أمنفيديومميز

شاهد.. عملية “أمنية” لإنقاذ قطة في كهرمان مرعش التركية (فيديو)

تلقى الحيوانات الضالة عناية خاصة من قبل السلطات التركية التي سنت العديد من القوانين في سبيل حمايتها من التعذيب والاعتناء بها، إضافة إلى العمل على توفير ملاجئ وأوكار لها.

وفي هذا الإطار، تمكّنت فرق “الجندرما” التركية التابعة لولاية كهرمان مرعش جنوب شرقي تركيا، الخميس، من إنقاذ حياة قطة علقت في إحدى آلات البناء وإخراجها من المأزق الذي وقعت به.

واستدعى سكان حي “تورك أوغلو” في الولاية، فرق “الجندرما” التركية، بعد سماعهم لنواء القطة وملاحظتهم إياها وهي تسعى جاهدة لإخراج نفسها عبر مدّ يديها إلى خارج إحدى الفتحات داخل الآلية التي علقت بها.

وعقب تلقيهم نداء المساعدة، وصل فريق كامل من رجال “الجندرما”، إلى الموقع في غضون فترة قصيرة جداً، وقاموا بإخراج القطة وتهدئتها، ثم نقلوها إلى مكان آمن.

وعلّق أحد رجال “الجندرما” على الحادثة، مشيراً إلى أنه لم تكن هناك أي فتحات لدخولها متعجباً من المأزق الذي وضعت القطة نفسها به.

ولفت إلى أنها ليست المرّة الأولى التي تقوم بها فرق “الجندرما” بمساعدة الحيوانات العالقة، مؤكداً أن “فرق الإنقاذ التركية تلبي نداء الطبيعة الإنسانية والبشرية بغض النظر عن نوع المهمة”.

يشار إلى أن الحكومة التركية سنّت العديد من القرارات لحماية حقوق الحيوان، وأقامت العديد من المحميات الطبيعية لهذا الغرض، خاصة فيما يتعلق بحظر الصيد الجائر والصيد في مواسم التزاوج، بينما تلقى الحيوانات الأليفة معاملة واهتماماً خاصاً من قبل الحكومة والشعب التركي.

اقرأ أيضا..

قامت فرق شرطة بلدية مدينة غازي عنتاب جنوبي تركيا، في 18 آذار/مارس الجاري، بإلقاء القبض على شخص قام بتعذيب قطة ضالة في أحد شوارع المدينة، وتسليمه لفرق الشرطة.

وكانت فرق شرطة البلدية قد تدخلت ضد المهاجم الذي كان يحمل عصا مدببة، لثنيه عن مواصلة تعذيب القطة، إلا أنه ازداد عدوانية وهاجم أحد أفراد شرطة البلدية، ما دفعها لطلب فرق الشرطة.

عقب ذلك، تبين أن حالة الشرطي الذي تم نقله إلى المستشفى بسيارة الإسعاف مستقرة، فيما تم نقل القطة الضالة المصابة إلى مستشفى الحيوانات التابع لإدارة حماية الحياة البرية في بلدية غازي عنتاب.

من جهته، قال جلال أوزسويلر، رئيس قسم حماية الحياة البرية وحدائق الحيوانات، إن “القطة المصابة عولجت على الفور. لسوء الحظ، يمكننا أن نشهد مثل هذه الأحداث المؤسفة في البلاد”.

وأرفد “هدفنا هو القيام بدورنا من خلال عدم تجاهل أدنى ضرر لحيواناتنا في شوارع مدينتنا. أتمنى أن لا نواجه أحداث مماثلة لا في مدينتنا ولا في بلادنا مرة أخرى”.

وتحظى الحيوانات في تركيا بمعاملة خاصة من قبل السكان، حيث يقدمون لها الأطعمة والمياه في الشوارع، خاصة في فصل الشتاء.

اقرأ أيضا..

أصدرت وزارة الداخلية التركية، في نيسان/أبريل 2020، تعميما جديدا إلى الولايات الـ 81 التركية بهدف تطبيق إجراءات جديدة لحماية الحيوانات  في الشوارع، والتي لم يعد لها أي معين بعد التزام المواطنبين منازلهم في إطار الجهود المبذولة لمكافحة تفشي فيروس “كورونا”.

وذكرت الوزارة في التعميم، أنه “ينبغي على الموظفين العاملين في البلديات ومجال رعاية الحيوان، الانتباه إلى ضرورة ترك الأطعمة والمواد الغذائية والمياه بشكل منتظم في النقاط المخصصة لإطعام الحيوانات المشردة في الحدائق و ملاجئ الحيوان”.

وشددت الوزارة في التعميم على “ضرورة التأكد من تعقيم الأماكن التي تعيش فيها الحيوانات بشكل مستمر ومنتظم”، داعية المواطنين إلى “الاهتمام بهذا الموضوع وإبداء الاهتمام والرعاية بشكل أكبر بالحيوانات في هذه الظروف”.

ومن الجدير ذكره أن بلدية إسطنبول، قامت بتوظيف حوالي 450 عاملا للاهتمام بالحيوانات المشردة وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لها.

اقرأ أيضا..

مع التزام الناس في تركيا بالبقاء في منازلهم نتيجة لإجراءات الحجر الصحي التي فرضتها الحكومة التركية للحد من تفشي وباء “كورونا”، أصبحت معضلة إطعام الآلاف من الحيوانات الأليفة والضالة في تركيا من مهام البلديات، خاصة في فصل الشتاء الذي تجد خلاله تلك الحيوانات صعوبة كبيرة في الحصول على طعامها.

واللافت أن البلديات المحلية في تركيا تقوم بالإشراف على هذه المهمة بعد أن أصدرت وزارة الداخلية التركية تعميماً يلزمها بهذا الشأن، وطلبت منها تأمين الطعام والماء إلى المناطق التي تتواجد فيها تلك الحيوانات في المتنزهات والحدائق وغيرها من المناطق.

وتأكد الوزارة على أنه يجب اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية لحماية الحيوانات الضالة من الجوع والعطش، إضافة إلى الاعتناء بها والعمل على إيجاد ملاجئ وأوكار لها تقيها من برد الشتاء خاصة خلال تساقط الثلوج.

وجرت العادة في تركيا أن يقوم كثير من المواطنين، بتقديم الطعام والشراب لهذه الحيوانات، لكنها اليوم وخصوصا في المدن الكبرى باتت تجد صعوبة في إيجاد ما يكفي من طعام وماء لاضطرار المواطنين للبقاء بمنازلهم.

إلا أن الأتراك المشهورين بحبهم البالغ للحيوانات الأليفة ومبالغتهم في رعايتها لم يعدموا الوسيلة في التعامل مع الظروف الجديدة في ظل تفشي “كورونا” وتساقط الثلوج.

ونشر شادي يازجي رئيس بلدية توزلا في الجانب الآسيوي من إسطنبول، صورا لموظفي البلدية وهم ينثرون الطعام لكلاب الشوارع، موضحا أنه تزامنا مع تساقط الثلوج، فإن الأيام الأربعة القادمة ستكون صعبة على تلك الحيوانات في إيجاد الطعام.

فيما تخصص بلدية إسطنبول من بين عدة مدن في تركيا، خدمة “الحافلة البيطرية” وهي عيادة بيطرية متنقلة يسهر موظفوها على إنقاذ حيوانات الشارع وعلاجها وتقديم الرعاية لها.

وتشير الإحصائيات إلى أن بلدية إسطنبول قامت خلال عام 2020 بتطعيم ومعالجة نحو 133 ألف كلب و175 ألف قطة تعيش في الشوارع.

وعلى الرغم من اعتناء البلديات في تركيا بالحيوانات الضالة، إلا أنه من المدهش أن تأمر الحكومة التركية برعايتها وأن تصر على تقديم كافة أشكال الدعم لها بهذا الشكل والحساسية، خاصة في ظل الظروف الجوية القاسية التي تشهدها بعض الولايات في تركيا.

زر الذهاب إلى الأعلى