حجب موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، الثلاثاء، الحساب الخاص بـ”مليح بولو”، رئيس جامعة البوسفور التركية، الواقعة في مدينة إسطنبول، والتي شهدت احتجاجات في وقت سابق على خلفية تعيينه رئيسا للجامعة من قبل الرئيس التركي رجب طيب أدروغان.
ولم يتمكن مسخدموا موقع “تويتر” من الوصول إلى حساب رئيس الجامعة، فيما ظهرت عبارة “تم حجب الحساب” أما المستخدمين.
ولم يتم الإدلاء بأي بيان رسمي حول الموضوع من قبل موقع “تويتر” أو رئيس الجامعة حتى مسء الثلاثاء.
اقرأ أيضا..
في مطلع شهر شباط/فبراير 2021، حجب موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، تغريدات لوزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، دافع فيها عن الكعبة المشرفة بعد أن عمد عدد من الشواذ من طلاب جامعة البوسفور في مدينة إسطنبول التركية على إهانة إحدة صورها.
وعقب حجب “تويتر” للتغريدات تحت حجة “انتهاكها لقوانين المنصة، وتحريضها على خطاب الكراهية”، سخر صويلو من قرار الشركة، وأرفق تغريدة ضمنّها عدد من النجوم بين الكلمات، دعا فيها المواطنين لمتابعته على حسابه في منصة “تلغرام”، ووصف فيها “تويتر” بأنها “تمارس ألاعيب خبيثة”.
وكان صويلو قد وصف المسيئين للكعبة المشرفة بـ”الشواذ”، وأردف قائلاً إنه “تم اعتقال 4 منحرفين من الشواذ في جامعة البوسفور، والذين ارتكبوا عملا فيه عدم احترام للكعبة المشرفة”، ما دفع “تويتر” لحجب التغريدة.
فيما توعّد في تغريدة أخرى، الشواذ في جامعة البوسفور، مؤكدا أن “الحكومة التركية لن تبدي أي مسامحة تجاههم، خاصة فيما يتعلق بإهانة الكعبة الشريفة، واقتحام المبنى المركزي لجامعة البوسفور واحتجاز رئيسها”.
اقرأ أيضا..
في الخامس من شهر شباط/فبراير 2021، أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مرسوماً رئاسياً يقضي بإنشاء كليتين جديدتين بجامعة البوسفور في ولاية إسطنبول، وذلك بعد أن شهدت احتجاجات واسعة تخللها إساءة لصور الكعبة المشرفة.
وينص المرسوم الرئاسي الذي نشر في الجريدة الرسمية التركية، على إنشاء كليات جديدة تابعة لبعض مؤسسات التعليم العالي أو إغلاقها أو إعادة تسميتها.
ووفق المرسوم فقد تقرر إنشاء كليتي الحقوق والاتصالات في جامعة البوسفور الواقعة في مدينة إسطنبول.
ونهاية شهر يناير/كانون الثاني الماضي، شهدت جامعة البوسفور احتجاجات على قرار تعيين رئيس جديد لها، لتطور الاحتجاجات إلى أعمال عنف وتخريب واحتجاز لرئيس الجامعة ومنعه من الخروج منها، ما دفع الشرطة التركية للتدخل.
عقب ذلك، قامت الشرطة التركية باعتقال عدد من طلاب الجامعة في محاولة لفك الحصار عن رئيسها الذي كان متواجداً في المبنى المركزي داخلها، لتكشف التحقيقات أن المئات من المشاركين في الاحتجاجات ليسوا طلابا ويتبعون لتنظيمات إرهابية “يسارية”.
وخلال ذلك، قام عدد من الشواذ بإهانة صور الكعبة المشرفة أمام مبنى الجامعة، ليعلن وزير الداخلية التركية اعتقالهم واصفا إياهم بـ”الشواذ المنحرفين”، ما دفع الولايات المتحدة للدخول على خط الأحداث والتنديد بما اسمته “الخطاب المناهض للأقليات المثلية في تركيا”.
وفي رد منه على دفاع الولايات المتحدة عن الشواذ، قال أردوغان في تصريحات الجمعة، إنه على أمريكا أن تخجل من الأحداث التي وقعت على أراضيها قبيل الانتخابات الرئاسية، وأن تخجل من الانتهاك الذي لحق بأحد المواطنين السود.