أمنمميز

صويلو يستقبل السفير الفلسطيني وممثلين عن الجالية الفلسطينية في تركيا

استقبل وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، اليوم الخميس، السفير الفلسطيني في العاصمة التركية أنقرة، فايد مصطفى، ورؤساء الجاليات الفلسطينية في عدد من الولايات التركية.

وذكرت وزارة الداخلية التركية في بيان، أن “صويلو استقبل السفير الفلسطيني فايد مصطفى، ورؤساء الجاليات الفلسطينية في ولايات أنقرة، إسطنبول، أسكي شهير وأنطاليا”.

وتم خلال اللقاء بحث عدد من الملفات التي تتعلق بأوضاع الجالية الفلسطينية على الأراضي التركية.

وتولي تركيا اهتماما ملحوظا بالجاليات العربية على أراضيها، وتحاول قدر المستطاع تذليل الصعوبات والتحديات التي تعترضهم.

ويحظى الوزير صويلو بشعبية كبيرة لدى الجاليات العربية، وقد ظهر ذلك بشكل واضح، عندما أعربوا عن رفضهم، في نيسان/أبريل 2020، لقرار وزير الداخلية التركي تقديم استقالته من منصبه، وذلك على خلفية طريقة تطبيقه لحظر التجوال في البلاد.

اقرأ أيضا..

تعالت أصوات الجاليات العربية من مختلف الجنسيات، سورية وفلسطينية وعراقية ومصرية وغيرها الكثير إلى جانب أصوات الشعب التركي، منتصف نيسان/أبريل 2020، مطالبة وزير الداخلية التركي سليمان صويلو بالتراجع عن استقالته والبقاء على رأس عمله.

وذكرت الجاليات العربية في بيان تداولته مصادر محلية عقب إعلان صويلو عن استقالته، “نحن أفراد الجاليات العربية من جنسيات مختلفة في تركيا يبلغ عددنا أكثر من 5 مليون نسمة، نشهد أننا لمسنا في عهد وزير الداخلية السيد سليمان صويلو حالة غير مسبوقة من الأمان والإخاء ونبذ العنصرية والمحبة، ونحن إذ نؤكد على أحقية الشعب التركي والسيد الرئيس رجب طيب أردوغان في اتخاذ القرارات التي تخص بلادهم، إلا أننا نطمح إلى أن يبقى السيد الوزير صويلو في منصبه، وما موقفنا إلا شهادة على محبة الجاليات العربية لهذا الرجل العظيم، وكل الحب للشعب التركي والدولة التركية

وتعليقا على موقف الجاليات العربية من الوزير صويلو، رصدت “وكالة أنباء تركيا”، آراء عدد من أبنائها الذين أعربوا عن تقديرهم وامتنانهم للمواقف التي أظهرها صويلو وما يزال خلال فترة عمله.

رجل الأعمال السوري عبد الكريم معرستاوي، قال إن “الوزير صويلو، هو أكثر الوزراء شعبية بين الجاليات العربية وبالأخص بين السوريين كونه من أكثر المدافعين عنهم، إضافة إلى أنه يتصدى لكثير من حوادث الكراهية التي تحدث أحيانا ضد السوريين”.

وأضاف معرستاوي أن “خبر استقالة صويلو كان صادما بالنسبة لنا، وبعد أن سمعنا بهذا الخبر تساءلنا مباشرة بعد استقالته من سيدافع عنا؟”

ولم يكن رأي المحلل السياسي السوري مهند حافظ ببعيد عن رأي معرستاوي إذ قال “رأينا أن الجاليات العربية بكل مشاربها ترفض استقالة وزير الداخلية التركي، وهي تعرف أن القرار ليس بيدها ولكنه موقف تضامني مع وزير ضبط إيقاع تركيا الداخلي وبدد الكثير الكثير من التحركات الإرهابية، بالإضافة إلى تنظيف كل القطاعات التابعة للوزارة، وهذا أدى إلى استقرار تركيا داخليا وكل من لجأ إليها وعاش فيها، وحتى السياح لمسوا الأمان العام للبلد”.

من جهته، قال المحلل السياسي عبد اله الأسعد، إن “الوزير صويلو ينظر إليه بمنظار العدل على أنه سند لكل سوري موجود على الأراضي التركية، وهو الذي أبدى أسفه للسوريين نتيجة بعض الأحداث العنصرية ضد السوريين والتي رفضها بشكل قاطع”.

ولا يختلف موقف الجالية المصرية عن غيرها فيما يتعلق بالوقوف إلى جانب تركيا حكومة وشعبا في السراء والضراء وكل المناسبات، تقديرا لما تبذله السلطات التركية في سبيل تيسير أمورهم سواء أكانوا رجال أعمال أم طلاب أو غيرهم من شرائح المجتمع الأخرى.

وفي هذا الصدد، قال رجل الأعمال المصري عبد العزيز الكاشف، إن “وزير الداخلية التركية سليمان صويلو، نال احترام الشعب التركي بفضل إنجازاته منذ توليه المنصب عقب الانقلاب الفاشل، ويعد من أقوى الوزارء الأتراك ولاسيما في حزب العدالة والتنمية التركي”.

وأضاف الكاشف أن “اعترافه بالخطأ وحتى وإن كان صغيرا فهو من شيم الرجال وزاد من احترام الشعب التركي له، حيث أظهر الشعب التركي رفضه للقرار الاستقالة خصوصا عند اعتذاره قائلاً إنه (كان الواجب علي ألا أسمح بحدوث هكذا مشاهد في هذا الحدث الذي أتحمل مسؤوليته، أطلب الصفح من شعبنا العزيز الذي لم أفكر أبدا بإلحاق الأذى به)”.

بدوره، رأى المحلل السياسي ذو الأصول الفلسطينية، طه عودة أوغلو، أن “قرار الرئيس التركي أردوغان الرافض لاستقالة صويلو، قوبل بفرحة كبيرة من الجاليات العربية المقيمة في تركيا”.

وأضاف عودة أوغلو أنه “يمكن اعتبار قرار الوزير تحمله مسؤولية تبعات تطبيق قرار حظر التجوال على 31 ولاية تركية لمنع تفشي الوباء في هذه المرحلة الحساسة والدقيقة، سابقة هي الأولى من نوعها ونالت تقدير وإعجاب الكثير من أبناء الجالية العربية”.

وكان للعراقيين نصيب في ردود الفعل المرحبة بعودة الوزير صويلو عن استقالته، إذ قال الخبير والمستشار الدولي في شؤون المجتمع المدني، الدكتور وليد الصالحي، إن “وزير الداخلية وفي آخر 5 أشهر تقريبا، بدأ بعقد كثير من اللقاءات مع الجاليات العريية ومع متخصصين سواء في مجال الصحافة والإعلام، إضافة للأطباء ونشطاء المجتمع المدني، كما أنه أعطى أولوية بالغة بالجالية السورية من خلال عقده لقاءات معهم تتعلق بإشكالياتهم الخاصة وقصص الإقامات وغيرها من المشاكل”.

وأعربت الجالية المغربية عن تأييدها للوزير صويلو، إذ قال ممثلها في تركيا أيوب سالم، إن “وزير الداخلية التركي حمّل نفسه كامل المسؤولية عن تكدس المواطنين أمام محلات بيع المواد الغذائية، وذلك فور إعلانه حظر تجوال في 31 ولاية تركية الجمعة الماضية ليلة السبت، وأعلن استقالته من منصبه، متقبلاً كافة الانتقادات والإهانات التي وجهت له على خلفية الأزمة التي وقعت مؤخرا”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى