
باتت الجهود الإنسانية التي تبذلها تركيا دعما للسوريين في سوريا وخارجها، ودعما للمنكوبين والمحتاجين حول العالم، محط أنظار دولية وأممية.
وفي هذا الصدد، أعربت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، عن دعمها للدور المحوري الذي تلعبه تركيا دعما للسوريين الذين فروا من ديارهم إلى المخيمات وإلى الأراضي التركية، وسط استمرار المأساة الإنسانية على مدار 10 أعوام.
وقال المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، خلال مشاركته في منتدى أنطاليا الدبلوماسي بمناسبة مرور عشر أعوام على الثورة السورية، بمشاركة عدد كبير من السياسيين والخبراء والباحثين:
- نشكر وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، على استضافة تركيا لـ3.6 مليون لاجئ سوري، وتقديم كافة أشكال الدعم لتذليل العقبات أمامهم.
- الأزمة السورية شكلت تحديا كبيرا لكل دور الجوار والفاعلين في المنطقة وعلى رأسهم تركيا.
- الأمم المتحدة متمسكة بقرار مجلس الأمن رقم 2254، الذي يدعو لمحادثات سلام بين أطراف الأزمة، وتشكيل حكومة انتقالية وإجراء انتخابات برعاية أممية.
- انهيار العملة المحلية في سوريا خلق ضغوطًا جديدة على اقتصاد ومجتمع مدمرين بالفعل.
- نبذل جهودا حثيثة لحل الأزمة في سوريا بشكل سلمي، بالتعاون مع تركيا والفاعلين الدوليين الآخرين، بما يتناسب مع تطلعات ورغبات الشعب المشروعة.
- نؤكد على ضرورة توفير قنوات أمنة لوصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء سوريا، بشكل مستمر ودون عوائق.
- الأسباب الجذرية للصراع، بما في ذلك انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان، لا تزال دون معالجة ولم تتم محاسبة المنتهكين.
وفي وقت سابق اليوم، أشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالجهود التي بذلتها تركيا وما تزال دعما ونصرة للسوريين داخل سوريا وخارجها، موجها رسالة لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بأن عليها الالتزام بوعودها والعمل على إنهاء مأساة السوريين.
وقال أردوغان “على إدارة بايدن الوفاء بوعودها والعمل معنا لإنهاء المأساة في سوريا”.
وأضاف أردوغان “الشعب التركي يؤمن بأن إقامة نظام سياسي قادر على تمثيل جميع السوريين ضروري لإحلال السلام والاستقرار مجددا”.
وتابع أردوغان “أقولها بكل فخر الموقف التركي لم يتغير منذ بدء الحرب الداخلية في سوريا”.
ومساء أمس الأحد، أعربت وزارة الخارجية التركية، عن تضامنها مع الشعب السوري الذي يحتفل بمرور 10 أعوام على انطلاق ثورته ضد النظام السوري، في آذار/مارس 2011، للمطالبة بالحرية والكرامة وإسقاط النظام، موجهة التحية للشعب السوري، وطالبة من الله الرحمة على أرواح الضحايا الذين سقطوا منذ اندلاع الثورة.
وفي آذار/مارس 2011، انطلقت الثورة في عدد من المحافظات السورية، للمطالبة بإسقاط النظام وأجهزته القمعية، ما دفع بالنظام السوري لمواجهة المتظاهرين بالرصاص الحي، وبحملات ممنهجة من الاعتقالات والتعذيب والاختفاء القسري، ما خلّف مئات الآلاف من الضحايا والمغيبين والمعتقلين، إضافة لمئات الآلاف من النازحين والمهجرين واللاجئين.