
تحيي تركيا والعالم الإسلامي، مساء اليوم الأربعاء، ذكرى الإسراء والمعراج، والتي توافق ليلة الـ27 من شهر رجب، وفق التقويم الهجري.
وفي هذا الإطار، هنأ رئيس الشؤون الدينية التركي، علي أرباش، في بيان، الأتراك والعالم الإسلامي بهذه الليلة، معربا عن أمله في “وحدة المسلمين وتحرير المسجد الأقصى”.
وقال أرباش “أهنئ أمتنا والعالم الإسلامي جميعه بمناسبة ليلة الإسراء والمعراج، سائلا الله أن تكون وسيلة لوحدة المسلمين”.
وأرفد أنه “يقع على عاتقنا في هذه الليلة، تكثيف الجهود من أجل تحرير المسجد الأقصى المبارك”، مضيفا أنه “عندما نحقق ذلك، فإن المعنى الحقيقي لهذه الليلة سيتجسد بكل سماته”.
وأعرب أرباش عن أمله بأن “يتم إحياء فعاليات (أسبوع القدس العالمي) الذي يتزامن مع ليلة الإسراء والمعراج بأنشطة من شأنها زيادة الوعي بالقضية الفلسطينية”.
وتعرف ليلة الإسراء والمعراج في تركيا باسم “ليلة الصعود”، وتحتفل بها تركيا من ضمن 5 ليال تسمى “قنديل”، وذلك عبر إقامة الصلوات وحلقات الذكر وإضاءة مآذن المساجد وتزيينها.
ويرجع الاحتفال بهذه الليلة في تركيا إلى عهد السلطان العثماني سليم الثاني في القرن الـ16، عندما أمر القائمين على المساجد في أرجاء الدولة العثمانية بإضاءة الشموع وتزيينها لإبلاغ الناس بحلول هذه الليلة المباركة.
وتعتبر حادثة الإسراء والمعراج من أبرز الأحداث الإسلامية، وهي الليلة التي أسري فيها بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى في القدس في فلسطين، حيث صلى إماما بالأنبياء عليهم السلام.
ثم عرج النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى السماوات، وعقب ذلك إلى سدرة المنتهى.
اقرأ أيضا..
في الثاني من شهر آذار/مارس الجاري، دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إلى إحياء “أسبوع القدس العالمي” في الأسبوع الأخير من شهر رجب الموافق للفترة بين 6-12 آذار/مارس الجاري، وذلك عبر تكثيف الجهود ومضاعفة الأعمال الداعمة للقضية الفلسطينية.
وذكر الاتحاد في بيان، أن “الدفاع عن القدس الشريف وتحريرها من المحتلين فريضة شرعية، وضرورة قومية وفلسطينية وإنسانية”.
وخاطب الاتحاد هيئات ومنظمات وعلماء ومؤسسات الأمتين العربية والإسلامية، داعيا إياهم إلى “إحياء هذا الأسبوع، بمضاعفة الجهود من خلال الخطب، والمحاضرات والندوات وكذلك بتسجيلات صوتية ومرئية وبرامج تلفزيونية داعمة لقضيتنا الأولى”.
وأكد أن الاتحاد أن تكاتف العلماء والمؤسسات وسكان فلسطين مع بعضهم البعض من شأنه أن “يبطل ما يحاك من تهويد ضد القدس الشريف”.
وتوجه الاتحاد بالشكر لكل من وقف مع الحقوق الفلسطينية من الملوك والرؤساء والأمراء والحكومات والمنظمات والإعلاميين والشعوب الحية في العالم.
ويأتي الإعلان عن هذا الأسبوع، بحسب الموقع الرسمي للاتحاد، دعما “للمرابطين والمرابطات في القدس الشريف والمسجد الأقصى وعموم فلسطين”، بمناسبة ذكرى تحرير المسجد الأقصى والقدس، في 27 رجب عام 583 هجري على يد القائد صلاح الدين الأيوبي.
وكان الاتحاد قد أعلن في 22 فبراير/شباط الماضي، الأسبوع الأخير من شهر رجب (من 6 إلى 12 مارس/آذار الجاري) “أسبوع الأقصى المبارك والقدس الشريف”.
يشار إلى أن “إسرائيل” تحتل القدس والضفة الغربية منذ 1967 وتمارس عبر المستوطنين اليهود أبشع أنواع العنصرية ضد سكان القدس، من خلال الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى والاعتداء على الرموز والقيم الدينية الإسلامية.
يذكر أن تركيا تولي أهمية خاصة للقضية الفلسطينية وتعتبرها من أبرز أولوياتها، في حين أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وفي كل مناسبة يندد بمشروع إسرائيل لضم أراض فلسطينية جديدة، باعتباره انتهاكا صارخا آخر للقانون الدولي، وعرقلة إضافية أمام عملية السلام.
كما تواصل تركيا جهودها في الدفاع عن القضية الفلسطينية والوقوف في وجه المشاريع الساعية لتهويد مدينة القدس من قبل الصهاينة، ومواجهة محاولاتهم المستمرة من أجل نزع الهوية الإسلامية التاريخية منها وتصفيتها عبر ما يسمى بـ”صفقة القرن”.