دوليمميز

قالها وزير الداخلية التركي من قبل.. اعتراف أمريكي “خطير”

اعترف وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، بضلوع الولايات المتحدة في دعم الانقلابات العسكرية في العديد من دول العالم، مؤكدا أن بلاده “لن تدعم الانقلابات بعد الآن”.

وأضاف بلينكن في تصريحات صحفية، أن بلاده “تعمل على إحياء الديمقراطية لأنها تواجه التهديد”، مؤكدا أن “الديمقراطية في أمريكا هشة والعالم شاهد ذلك”.

وأكد أن الولايات المتحدة “لن تشجع الديمقراطية من خلال التدخلات العسكرية المكلفة أو الإطاحة بالأنظمة الاستبدادية بالقوة”.

وأوضح أن “روسيا والصين تستغلان كل فرصة لانتقاد الديمقراطية الأمريكية وإظهار الخلل فيها”، مشيراً إلى أن “الولايات المتحدة لن تدخر وسعا للتصدي للدول التي تخترق الملكية الفكرية”.

وأشار بلينكن إلى أن “الفوضى لا تخدم مصلحة الولايات المتحدة ولا يمكن لأي دولة حل مشاكل العالم منفردة”.

ووصف مراقبون تصريحات الوزير الأمريكي بـ”الاعتراف الخطير”، الذي يؤكد ضلوع الولايات المتحدة الأمريكية في دعم الانقلابات العسكرية ومساندة الأنظمة الاستبدادية بوجه الشعوب، موضحين أن “ما تتغنى به أمريكا من قيم الحرية والعدالة والديمقراطية ما هي إلا أكاذيب لتبرر هيمنتها على دول العالم وتنهب مقدراتها”.

وأكد المراقبون في الوقت نفسه، أن تصريحات بلينكن، هي “بمثابة اعتراف من قبل السلطات الأمريكية بمسؤوليتها وتورطها في محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في 15 تموز/يوليو 2016″، مشيرين إلى أنها “ما تزال تحتضن زعيم تنظيم (غولن) المسؤول عن المحاولة الانقلابية الفاشلة على أراضيها”.

ومطلع شهر شباط/فبراير الماضي، اتهم وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، واشنطن بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة التي حصلت في تركيا عام 2016.

وقال صويلو في تصريحات صحفية “من الواضح تماما أن الولايات المتحدة تقف وراء (محاولة انقلاب) 15 تموز/يوليو، وإن شبكة تنظيم (غولن) هي من نفذتها بناء على أوامرها”.

الجدير بالذكر أن تركيا شهدت، في 15 تموز/يوليو 2016، محاولة انقلابية فاشلة، نفذها تنظيم “غولن” الإرهابي، حيث تصدى للانقلاب الشعب التركي الذي وقف إلى جانب رئيسه الشرعي رجب طيب أردوغان والحكومة في ملحمة تاريخية انتصرت للديمقراطية.

زر الذهاب إلى الأعلى