سياحةهام

تركيا.. توقعات باستقبال 25 مليون سائح خلال العام الجاري

قال اتحاد رابطة وكالات السفر التركية، اليوم الإثنين، إنه يتوقع أن تستقبل تركيا هذا العام 25 مليون سائح، خاصة من السياح البريطانيين، خلال موسم الصيف المقبل، بالرغم من تأثيرات فيروس “كورونا”.

وقال رئيس الاتحاد فيروز باغلي قايا، في تصريحات إن “تفشي الفيروس أدى إلى انخفاض شديد في عائدات قطاع السياحة عالمياً”.

وأضاف أن “تركيا وبريطانيا ترتبطهما علاقات وشراكات تجارية مهمة، وتعد مدن جنوبي تركيا المقصد الأول للسياح البريطانيين، نظراً للشواطئ البحرية الجميلة والخدمات الفندقية المتميزة بأسعار منافسة”.

وتابع باغلي قايا قائلا “وفقًا للخطة التي أعلنها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، سيتم إزالة جميع قيود فيروس (كورونا) في المملكة المتحدة اعتبارًا من 21 حزيران/يونيو المقبل، وأن القيود المفروضة على السفر الدولي ستظل سارية حتى 17 أيار/ مايو المقبل”.

وأشار إلى أنه “من المتوقع أن تستقبل تركيا 25 مليون سائح في عام 2021، وأن تحقق عائدا بقيمة 20 مليار دولار”.

وتمتاز تركيا بالعديد من المعالم السياحية، يضاف إلى ذلك أنها تعد وجهة هامة للراغبين بإجراء السياحة العلاجية إلى جانب السياحة الترفيهية والشتوية، نظرا لكافة سبل الراحة التي تقدمها للزوار والسياح من مختلف الدول العربية والغربية.

إقرأ أيضا..

واصلت تركيا حفاظها على مكانتها كوجهة مميزة للراغبين في السياحة العلاجية على أراضيها وضمن مراكزها الصحية، مؤكدة بذلك النجاحات التي تحققها رغم محنة “كورنا” التي تمكنت من تحويلها إلى “منحة” بفضل قطاعها الصحي المتطور، وتحقيق قفزات نوعية في مجال السياحة العلاجية.

وتؤكد العديد من المصادر المهتمة بالسياحة العلاجية في تركيا ومنهم أطباء على رأس عملهم، أن تركيا باتت تستقطب شريحة كبيرة من السياح العرب والأجانب وخصوصا الراغبين في زيارة المراكز الطبية، أو زيارة الأماكن التي تتنوع فيها المصادر الطبيعية وخاصة الينابيع الحارّة بميزاتها العلاجية.

وتعدّ زراعة الأسنان وجراحتها من أهم مجالات السياحة العلاجية التي تتميز بها تركيا، إضافة إلى غيرها من المجالات الطبية الأخرى التي حققت فيها السياحة العلاجية قفزة نوعية.

وفي هذا الصدد تحدث لـ”وكالة أنباء تركيا” الدكتور مختار فاتح بيديلي، مدير قسم مرضى الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا وآسيا الوسطى في مستشفى ميديكال بارك جامعة أزمير للاقتصاد، وهو أيضا طبيب أخصائي بأمراض الاطفال.

وقال بيديلي إن “زراعة الأسنان وجراحتها تشكل من تركيا ومستشفياتها نقطة جاذبة للمرضى من كافة أنحاء العالم”.

وأضاف أن “القفزة الطبية التي أحرزتها تركيا في عالم طب الأسنان، والتي لا تترك المريض إلا وهو راض تماما عن تجربته، وممتنا لها أيضا، حيث تتفوق تركيا في إجراء الفحوصات واجراء أدق العمليات الجراحية في زراعة الأسنان، بالأضافة لرخص أسعار زراعة الأسنان الفورية في تركيا مقارنة بالعديد من الدول، وهو ما جعل نجمها يلمع في سماء السياحة العلاجية وأصبحت المفضلة بالفعل لدى الكثيرين من الدول الأوروبية والعربية”.

