مميز

بآية قرآنية ومسجد آيا صوفيا.. رسالة أردوغان بليلة النصف من شعبان (صورة)

هنأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء اليوم السبت، العالم الإسلامي بمناسبة حلول ليلة النصف من شهر شعبان.

وقال أردوغان في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر”، “أتمنى من الله عز وجل أن تكون ليلة النصف من شعبان التي تبشر بقدوم شهر رمضان المبارك، وتملأ الرحمة الإلهية فيها السماء والأرض وسيلة خير لأمتنا والعالم الإسلامي والإنسانية جمعاء”.

وأضاف أردوغان “أهنئكم بهذه الليلة المباركة”.

وأرفق أردوغان رسالة التهنئة بصورة لمسجد آيا صوفيا الكبير الشريف، وقد كتب عليها الآية الرابعة من سورة الدخان “فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ”.

وكان العديد من المسؤولين الأتراك، قد تقدموا بالتهاني للعالم الإسلامي بمناسبة حلول ليلة النصف من شعبان، متمنين أن “تكون وسيلة للرحمة والتآخي بين المسلمين والبشرية”.

ويحيي المسلمون في أصقاع الأرض ليلة النصف من شعبان بالصلاة والذكر وتلاوة القرآن والدعاء عقب صلاة المغرب وحتى دخول صلاة فجر اليوم التالي.

ولهذه الليلة أهمية خاصّة لدى المسلمين، لأنه تم فيها تحويل القبلة من بيت المقدس إلى البيت الحرام بمكة المكرمة، ولورود أحاديث نبوية تبيّن فضلها وأهميتها.

ومن الأحاديث الصحيحة الثابتة حول ليلة ونهار النصف من شعبان، ما جاء عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: ”قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يطلع الله على عباده ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه، الا لمشرك أو مشاحن”.

وعن علي كرم الله وجهه قال: ”قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها، فإن الله تعالى ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا فيقول: ألا من مستغفر فأغفر له، ألا من مسترزق فأرزقه، ألا من مبتلى فأعافيه ألا كذا ألا كذا حتى يطلع الفجر”.

اقرأ أيضا..

ركّزت خطبة الجمعة في عموم مساجد تركيا، أمس الجمعة، على ليلة النصف من شعبان، التي سيدركها المسلمون اليوم السبت، واصفة بأنها ليلة العفو والغفران، داعية إلى استغلالها في الدعاء والتضرع إلى الله سبحانه وتعالى.

وجاء في خطبة الجمعة، “أننا غدا سوف ندرك ليلة البراءة (النصف من شعبان) التي هي بشارة على اقتراب شهر رمضان المبارك. نسأل الحق سبحانه وتعالى بحرمة هذه الليلة أن يمن بالخير والبركة على شعبنا العزيز وسائر الأمة المحمدية. بارك الله لنا في ليلتنا هذه”.

وجاء فيها أيضا أن أُمُّنَا عائشة رضي الله عنها، استيقظت ذات ليلة من مثل هذه الليالي فلم تجد رسولنا الأكرم صلى الله عليه وسلم بجانبها، فخرجت تبحث عنه. وفي النهاية وجدته في مقبرة البقيع وقد رفع رأسه إلى السماء زكان يدعو. ولكي يُذهب رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم فُضول سيدتنا عائشة رضي الله عنها، وكذلك كي يُبيّن كم هي واسعة رحمة الله عز وجل في هذه الليلة، وتفَضّل بقوله “إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لِأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ”.

وأشارت إلى أن شهور البركة والفرص الخاصة هذه التي مَنّ الحق سبحانه وتعالى بها علينا، هي أوقات للتفكّر نُقيم خلالها المحاسبة على الماضي ونضع فيها خطط المستقبل. كما أنها أوقات القرار الذي نعتزم به على العيش وفقا لما يرضي ربنا عز وجل، وليس وفق رغبات أنفسنا التي لا تعرف الانتهاء.

وأضافت أنها أبضا أوقات للدعاء والتضرع نتوب فيها من خطايانا وذنوبنا ونلجأ خلالها إلى عفو ربنا سبحانه وغفرانه. وقد أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله “إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا، فَإِنَّ اللَّهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ لِي فَأَغْفِرَ لَهُ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ”.

وذكّرت خطبة الجمعة في ختامها أن مكافحة الوباء المعدي (كورونا) لا تزال مستمرة، ودعت إلى ضرورة المحافظة على الانتباه بالجدية ذاتها فيما يتعلق بمراعاة التدابير كما أظهرناه إلى يومنا هذا، “نسأل الله عز وجل أن يمّن علينا في القريب العاجل بالخلاص من هذا الوباء المعدي”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى