الدولة العثمانيةتقاريرحدث في مثل هذا اليوممميز

بذكرى وفاته.. السلطان عبد الحميد الذي رفض بيع فلسطين (تقرير)

“لا أستطيع أن أتخلى عن شبر واحد من أرض فلسطين”.. بهذه الكلمات أعلن السلطان العثماني عبد الحميد الثاني، والذي يعدّ من أهم سلاطين الدولة العثمانية، رفضه بيع فلسطين لرئيس الوكالة الصهيونية ثيودور هرتزل.

وفي الذكرى الـ 103 لوفاة السلطان عبد الحميد الثاني، اليوم الأربعاء، (10 شباط/فبراير 1918)، من كل عام يُسلط الضوء على الموقف الثابت والقوي للسلطان عبد الحميد الثاني من القضية الفلسطينية.

ويروي مؤرخون أن السلطان عبد الحميد الثاني، كان يعلم جيدا ما يخطط له الصهاينة وما تخفيه بين سطورها، الرسالة التي بعث بها رئيس الوكالة اليهودية ثيودور هرتزل، الذي بذل ومنذ العام  1882، جهودا كبيرة لإنجاح خطته في تأسيس دولة يهودية في فلسطين.

وكان السلطان عبد الحميد الثاني، قد أصدر عام 1876، مذكرة قانونية منع بموجبها بيع الأراضي العثمانية لليهود منعا باتا وبأي شكل من الأشكال.

ولذلك اعتبر هرتزل أن السلطان عبد الحميد الثاني هو العائق الأكبر والمعطل الرئيسي للخطط اليهودية بخصوص فلسطين، فسعى جاهدا لمحاولة إقناع السلطان عبد الحميد الثاني بمخططهم في فلسطين.

ويروي المؤرخون أيضا، أن هرتزل أرسل سالة إلى السلطان عبد الحميد الثاني، يعرض عليه فيها قرضا بمبلغ عشرين مليون جنيه إسترليني، مقابل السماح لليهود بالهجرة إلى فلسطين، ومنحهم قطعة أرض يقيمون عليها حكما ذاتيا.

وأشاروا إلى أن السلطان عبد الحميد الثاني، رفض العرض المقدم من هرتزل، وورد عليه قائلا “انصحوا هرتزل بألا يتخذ خطوات جدية في هذا الموضوع فإني لا أستطيع أن أتخلى عن شبر واحد من أرض فلسطين، فهي ليست ملك يميني، بل ملك الأمة الإسلامية، ولقد جاهد شعبي في سبيل هذه الأرض وروّاها بدمه، فليحتفظ اليهود بملايينهم، وإذا مزقت دولة الخلافة يوما فإنهم يستطيعون آنذاك أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن.. ولكن التقسيم لن يتم إلا على أجسادنا”.

زر الذهاب إلى الأعلى