتركيا هناك”.
كلام النائب كرامي، الذي يترأس تيار الكرامة، جاء في مقابلة معه على قناة “الجديد” اللبنانية، مساء الأحد، تابعتها “وكالة أنباء تركيا”.
وفي سياق اللقاء وجه مقدم البرنامج سؤالا لكرامي حول “سبب الدخول التركي على خط الأحداث في طرابلس؟ ولماذا عرضت تركيا المساعدة في ترميم مبنى بلدية طرابلس والأماكن التي تعرضت للضرر والاحتراق؟ ولماذا هذا الدخول بقوة من قبل تركيا؟ ولماذا فيصل كرامي فتح خطًا مع الأتراك خاصة بعد زياراته الأخيرة المتكررة؟”.
وأجاب كرامي قائلا “أؤكد أنه لا يوجد دخول تركي على خط الأحداث في الساحة الطرابلسية، وزيارتي إلى تركيا جاءت بعد أن رأيتُ أنه لا أحد يهتم بمدينة طرابلس ولا أحد يسأل عنها ولا حتى الدولة اللبنانية، وعندما كانت تأتي مساعدات إلى لبنان كنا نسمع عنها فقط في وسائل الإعلام.. ووسط كل ذلك توجهنا إلى أصدقائنا الأتراك وشرحنا لهم ما يجري في طرابلس”.
وتابع كرامي موجها كلامه لمقدم البرنامج “من خلال سؤالك يتضح وكأن هناك دور تركي مشبوه، ولكن ليس هناك دور مشبوه لتركيا في طرابلس، وما سمعناه من الأتراك في تركيا وما سمعه حسان دياب (رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان) وقد تكلمت معه بذلك، أن الأتراك على استعداد لتقديم المساعدة ولكن عبر الدولة وعبر مؤسسات الدولة، ولا يريدون التفريق بين طائفة وأخرى وبين منطقة وأخرى.. ولكن في طرابلس لهم مُحبين، ومن أجل ذلك ترغب تركيا في الدخول بهذا الموضوع (تقديم المساعدة)”.
ووجه مقدم البرنامج سؤالا آخرا لكرامي مفاده “هل هذا الدخول التركي مجاني؟”، ليرد كرامي قائلا باستغراب “لا أدري لماذا دائما إشارات الاستفهام هذه على الدور التركي؟ لماذا لا أحد يرى دور المنظمات والجهات الأخرى والدور الفرنسي في بيروت وغير ذلك؟، ولكن فقط عندما تنوي تركيا تقديم المساعدات تقوم الدنيا ولا تقعد؟ وخصوصا أن الطرف التركي إذا أراد أن يساعد فهو سيساعد في مناطقنا”.
وزاد كرامي قائلا “رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان حسان دياب أكد لي أن الأتراك يريدون تقديم المساعدات بدون أي شروط سياسية وبدون أي شيء، ويريدون أن تكون المساعدات عن طريق الدولة وعن طريق هيئة الإغاثة والوزارات المعنية،”.
وختم كرامي ردّه قائلا “أليس (الدور التركي) أفضل من المنظمات والجهات التي تسرح وتمرح (في لبنان)، والتي من غير المعروف أين يبدأ عملها وأين ينتهي، وفيما إذا كان هناك استغلال حقيقي للشارع اللبناني من قبل هذه الجهات؟”.
ومساء الخميس الماضي، أضرم متظاهرون النار في مبنى البلدية بمدينة طرابلس شمالي لبنان، سبقها اندلاع اشتباكات بين متظاهرين وقوى الأمن في طرابلس، وسط احتجاجات على تردي الأوضاع المعيشية، التي ضاعفها الإغلاق العام بسبب فيروس “كورونا”.حسب وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية.
وسارعت تركيا على الفور إلى مد يد العون وإعلان، استعدادها المساعدة في احتواء الأضرار التي لحقت بالمؤسسات الحكومية في مدينة طرابلس.
والجمعة، أكد السفير التركي في لبنان هاكان تشاكل، خلال زيارته رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان حسان دياب، في العاصمة اللبنانية بيروت “استعدد تركيا المساعدة في إعادة ترميم مبنى بلدية طرابلس، والسرايا، والمحكمة الشرعية، جراء الأحداث الأمنية التي شهدتها طرابلس خلال الأيام الماضية”، ليقوم تشاكل في اليوم التالي بزيارة طرابلس وتفقد مبنى بلديتها واحتياجات ترميمه.
يشار إلى أنه في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، نفى كرامي، أن تكون تركيا تعمل على تسليح أي مجموعات في طرابلس، مشددا أنه و”يس لها أي دور سلبي في المدينة”.