إغاثةمميز

اليمن.. “حجر الصدقة” التركية تدرب عائلات على تأسيس مشاريع صغيرة

تواصل جمعية “حجر الصدقة” الخيرية التركية، الحملة الإغاثية التركية الكبرى التي أطلقتها لدعم المحتاجين والمنكوبين في اليمن، وذلك في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعانون منها بسبب الصراع الدائر في بلدهم منذ 2015.

وفي هذا الإطار، أعلنت الجمعية في بيان، اليوم الأربعاء، تدريب عشرات العائلات اليمنية المقيمة في المخيمات في اليمن، على تأسيس مشاريع صغيرة، إضافة إلى التدريب المهني لهم.

وأوضحت أن “فرق الجمعية وزعت معدات ضرورية لتربية النحل، على 30 عائلة لاجئة من العائلات الفقيرة لكسب قوتها والمساهمة في اقتصاد الوطن، وذلك في منطقة مأرب وسط اليمن”.

ولفتت أنه “تم تسليم 20 مركبة توك توك مزودة بمحركات مصممة وفقًا للظروف الجغرافية للبلد، وهي تستخدم لنقل البشر والبضائع إلى عائلات مأرب اللاجئة من قبل الجمعية”.

وأشارت إلى أن “العائلات اليمنية التي تعيش في ظل ظروف صعبة في المنطقة، ستكسب قوتها وتساهم في اقتصاد الأسرة من خلال هذه المشاريع”.

حجر الصدقة

وفي وقت سابق، أكد رئيس جمعية “حجر الصدقة” التركية، كمال أوزدال، أن حملة “اليمن يواجه الموت والخير بيدنا“، مستمرة حتى نهاية شهر رمضان المبارك المقبل، داعيا الراغبين بالتبرع للتواصل مع الجمعية، بهدف مساندة اليمن الذي يواجه “أكبر أزمة وكارثة إنسانية بالوقت الراهن”.

كلام أوزدال جاء في مقابلة خاصة مع “وكالة أنباء تركيا”، وفيما يأتي أبرز ما تحدث به:

  • بإيماننا أن كل المشاكل في المنطقة التي نعيش فيها سوية هي مشتركة لنا جميعا، نحن كجمعية (حجر الصدقة) نرى أن إيصال المساعدات لكل إخوتنا في المنطقة هو واجب علينا.
  • في هذا الإطار، تربطنا مع اليمن نحو 400 عام من علاقات الجوار والقرابة وحقوق الأخوة في الدين، وكمسلمين في تركيا فإنه يتعين علينا أن نقف إلى جانب أخوتنا في اليمن في هذه الأيام الصعبة، ووفق هذا الفهم قمنا بإطلاق حملة مساعدات.
  • نحن نعلم جيدا أنه لدينا تاريخ متجذر بين تركيا واليمن وروابط أخوية أصيلة وصلات قرابة.
  • كذلك فإن تركيا خلال حكم الدولة العثمانية على مدار 400 عام حققت تعايشا في المنطقة في جو من السلام والاطمئنان مع إخوتنا في اليمن.
  • بحسب بيانات تقرير برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، فإن اليمن يعيش الآن أكبر أزمة وكارثة إنسانية.
  • وأيضا التقرير بيّن أن اليمن يعيش الآن أحد أكبر الكوارث الإنسانية في القرن الحالي.
  • مع بداية النزاعات الأهلية في اليمن فقد انقسم البلد بشكل فعلي إلى قسمين وهذا يعتبر سببا في زيادة المشاكل للسكان.
  • ويبيّن التقرير أن 80% من سكان البلد البالغ عددهم 30 مليون نسمة، هم بحاجة لمساعدات عاجلة وتأمين الحماية لهم، ويشير إلى أنه منذ الأعوام التي بدأت بها الحرب الأهلية إلى يومنا، هذا فقدَ اليمن نحو 70 ألف شخص.
  • ويوضح أن هؤلاء الـ 70 ألفا يوجد بينهم على الأقل 5 آلاف طفل، وأحد أهم أسباب وفاتهم هو سوء التغذية والأمراض الوبائية مثل الكوليرا وحُمى التيفوئيد وغيرها.
  • اليوم يحتاج 24 مليون شخص من الشعب اليمني إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
  • البطالة والأمراض الوبائية والمأوى وتوفر المياه النظيفة الصالحة للشرب، تعد أهم المشاكل التي يعاني منها البلد.
  • مع بداية الحرب الأهلية خاصة في مناطق صنعاء ومأرب وتعز التي شهدت اشتباكات، اضطر أكثر من  4 ملايين شخص للجوء إلى مناطق أكثر أمانا وأصبحوا لاجئين، لذلك يجب تأمين الاحتياجات الإنسانية لهولاء اللاجئين إلى المناطق التي لجأوا إليها.
  • ومن بين المعلومات التي حصلنا عليها، فإن أكثر من 16 مليون يعيش مشكلة في الحصول على مياه الشرب النظيفة بسبب المشاكل التي يعاني منها البلد في البنية التحتية، ونحن كجمعية (حجر الصدقة) التركية نبرز الأزمة الإنسانية التي يعيشها اليمن.
  • وبهدف تأمين احتياجات الناس والمدنيين هناك فقد بدأنا حملة إنسانية تحت شعار (اليمن يواجه الموت والخير بيدنا)، في إطار حملة المساعدات التي بدأنا بها وقمنا بتوزيع مساعدات بقيمة مليون ليرة تركية خلال الأيام الـ 10 الأخيرة.
  • اعتبارا من الآن فإن أكبر المشاكل التي يعاني منها اليمن هي مشكلة الغذاء.
  • ومن أجل تأمين الاحتباجات بشكل عاجل خاصة في مخيمات اللاجئين، نحن في الجمعية مستمرون في تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة.
  • كجمعية (حجر الصدقة) التركية وفي إطار الحملة التي بدأناها بسبب الأزمة الإنسانية الجارية في اليمن، نحن نهدف إلى الاستمرار في هذه الحملة حتى نهاية شهر رمضان المقبل.
  • خلال هذه الفترة نهدف إلى إيصال مساعدات إنسانية بقيمة 5 ملايين ليرة تركية على الأقل.
  • في هذا الإطار فإنه بإمكان المتبرعين التواصل مع جمعية حجر صدقة لتقديم المساعدة حتى نهاية شهر رمضان”.

يشار إلى أن الحملة الإنسانية التي أطلقتها جمعية “حجر الصدقة” تتضمن “عددا من البرامج ومشاريع المساعدات العاجلة لليمن، والمتعلقة بتقديم الأضاحي للعائلات المحتاجة، وتقديم المساعدات الغذائية، وتوزيع الخبز، وافتتاح العيادات الطبية المؤقتة، ومشاريع لتوفير المياه النظيفة، وتقديم الكراسي المتحركة لذوي الاحتياجات الخاصة”.

كما تتضمن الحملة تنفيذ مشاريع التمكين الاقتصادي للفقراء، وتوزيع وجبات الطعام الساخنة، وتقديم المساعدات المادية العينية، وطرود التنظيف، فضلا عن تقديم مساعدات وألعاب وقرطاسية للأطفال.

ويمكن التبرع من داخل تركيا بطريقتين، وذلك إما عن طريق إرسال رسالة نصية SMS تحوي كلمة “YEMEN” إلى الرقم 2989 للتبرع بمبلغ 10 ليرات تركية.

أو عبر التبرع المصرفي من خلال الرابط التالي: https://bagis.sadakatasi.org.tr/–313-ar.htm

ويمكن للراغبين بالمشاركة في الحملة من خارج تركيا، التبرع مصرفيا عبر نفس الرابط: https://bagis.sadakatasi.org.tr/–313-ar.htm

زر الذهاب إلى الأعلى