
تواصل تركيا تفعيل دور المرأة وطاقاتها على كافة الصعد والمجالات، إذ أولت الحكومة التركية منذ تسلم حزب العدالة والتنمية السلطة في البلاد أهمية لدور المرأة عامة والمحجبة خاصة في المجتمع، وعملت على تعزيز مكانتها في إطار الحق بتساوي الفرص. كما أنها سنّت العديد من القرارات لحماية المرأة المحجبة.
وفي هذا الإطار، قامت وزارة التربية والتعليم التركية، الأحد، بفتح تحقيق ضد مدير مدرسة ابتدائية ومعلمة في منطقة بيركلي في ولاية إزمير غربي تركيا، وذلك بسبب رفضهما قبول طالبة في المدرسة لأنها ترتدي الحجاب.
ورفضت المعلمة المدعوة “نيلاي.ب” قبول طالبة في الصف الرابع (11 عاما) في المدرسة، وذلك بسبب ارتدائها الحجاب، لتقوم والدة الطفلة بتقديم شكوى بحق المدرسة.
عقب ذلك، قامت وزارة التربية التركية بفتح تحقيق عاجل في الحادثة، وأصدرت بيانا قالت فيه إنه “تم فتح تحقيق من قبل وزارتنا في الحادثة، وتم فصل مدير المدرسة والمعلم وفتح تحقيق في الادعاءات التي أدت إلى حرمان طالبة من الحق في التعليم”.
وأرفدت أن “هذا لا يمكن قبوله من الناحية التربوية”، موضحة أن “التحقيق يجري بدقة“.
اقرأ أيضا..
في شباط/فبراير 2021، قضت المحكمة الجنائية الابتدائية الـ 60 في مدينة إسطنبول التركية، بإلحاق عقوبة السجن لمدة تصل إلى أكثر من سنة و4 أشهر، بحق امرأة اعتدت على فتاتين محجبتين كانتا تمشيان في الشارع، بمنطقة كاراكوي في إسطنبول.
وتضمن بيان الادعاء العام التركي، التهم التي استند عليها خلال مطالبته بعقوبة السجن، حيث جاء في البيان “اعتداء المتهمة سماحت يولجو، لم يكن إثر نزاع بينها وبين المعتدى عليهما، بل كان نابعا عن عنصرية تجاه مظهر دينيّ تكفله الحريات والحقوق، ولذلك فإن يولجو متهمة بـ(التحريض على الكراهية بين فئات الشعب، وإهانة مواطنة دون حق، مع تهديدها، وإيذائها)”.
وعقب قرار المحكمة، قدّمت المرأة المعتدية اعتذارا للفتاتين المحجبتين، لتقبل الفتاتين الاعتذار وتبادران إلى سحب الشكوى المقدمة ضد المعتدية، إلا أن المحكمة أصرت على معاقبة المعتدية بالسجن استنادا على ما يسمى في القانون بـ”الحق العام”.
وكانت الفتاتان المحجبتان المعتدى عليهما، فايزة يرلي كايا، وغمزة إنجه، قد تقدمتا بشكوى رسمية ضد المتهمة سماحت يولجو، حيث قامت الأخيرة بالهجوم عليهما ومحاولة نزع حجابهما، فضلًا عن ضربهما بعنف وشتمهما بألفاظ قبيحة احتوت على تهديد.
ولاقت الحادثة غضبا واعتراضا واسعين على موقع التواصل الاجتماعي في تركيا، حيث عبر النشطاء عن رفضهم لهذه الحادثة العنصري” ضد المحجبات.
اقرأ أيضا..
في حزيران/يونيو 2020، أصدرت الدائرة الأولى لمجلس القضاة والمدعيين العاميّن في تركيا، قرارا بتعيين “توبا إرسوز” كمدعية عامة للقصر العدلي في نازلي في ناحية بيشهير في ولاية قونيا غربي البلاد.
ووفقا للقرار الصادر عن المجلس لعام 2020، فقد “تم تعيين توبا إرسوز كمدعية عامة للقصر العدلي في نازلي في ناحية بيشهير في ولاية قونيا”.
وتم تعيين إرسوز ضمن سلسلة من التعيينات والتغييرات طالت العديد من القضاة والمدعين العاميين والإداريين في الولايات التركية، لتصبح بذلك أول امرأة محجبة يتم تعيينها في تركيا كمدعية عامة.
في منتصف شهر يناير/كانون الأول 2020، أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أنه للمرة الأولى في تركيا تم تخريج 500 سيدة ضمن دفعة للقوات الخاصة التابعة للشرطة التركية.
كلام صويلو جاء خلال مشاركته في حفل تخريج 500 سيدة، بينهم عدد من المحجبات، وذلك ضمن القوات الخاصة التابعة للشرطة التركية، الذي أقيم في رئاسة العمليات الخاصة بمنطقة غولباشي في العاصمة التركية أنقرة.
وأشار صويلو في كلمة له خلال الحفل إلى أن “أعداد القوات الخاصة في الشرطة التركية، ارتفع إلى أكثر من 22 ألف عنصر، في حين لم يكن يتجاوز 8 آلاف، عام 2016”.
وتضمَّن الحفل عروضاً قتالية مختلفة شملت إطلاق النار بأسلحة متعددة واقتحام الأبنية ومحاكاة لتحرير رهائن، وجرى فيه استخدام أسلحة متنوعة ومشاركة للطائرات المروحية.