دوليمميز

مخاوف جديدة في “إسرائيل” من تركيا: تعليمها ضدنا في عهد أردوغان

أثارت دراسة إسرائيلية قام بها معهد أبحاث “IMPACT-SE” جدلاً واسعاً في دولة الاحتلال الإسرائيلي، محذرة من كيفية تعامل تركيا مع إسرائيل والقضية الفلسطينية في عهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ونشرت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، اليوم الثلاثاء، تقريرا يتناول دراسة أعدها الباحث حاي إيتان كوهن ينروجيك، والبريطاني هنري جاكسون تحت عنوان “ثورة أردوغان في مناهج التعليم التركية”.

وأوضحت الصحيفة أن “أردوغان سيحتفل في غضون أسبوع واحد بالضبط، بمرور 18 عاما له في السلطة؛ أولا كرئيس للوزراء ومن ثم كرئيس لتركيا”.

وذكرت أن “العلاقات بين إسرائيل وتركيا في تدهور مستمر في ظل حكم الرئيس رجب طيب أردوغان، كذلك أيضاً شهدت مناهج التعليم في تركيا حالة من التدهور على صعيد الصورة التي تعطيها للطلاب عن إسرائيل”.

ونوهت أن “الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يستمر في احتلال مكانة مركزية في نظام التعليم التركي، وتحوّلت الكتب المدرسية إلى مناهج مؤيدة بشكل واضح للفلسطينيين، بل إنها تظهر إسرائيل على أنّها عقبة أمام تحقيق السلام”.

وتابعت أن “في المقابل ثمّة تغاضٍ من قبل مناهج التعليم التركية عمّا يرتكبه الفلسطينيون، كما تسلط المناهج الضوء على قضايا حساسة مثل قضية سفينة (مافي مرمرة) التركية، دون ذكر الاعتذار الإسرائيلي عام 2016”.

وأشارت الدراسة إلى أن “المناهج التركية وبنفس القدر من الخطورة، تصور الصهيونية كمشكلة، وهي الملهمة لرؤية (إسرائيل الكبرى)؛ من النيل إلى الفرات”.

وأوضحت أن “المناهج تقلل من نجاحات إسرائيل في ساحة المعركة، ويتعلم الطلاب أن إسرائيل لم تكن لتكسب الحروب بدون المساعدة الأمريكية والأوروبية”.

وفي ما يتعلق بمدينة القدس المحتلة، تحرص تركيا بحسب الدراسة الإسرائيلية، “على أن توضح لطلابها، أنها تعارض بشدة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتقدم الجهاد لأول مرة، كجزء لا يتجزأ من مادة الدراسة التركية، كما يتم تقديم إحباط محاولة الانقلاب ضد الرئيس أردوغان عام 2016 على أنها حرب جهادية”.

واعتبرت أن “النقطة المضيئة الوحيدة، هي ذكر الهولوكوست لأول مرة في نظام التعليم التركي، وحتى ذلك يتم بشكل سطحي جدا”.

وأكد معد الدراسة الإسرائيلية للصحيفة أن “مادة الدراسة في تركيا مثيرة للقلق، لأنه في غضون 20-30 عاما، سيتلقى صانعو القرار هذا التعليم ولا توجد معلومات إيجابية عن إسرائيل، وكل شيء سلبي”.

اقرأ أيضا..

في شهر يناير/كانون الثاني الماضي، استنكرت وزارة الخارجية التركية، اعتزام الاحتلال الإسرائيلي التصديق على مخطط بناء 2572 وحدة استيطانية غير قانونية في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.

وقالت الوزارة في بيان، “ندين بشدة المناقصات التي أعلنت عنها إسرائيل، لبناء وحدات استيطانية إضافية غير قانونية بإجمالي 2572 مسكناً، 2112 منها في الضفة الغربية و460 في القدس الشرقية”.

وأكدت الوزارة أن “تصاعد مثل هذه الإجراءات وما شابهها لمنع قيام دولة فلسطينية موحدة جغرافيا، إضافة إلى تغيير مكانة القدس في إطار حل الدولتين، يعكس عقلية انتهازية خطيرة، ويعرقل جهود إحلال السلام في المنطقة”.

ودعت تركيا المجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة للضغط على إسرائيل لإجباره على إنهاء هذه التصرفات غير القانونية والحدّ من انتهاكاتها وتجاوزاتها المستمرة.

جاء ذلك عقب نشر “إسرائيل”، مناقصات لبناء 2572 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة، بينها 460 وحدة في مدينة القدس الشرقية المحتلة، بحسب حركة “السلام الآن” الإسرائيلية.

زر الذهاب إلى الأعلى