
أشاد الباحث الفرنسي في مركز الدراسات الآوراسية (AVİM)، في العاصمة التركية أنقرة، ماكسيم جاوين، بالدور التركي في عدد من الملفات الإقليمية والدولية، إضافة إلى النجاحات الاقتصادية التي تحققها، مركدا أن رجال الأعمال الفرنسيين وصناع القرار يعترفون بقيمة تركيا كشريك تجاري واستراتيجي.
كلام جتوين جاء في تصريحات للأناضول، اليوم الجمعة، وفيما يأتي أبرز ما تحدث به:
- صناع القرار ورجال الصناعة في فرنسا لا يزالون يعترفون بقيمة تركيا كشريك تجاري واستراتيجي، ويتضح ذلك بشدة من خلال الحجم الهائل للاستثمارات الفرنسية في تركيا.
- أهمية تركيا في استقرار المنطقة، وازدهارها، هو أمر واضح جدا ولا يمكن التغاضي عنه.
- الاقتصاد التركي لا زال ينتج ويصدر، رغم أنه لا يشهد أفضل أيامه في الوقت الحالي.
- تركيا تقاتل تنظيم “داعش” الإرهابي، وأعلم أن حربها ضد تنظيم PKK الإرهابي، هي قضية عادلة، وأؤيد أيضا موقف تركيا بشأن القضية الأرمنية.
- يتعين على تركيا بذل المزيد من الجهود للوصول إلى الشعب الفرنسي، الذي يتعرض للكثير من الدعاية المعادية لأنقرة.
- تركيا تمتلك أيضا صناعة واعدة بمجالات الدفاع وتكنولوجيا المعلومات، وليس فقط في المنسوجات والملابس والمواد الخام.
- الأسباب المذكورة أعلاه جعلت صانعي القرار، ذوي الحكمة والبصيرة، في الغرب وإسرائيل يفضلون دائما تركيا على اليونان.
- الأمر نفسه ينطبق على فرنسا، رغم المشاكل الكبيرة التي أفسدت علاقاتها مع تركيا.
- الدعم الذي قدمته فرنسا لليونان بشرق المتوسط، هو في الغالب متعلق ببيع مقاتلات رافال والفرقاطات.
- بالنظر إلى باقي البلدان، نرى أن سوريا قد دُمرت بالفعل، وليس من المرجح أن تكون كما كانت قبل الحرب الأهلية، ولبنان دولة فاشلة، ومصر معتمدة بشكل كبير على مساعدات الإمارات والسعودية.
- أما الإمارات، وهي قوة غير إقليمية، تتظاهر بأنها قوة إقليمية، فقد اضطرت إلى وقف حملتها ضد تركيا بعدما أدركت أنه ليس بإمكانها مماثلة أنقرة.
- بقي لدينا هنا، تركيا وإسرائيل، ويمكن أن تتساءل عما إذا كانت اليونان يمكن اعتبارها لاعبا مهما في المنطقة، وبدون تفكير كثير، ستكون إجابتي هي: قطعا لا.
- اليونان تتطلع لما هو أكبر من حجمها، فهي دولة بدون اقتصاد حقيقي، ليس لديها قدرة تصنيعية ولا تكنولوجيا أو صناعات دفاعية، كما أنها لا تزال تحت سيطرة دافعي الضرائب الأوروبيين الذين سئموا منها بالفعل.
- الغرب يفضل تركيا على اليونان.
- هذا أنا فقط، عالم فرنسي يعيش في تركيا مع شعبها، ولديه فكرة جيدة على جميع هذه التحديات، لكن لا يمكننا أن نتوقع هذا من المواطن الفرنسي العادي.
ويرى محللون أنه على الرغم من حجم الخلافات بين تركيا وفرنسا إلا أن للبلدين مصلحة مشتركة في محاربة التنظيمات الإرهابية شمالي إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط، بما يضمن تنسيق أعلى بين البلدين على مستوى الـ”ناتو”، وملئ فراغ سياسي وتعاون عسكري بينهما من الممكن أن تشغله دولة أخرى، وفق عدد من المحللين الأتراك.