“سيدا”.. أول زورق تركي مسير محلي الصنع يدخل مرحلة الاختبار

تواصل تركيا تطوير صناعاتها الدفاعية بوتيرة متسارعة، خاصة في مجال إنشاء السفن والأسطول البحري العسكري التركي، وذلك من أجل ضمان حماية حدودها البحرية ومصالحها الوطنية والقومية.

وفي هذا الصدد، أعلنت شركة “ميتيكسان” للصناعات الدفاعية التركية، الجمعة، إنزال زورق “سيدا” المسيّر، والمصنع بإمكانيات تركية كاملة إلى المياه في ولاية أنطاليا جنوب غربي تركيا.

وأوضحت الشركة في بيان، أنه “تم اكتمال النموذج الأولي من الزورق، وبدأت الاختبارات البحرية له بالفعل”، مشيرة إلى أنها تخطط لإجراء اختبارات الرماية في نهاية الربع الأول من هذا العام.

ولفتت أن “زورق (سيدا) يعد المنتج الأول من سلسلة (أولاق) المطورة من قبل ترسانة حوض (أريس) لبناء السفن، وشركة (ميتيكسان)”.

ويتمتع زورق “سيدا” المسير والمسلح، بالقدرة على الإبحار مسافة 400 كيلو متر، وبسرعة تصل إلى 65 كيلوا مترا في الساعة.

كما أنه مزود بمناظير للرؤية الليلية والنهارية، وأنظمة تشفير، ومصنع من مواد مركبة متطورة.

وسيساهم الزورق في حماية ومرافقة السفن الكبيرة وتأمين المنشآت البحرية الاستراتيجية، بفضل القوة النارية التي يمتلكها، حيث تم تزويده بصاروخين مضادين للدروع، و 4 صواريخ موجهة من إنتاج شركة “روكيتسان” للصناعات الدفاعية التركية.

كما يمكن للزورق القيام بمهام الاستطلاع والمراقبة والاستخبارات والاشتباك، والقدرة على التنسيق والعمل المشترك مع الطائرات المسيرة بفضل ميزات الذكاء الاصطناعي المتقدمة التي تم تجهيزه بها.

وفي تصريحات سابقة له، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا تعمل من أجل إلغاء الاعتماد على الخارج في مجال الصناعات العسكرية مع حلول عام 2023، مضيفاً أن “تركيا تتجه إلى إنتاج وتصنيع المزيد من حاملات الطائرات والغواصات، حيث أنها من بين عشرة بلدان تصمم وتصنع سفنها الحربية بنفسها حول العالم”.

وتولي تركيا أهمية كبيرة لتطوير صناعاتها الدفاعية، خاصة في المجال البحري، حيث أطلقت في 2019، غواصة “بيري ريّس” في إطار مشروع بناء غواصات ذات نظام دفع مستقل بإمكانات محلية، وذلك من أجل تعزيز أمنها القومي في البحار.