إغاثةمميز

حملة جديدة لـ”حجر الصدقة” التركية في صيدا اللبنانية ورأس العين السورية

تواصل المؤسسات والفرق الإغاثية التركية، مدّ يد العون إلى المحتاجين والمنكوبين في العديد من دول العالم، وذلك من أجل التخفيف عنهم والتقليل من معاناتهم خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يشهدها العالم في ظل “كورونا”.

وفي هذا الإطار، أعلنت جمعية “حجر الصدقة” الخيرية التركية، اليوم الإثنين، إطلاق حملة جديدة لمساعدة اللاجئين المقيمين في المخيمات في منطقتي صيدا اللبنانية ورأس العين السورية.

وأضافت الجمعية في بيان، أنه “في نطاق حملتنا للمساعدات الطارئة لفلسطين، وزعت فرقنا طرودا غذائية على العائلات اللاجئة التي تعيش في صيدا اللبنانية”.

وأوضحت الجمعية في بيان منفصل، أن “فريق المساعدة التابع لنا، الموجود في منطقة رأس العين في سوريا، وزع 10 آلاف حذاء شتوي على عائلات اللاجئين المقيمين في المخيمات”.

وفي شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، أطلقت 22 منظمة تركية في إسطنبول، حملة لإغاثة المخيمات الفلسطينية في لبنان، عبر مجموعة من المشاريع الرامية إلى تقديم مساعدات أساسية في عدد من المجالات التنموية.

ويعيش 174 ألفا و422 لاجئا فلسطينيا، في 12 مخيما و156 تجمعا بمحافظات لبنان، بحسب أحدث إحصاء لإدارة الإحصاء المركزي اللبنانية لعام 2017.

على صعيد آخر، تولي تركيا أهمية كبيرة للمناطق التي تم تحريرها من التنظيمات الإرهابية، سواء منطقة “درع الفرات”، أو “غصن الزيتون”، أو “نبع السلام”، شمالي وشرقي سوريا، وذلك على صعيد تقديم الخدمات الإغاثية والطبية والتعليمية.

حجر الصدقة

اقرأ أيضا..

تواصل تركيا إرسال المواد الإغاثية والبنائية لإغاثة النازحين على الحدود السورية التركية، والفارين من قصف قوات النظام السوري وحليفته روسيا، إلى منطقة إدلب التي تؤوي نحو 4 ملايين مدني، يعيش أغلبهم ظروفا إنسانية سيئة.

وفي هذا الإطار، افتتحت جمعية “حجر الصدقة” التركية، خلال في نهاية شهر آذار/مارس الجاري، مشروعين جديدين يضمان نحو 550 منزلا في سياق 19 مشروعا للمنازل في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وواكبت “وكالة أنباء تركيا”، مراسم افتتاح المشروعين التي تمت خلال حفلين منفصلين وجرت بمشاركة مسؤولين من الجمعية والسكان الجدد من النازحين.

وفي كلمة له خلال حفل التسليم، أعرب رئيس الجمعية، كمال أوزدال، عن أمله بأن تكون المنازل الجديدة بديلا مؤقتا وآمنا للسكان عن الخيام التي كانوا يسكنون فيها سابقا.

وأكد أن “تركيا تقف بكل إمكانياتها الإنسانية إلى جانب الشعب السوري والمهجرين والنازحين في شمالي سوريا”، لافتا أن “مشروعي (كيلبيت-2) و(منازل عائلة يلدرم) يأتيان ضمن سلسلة مشاريع إغاثية لبناء المنازل للنازحين والمهجرين، تعمل عليها الجمعية في محافظة إدلب”.

من جانبهم، عبّر النازحون عن شكرهم وتقديرهم لتركيا حكومة وشعبا، لما تقدمه من خدمات إغاثية وإنسانية تساهم في تخفيف معاناة نزوحهم، كما توجهوا بالشكر إلى كوادر وفرق جمعية “حجر الصدقة” التركية التي ساهمت في إنجاز المشروعين.

وقال أحد سكان المنازل الجديدة في حديث لـ”وكالة أنباء تركيا”، “أنا أقيم منذ سنوات في الخيام، وقد تعرضت خيمتي لعدة مرات للغرق بفعل الأمطار والعواصف خاصة خلال فصل الشتاء”.

وتابع “في الصيف أيضا، الوضع يسوء بسبب الحر الشديد، أما الآن فإن الوضع قد اختلف بالنسبة لي”، مضيفا “أتوجه بالشكر لأردوغان والشعب التركي لوقفهم إلى جانبنا في هذه الأيام الصعبة ونتمنى أن نعود إلى ديارنا في أقرب وقت ممكن”.

ويتكون مشروع “كيلبيت-2” من  منزلا، فيما يحوي مشروع “منازل عائلة يلدرم” * منزلا آخر، وقد ساهم رئيس الوزراء التركي السابق بن علي يلدرم ببناء 50 منزلا منها.

وتأتي هذه المشاريع في إطار حملة أعلن عنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صيف العام الماضي 2020، تتضمن بناء 50 ألف منزل مؤقت للنازحين في منطقة إدلب.

اقرأ أيضا..

تواصل جمعية “حجر الصدقة” الخيرية التركية، الحملة الإغاثية التركية الكبرى التي أطلقتها لدعم المحتاجين والمنكوبين في اليمن، وذلك في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعانون منها بسبب الصراع الدائر في بلدهم منذ 2015.

وفي هذا الإطار، ذكرت الجمعية في بيان، في 10 آذار/مارس الجاري، أن فرقها قامت بتقديم معونات غذائية ووجبات ساخنة ومياه صالحة للشرب على الأسر اللاجئة في المخيمات بمنطقة مأرب وسط اليمن.

وأوضحت أن “فرق الجمعية قامت بتوزيع طرود غذائية على 300 عائلة لاجئة تعيش في مخيمات منطقة مأرب، من شأنها تلبية احتياجاتهم الأساسية لمدة شهر كامل، إضافة إلى توزيع وجبات ساخنة بشكل منتظم عليهم”.

وأشارت إلى أن فرقها “قامت بتوزيع 100 صهريج من المياه النظيفة الصالحة للشرب على العائلات التي تعيش في مخيمات اللاجئين في منطقة مأرب”.

ولفتت أنه “في إطار حملة (اليمن يواجه الموت.. والمعروف بيدنا) تمكنت الجمعية من تسليم 2 مليون ليرة تركية حتى الآن على المحتاجين في اليمن”، مشيرة إلى أن “الحملة تهدف إلى جمع 5 ملايين ليرة تركية حتى نهاية شهر رمضان المبارك”.

وتتضمن الحملة “عددا من البرامج ومشاريع المساعدات العاجلة لليمن، والمتعلقة بتقديم الأضاحي للعائلات المحتاجة، وتقديم المساعدات الغذائية، وتوزيع الخبز، وافتتاح العيادات الطبية المؤقتة، ومشاريع لتوفير المياه النظيفة، وتقديم الكراسي المتحركة لذوي الاحتياجات الخاصة”.

كما تتضمن الحملة تنفيذ مشاريع التمكين الاقتصادي للفقراء، وتوزيع وجبات الطعام الساخنة، وتقديم المساعدات المادية العينية، وطرود التنظيف، فضلا عن تقديم مساعدات وألعاب وقرطاسية للأطفال.

ويمكن التبرع من داخل تركيا بطريقتين، وذلك إما عن طريق إرسال رسالة نصية SMS تحوي كلمة “YEMEN” إلى الرقم 2989 للتبرع بمبلغ 10 ليرات تركية.

أو عبر التبرع المصرفي من خلال الرابط التالي: https://bagis.sadakatasi.org.tr/–313-ar.htm

ويمكن للراغبين بالمشاركة في الحملة من خارج تركيا، التبرع مصرفيا عبر نفس الرابط: https://bagis.sadakatasi.org.tr/–313-ar.htm

وتعمل جمعية “حجر الصدقة” على إيصال المساعدات لأكبر عدد من المحتاجين، الذين يعيشون ظروفا صعبة في مناطق عديدة من العالم، كما أنها أطلقت عددا من الحملات الإغاثية، لمساعدة الناس على التغلب على الصعوبات الاقتصادية التي تواجههم بسبب تضررهم من فيروس “كورونا”، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك.

زر الذهاب إلى الأعلى