وقال أيضا إنه “من المجالات التي تميزت فيها تركيا زراعة الشعر والذقن والحواجب والجراحات التجميلية، بأنواعها و هذا ما جعلها وجهه سياحة علاجية للآلاف سنويا”.

وأشار إلى أنه “بالإضافة إلى جودة الخدمات الطبية التي يتلقونها هناك تسهيلات العبور التي يتلقاها السياح للدخول الى تركيا ، وانخفاض أسعار الخدمات الصحية والخدمات المختلفة، مقارنة بمثيلاتها في الدول الأوروبية، ومن ناحية أخرى فإن سمعة الخدمات الطبية التركية بفعل أنظمة التعريف عن السياحة العلاجية التي تقدمها وزراة الصحة التركية، الأمر الذي يجعل المرضى يختارون تركيا دون غيرها للاستشفاء والعلاج”.

وأكد أن “السياحة العلاجية في تركيا باستقطابها ملايين السياح سنويا، استطاعت أن تكوّن لنفسها مكانة مرموقة في منطقة الشرق الاوسط وفي العالم”.

ومنذ أزمة “كورونا” وحتى ما قبلها فإن تركيا كانت وما تزال تولي اهتماما كبيرا لقطاع “السياحة العلاجية”، وكان وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة، أكد في في تصريحات صحفية، في 20 أيار/مايو الماضي، أن “المرحلة الأولى من مكافحة فيروس (كورونا) تم تجاوزها بنجاح”، مشيرا إلى إطلاق موسم السياحة العلاجية بشكل مبكر “حيث أصبح بالإمكان تنظيم رحلات طيران مستأجرة عند الضرورة والطلب لخدمة السياحة العلاجية في تركيا”.

وفي هذا الجانب، رأى الدكتور مختار فاتح بيديلي، أن “نمو السياحة العلاجية في تركيا خلال السنوات الماضية والعقود القادمة، كانت نتيجة لعدة عوامل محلية تتعلق بإنشاء مراكز ومستشفيات مزودة بأحدث الأجهزة والتقنيات الحديثة، والخدمات الراقية المقدمة من قبل الأطباء، والحاصلة على شهادات الجودة المحلية ومن الهيئة الدولية المشتركة للاعتماد الدولي وغيرها، فضلا عن الامتيازات الجغرافية والاقتصادية التي تتمتع بها تركيا”.

وأشار إلى “وجود الأماكن الطبيعية المستخدمة بغرض الشفاء من كثير من الأمراض، كالينابيع والمنتجعات الصحية أو المراكز الصحية المتخصصة في العلاج الطبيعي، كذلك تستقطب أقسام زراعة أطفال الأنابيب، زراعة ونقل الأعضاء، ونقل نقي العظام، وكذلك زراعة الشعر والتجميل، واقسام جراحة العظام والجراحة العامة وجراحة الأطفال، وجراحة العيون، وجراحة القلب والأوعية الدموية، وجراحة المخ والأعصاب، وأمراض الدم، وكذلك جراحة وعلاج الأورام بالأشعة”.

وتابع أن “نمو قطاع السياحة العلاجية يأتي نتيجة حركة الوافدين من الخارج للعلاج في المستشفيات والمراكز الطبية ذات الخدمات الطبية عالية الجودة المنتشرة في أنحاء تركيا، ويأتي عقب النجاح الذي حققته تركيا في مكافحة فيروس (كورونا) على أراضيها وانحسار انتشاره إلى درجة كبيرة جدا، وبالتالي باتت تركيا تستقطب شريحة كبيرة من السياح العرب والأجانب”.

يذكر أنه في 25 حزيران/يونيو الماضي، أكد وزير الثقافة والسياحة التركي محمد نوري إرسوي، أن هدف تركيا للعام 2023 هو استقبال 75 مليون سائح، مشيرا إلى أنه تم إرسال خطابات إلى 100 دولة حول البنية التحتية الصحية للمناطق السياحية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى