أجريت في 3 بحار.. اختتام مناورات عسكرية بحرية تركية ضخمة
تواصل تركيا تدريباتها العسكرية في البر والبحر، وذلك لحماية حدودها ولرفع جهوزية الجيش التركي ضد أي تهديد محتمل.
وفي هذا الإطار، أعلنت وزارة الدفاع التركية، الإثنين، نجاح مناورات عسكرية بحرية هي الأضخم، أجريت في بحار مرمرة والمتوسط وإيجه.
وقالت الوزارة في بيان، إن “مناورات (الوطن الأزرق) التي تجريها البحرية التركية في بحار مرمرة والمتوسط وإيجه بشكل متزامن اكتملت بنجاح”.
وذكرت الوزارة أنه “شارك في المناورات 82 فرقاطة و5 غواصات و20 مروحية و8 طائرات مُسيَّرة و5437 عنصراً”.
وانطلقت مناورات “الوطن الأزرق” البحرية في 25 شباط/فبراير الماضي، بهدف تقييم جاهزية القيادات والوحدات والسفن التابعة للقوات البحرية، وتطوير القدرات المشتركة في العمليات والتكتيكات البحرية.
اقرأ أيضا..
في السادس من آذار/مارس الجاري، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تركيا لا خيار أمامها سوى أن تكون قوة بحرية ضاربة، لافتا الانتباه إلى أن هدف القوات البحرية في المياه الإقليمية حماية حقوق تركيا وحقوق أصدقائها في المنطقة.
كلام أردوغان جاء في كلمة مرئية من قصر وحيد الدين في ولاية إسطنبول، للقوات التركية المشاركة في مناورات “الوطن الأزرق 2021” في بحري إيجة والمتوسط.
وقال أردوغان “تركيا صدّرت لغاية اليوم أكثر من 130 منصة بحرية محلية بقيمة تجاوزت 3 مليارات دولار”.
وأضاف أردوغان أن “تركيا واحدة من 10 دول يمكنها تصميم وصناعة وصيانة سفنها الحربية”.
وأكد أن “هدف القوات البحرية لتركيا الموجودة في مياهها الإقليمية وشتى أنحاء العالم، المساهمة في سلام ورفاه البشرية جمعاء”.
وشدّد أردوغان أن “تركيا لا تملك الخيار إلا في امتلاك قوة بحرية ضاربة، من أجل حماية مواطنيها ومواطني جمهورية قبرص التركية وحقوق أصدقائها في المنطقة”.
وتابع قائلا “لا نطمع في أراضي وبحار وسيادة أي دولة وإنما نسعى لحماية وطننا وحقوقنا”.
وقال أردوغان “نعلم جيدا بأنهم (المتربصون بتركيا) سيستكثرون علينا وطننا الذي نعيش فيه لو شعروا يوما أننا تعثرنا أو أصابنا الوهن”، مضيفا أن “الأحداث التي خبرناها في سوريا والعراق وبحر إيجة وشرقي المتوسط تؤكد من جديد لنا هذه الحقيقة”.
وسلط أردوغان الضوء على أهمية امتلاك تركيا للقوة البحرية، مستشهدا بفاعلية هذه الاستراتيجية عبر التاريخ وتحديدا زمن الدولة العثمانية عندما حول بحارتها البحر المتوسط لبحيرة لها، ووضعت الدولة العثمانية في قمة الهرم السياسي للعالم وجعلتها راية للعدالة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
يشار إلى أن الأسطول التركي يحتل المرتبة الـ20 عالمياً في عدد القطع ويضم 149قطعة بحرية، وتعد الفرقاطات القوة الضاربة الأساسية بالقوات البحرية التركية، إلى جانب 12 غواصة، و16 زورقا حربيا، وأنواعا مختلفة من السفن الحربية.
وفي آب/أغسطس الماضي، شارك أردوغان بحفل إنزال فرقاطة عسكرية متطورة وجديدة تم بنائها بقدرات تركية محلية 100% إلى مياه البحر في ولاية إسطنبول.