دوليسياسةمميز

بابا الفاتيكان يبعث برقية إلى أردوغان مع أمنية خاصة للشعب التركي

بعث بابا الفاتيكان فرنسيس، الإثنين، برقية إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد أن عبرت طائرته الأجواء التركية خلال رحلة عودته من زيارة أجراها للعراق.

ولدى وصوله إلى روما أبرق البابا فرانسيس لقيادات الدول التي عبرت طائرته أجواءها أثناء عودته من العراق إلى روما.

وجاء في البرقية التي بعثها إلى أردوغان، إنه “خلال عودتي إلى روما من رحلتي البابوية إلى العراق، أقدم لكم وللشعب التركي أطيب تمنياتي أثناء دخولي الأجواء التركية، أسأل الرب أن تحل بركاته الطيبة عليكم وعلى شعب تركيا”.

وفي وقت سابق الاثنين، غادر بابا الفاتيكان فرنسيس العاصمة بغداد، بعد زيارة تاريخية للعراق دعا خلالها إلى إحلال السلام ونبذ العنف.

وتعد زيارة بابا الفاتيكان هي الأولى إلى العراق على الإطلاق، كما أنها أول جولة خارجية للبابا منذ تفشي فيروس كورونا في العالم مطلع العام الماضي.

اقرأ أيضا..

في 24 ديسمبر/كانون الأول، احتفلت الطوائف المسيحية في تركيا، بعيد الميلاد، وسط تدابير احترازية للحد من تفشي وباء “كورونا”.

في مدينة إسطنبول، نظمّت كنيسة “القديس أنطوان” الكاثوليكية، في حي “بي أوغلو”، قداساً بمناسبة عيد الميلاد المجيد.

وحضر القدّاس الذي استمر لنحو ساعتين، عدد كبير من المواطنين والضيوف الأجانب، في أجواء احتفالية، حيث التقط زوار الكنيسة صورا تذكارية أمام شجرة عيد الميلاد، فيما اتخذت فرق الشرطة إجراءات أمنية عند مدخل الكنيسة، فضلا عن الإجراءت الصحية الخاصة بفيروس “كورونا”.

وإلى جانب كنيسة “القديس أنطوان”، أقامت كل من كنيسة القديس “إسبريت” (الروح القدس) التي تحظى بمكانة عالية عند المسيحيين الكاثوليك في إسطنبول، وكنيسة “فنر” اليونانية، قداديس بهذه المناسبة.

بالإضافة إلى ذلك، أقامت كنيسة “مريم العذراء” السريانية القديمة في ولاية ديار بكر جنوب شرقي تركيا، والكنيسة الأرثوذكسية في مرسين وقضائي إسكندرون وأنطاكية في ولاية هاتاي جنوبي تركيا، وكنيسة “كيركلار” في ولاية ماردين جنوب شرقي الأناضول، حيث يعيش المسيحيون السريان بنسبة كبيرة، قداديس بمناسبة عيد الميلاد.

اقرأ أيضا..

في تموز/يوليو 2020، أشاد الراهب اليوناني، إيفانجيلوس بابانيكولاو، بحماية الأتراك لمسجد آيا صوفيا الكبير، وتسامحهم مع أبناء الدين المسيحي، مشيرا إلى أن “الأتراك كانوا دائما أفضل في أي مكان يصلون إليه”.

كلام بابانيكولاو جاء في خطاب له عشية قداس، يوم الأحد، في كنيسة الصعود للسيد رافينا، في منطقة أتيكا في اليونان.

وقال بابانيكولاو ، حسب ما تابعت “وكالة أنباء تركيا” إنه “لو لم يكن هنالك أتراك يحمون آيا صوفيا لكان قد سقط”، مضيفا “من سيحمي هذا المبنى الكبير، لقد حماه الأتراك!”.

وأضاف “كان الأتراك دائما أفضل في أي مكان يصلون إليه، هذا عار علينا لكنها الحقيقة، فنظام الأديرة في جزيرة كريت كان أفضل في عهد الأتراك مما هو عليه الآن”.

وأرفد “لم يغلق الأتراك في جزيرة كريت حتى ولو ديرا واحدا، ولكن تم إغلاق العديد من الأديرة والكنائس بأمر من أوثوناس في اليونان، فضلا عن تبرع رجال الدين بالفضة التي كانت تنتزع من صناديق رموزنا المقدسة من أجل تأمين الرواتب للحكومة اليونانية”.

وأوضح أنه “عندما كان الأتراك يحكمون، كان الناس يتمكنون من ممارسة عباداتهم وطقوسهم الدينية بكل سهولة”، مؤكدا أنه “لو خيّرت بين القلنسوة اللاتينية والعمامة التركية لاخترت الأخيرة”.

وأشار إلى أنه “في الماضي عندما كان آيا صوفيا متحفا، كان يدخل السياح إليه على مدار 24 ساعة بأحذيتهم وبلباس عار، أما الآن فسيدخلون بلباس محتشم تتم فيه تغطية رؤوس النساء”، لافتا إلى أنه “ربما علينا أن لا ننظر إلى الموضوع على أنه لعنة، بل إعادة تنظيم وإصلاح”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى