هنية: نثمن مواقف أردوغان تجاه القضية الفلسطينية في المحافل الدولية
أشاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية، الخميس، بالاهتمام الذي توليه تركيا والرئيس رجب طيب أردوغان للقضية الفلسطينية، مثمنا في الوقت ذاته مواقف أردوغان تجاه فلسطين في المحافل الدولية.
كلام هنية جاء في تصريحات للأناضول، تحدث فيها عن عدد من الملفات الرئيسية ومن بينها الدور التركي تجاه فلسطين.
وقال هنية “نُقدّر عاليا، الدور التركي خاصة في دعم القضية الفلسطينية وبالوقوف إلى جانب غزة في مواجهة الحصار، وتبني واحتضان القدس عاصمة فلسطين”.
وأضاف “سجلنا باعتزاز، المواقف السياسية للرئيس رجب طيب أردوغان وللبرلمان والحكومة في المحافل الإقليمية والدولية، ونرى أن قضية فلسطين هي قضية إجماع تركي”.
وتابع هنية قائلا “قد يكون لديه (الشعب التركي) ملفاته الخاصة وتباينات بالنقاشات؛ ولكن عند الحديث عن قضية فلسطين، تجد أنها قاسم مشترك بين كل الأحزاب والمكونات”.
وزاد هنية قائلا “أعبر عن شكري لما تقوم به تركيا سواء للقدس وغزة، وفي المخيمات اللبنانية، أو في الشمال السوري، أو من هم في تركيا، ونتمنى أن تواصل هذا الدور، وهو قدر تركيا التاريخي والجغرافي والإقليمي والإسلامي تجاه القدس وفلسطين”.
وتولي تركيا أهمية خاصة للقضية الفلسطينية وتعتبرها من أبرز أولوياتها، في حين أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وفي كل مناسبة يندد بمشروع إسرائيل لضم أراض فلسطينية جديدة، باعتباره انتهاكا صارخا آخر للقانون الدولي، وعرقلة إضافية أمام عملية السلام.
اقرأ أيضا..
تواصل تركيا جهودها في الدفاع عن القضية الفلسطينية والوقوف في وجه المشاريع الساعية لتهويد مدينة القدس من قبل الصهاينة، ومواجهة محاولاتهم المستمرة من أجل نزع الهوية الإسلامية التاريخية منها وتصفيتها عبر ما يسمى بـ”صفقة القرن”.
وفي هذا السياق، استنكرت وزارة الخارجية التركية، في 19 آذار/مارس الماضي، ممارسات الاحتلال “الإسرائيلي” بحق الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، داعية المجتمع الدولي للتضامن معه ضد سياسات “إسرائيل” التوسعية.
وذكرت الوزارة في بيان، تعليقا على أعمال الإخلاء والهدم والمصادرة “الإسرائيلية” في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن “قرارات الإخلاء والتدمير والمصادرة التي اتخذتها (إسرائيل) في الفترة الأخيرة ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، ولا سيما في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية، تشكل أحدث مثال على الخطوات (الإسرائيلية) التي تنتهك القانون الدولي”.
وأضافت أن “هذه الأعمال غير القانونية تظهر بوضوح النوايا (الإسرائيلية) لتعزيز احتلالها، بدلاً من رغبتها في السلام”.
وأشارت إلى أن “هذه الإجراءات التي زادت (إسرائيل) وتيرتها تصيب الضمائر بمزيد من الجراح في وقت يسعى فيه الفلسطينيون لمكافحة الظروف السلبية التي خلَّفتها وباء (كورونا)”.
ودعت الوزارة “المجتمع الدولي لإظهار التضامن مع الشعب الفلسطيني ضد سياسات إسرائيل التوسعية”.
ويعيش في حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، 37 أسرة فلسطينية، في 27 منزلا، وسط خشية من طرد “وشيك” لها من منازلها التي تعيش فيها منذ عام 1956، لصالح مستوطنين “إسرائيليين”.
وكانت العائلات قد وصلت إلى الحي بعد تهجيرها إثر نكبة 1948، وأقامت فيه بالاتفاق مع الحكومة الأردنية التي كانت تشرف على إدارة الضفة الغربية آنذاك، بالتعاون مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.
وسبق أن هددت جماعات استيطانية “إسرائيلية”، إنها تنوي إقامة مستوطنة تضم 250 وحدة استيطانية على أنقاض الحي.