دوليمميز

وزير الخارجية الفرنسي: تركيا أهانت فرنسا كثيرا

أكد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، أن تركيا وجهت إهانات متكررة لكل من فرنسا والاتحاد والأوروبي خلال الفترات الماضية، لافتا إلى أن هناك تقدما “مشروطا” في العلاقات بين تركيا وفرنسا.

كلام دريان جاء خلال جلسة استماع بالبرلمان الفرنسي، مساء أمس الثلاثاء، عقب عقد اتصال عبر تقنية الفيديو “كونفرانس”، بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وأضاف دريان “لم تعد هناك إهانات، واللغة مطمئنة أكثر”.

وأوضح لودريان أن “تركيا توقفت عن إهانة فرنسا والاتحاد الأوربي وقدمت بعض التطمينات”، لافتا أن “العلاقات ستظل هشة حتى تقوم أنقرة بعمل ملموس”.

وشدد أن “فرنسا تريد علاقة صحية مع تركيا”، مشيرا إلى أن “العلاقات هشة لأن قائمة الخلافات بين البلدين طويلة جدا”.

وأضاف لودريان أن “هناك حاجة لأفعال، وسيكون بوسعنا اتخاذ موقف عند تنفيذ هذه الأفعال. حتى الآن هي أقوال فقط”.

وأمس ذكّر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن السلطان العثماني سليمان القانوني، وفرنسوا الأول ملك فرنسا، كانا قد تجاوزا الكثير من المشاكل بين البلدين بنجاح عبر الحوار، معربا عن ثقته أن علاقات التعاون بين تركيا وفرنسا تتمتع بإمكانات كبيرة جدا.

كلام أردوغان جاء خلال اتصال عبر تقنية الفيديو “كونفرانس”، بين أردوغان وماكرون، بحسب بيان صادر عن رئاسة دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية.

وأوضح البيان أن أردوغان نقل تحياته إلى الشعب الفرنسي عبر ماكرون، مشيرا إلى أنهما لم يتكلما مع بعضهما منذ مدة طويلة.

وأرفد أن أردوغان قدّم تعازيه لمواطني فرنسا الذين فقدوا أرواحهم بسبب “كورونا”، موضحا أن “تركيا تواصل جهود التطعيم بطريقة مكثفة للغاية، وخطوات تطبيع مضبوطة”.

وقال أردوغان “هناك خطوات يمكننا اتخاذها بشكل مشترك في مكافحة التنظيمات الإرهابية التي تهدد بلادنا وسلامة مواطنينا وممتلكاتهم”.

وأضاف “يمكننا تقديم مساهمات مهمة لجهود الأمن والاستقرار والسلام في منطقة جغرافية واسعة بدءاً من أوروبا وحتى القوقاز، ومن الشرق الأوسط حتى إفريقيا”.

ويرى محللون أنه على الرغم من حجم الخلافات بين تركيا وفرنسا إلا أن للبلدين مصلحة مشتركة في محاربة التنظيمات الإرهابية شمالي إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، بما يضمن تنسيق أعلى بين البلدين على مستوى الـ”ناتو”، وملئ فراغ سياسي وتعاون عسكري بينهما من الممكن أن تشغله دولة أخرى، وفق عدد من المحللين الأتراك.

 

زر الذهاب إلى الأعلى