توصف ولاية طرابزون التي تقع شمال شرقي تركيا، بأنها “عروس البحر الأسود”، وتعتبر من أجمل الأماكن التي يقصدها السياح من مختلف الدول العربية والغربية.
ونظرا لما تتمتع به الولاية من أهمية استراتيجية وسياحية وتاريخية، باتت من الوجهات التي يفضلها المستثمرون سواء في القطاع العقاري أو السياحي.
تقع طرابزون على ساحل البحر الأسود، وتمتاز بمناخها الدافئ والرطب صيفا، والبارد والرطب شتاء، إضافة إلى الكثافة في هطول الأمطار، لذا تعتبر وجهة مميزة لعشاق السياحة الشتوية.
وتمتاز ولاية طرابزون بالكثير نن المعالم السياحية والتاريخية والثقافية وأهمها:
منطقة وقرية همسكوي
توصف بأنها من أجمل المناطق في تركيا، وتعد وجهة هامة لعشاق رياضة التزلج، خاصة وأن الثلوج تهطل بكثافة في فصل الشتاء.
قرية ايدر
من المناطق المميزة بين أحضان الطبيعة الساحرة، وتمتاز بشلالاتها وغاباتها الكثيفة وجبالها الشاهقة، إضافة إلى وجود حمامات المياه الكبريتية.
ومن أبرز ما يميز قرية ايدر هو نهرها الواصل بينها وبين مركز ولاية طرابزون، ومن أجل ذلك تعتبر وجهة هامة لعشاق رياضة التجديف فيهذا النهر.
هضبة حيدر نبي
يصل ارتفاعها إلى 1600 متر، وتعتبر وجهة هامة لعشاق الطبيعة الساحرة وعشاق التصوير والتقاط أجمل الصور التذكارية للضباب والأمطار والمراعي الخضراء.
وتشتهر الهضبة بمروجها الخضراء وينابيعها، إضافة إلى البحيرات ومن أهمها بحيرة الأسماك التي يتوافد السياح للتمتع بجمالها.
مغارة تشال
توصف بأنها ثاني أطول المغارات في العالم، وتمتاز بصخورها الكلسيّة ، والبحيرات والشلالات الصغيرة، إضافة إلى وجود شلال صغير عند مدخلها الرئيس، الأمر الذي يجعلها وجهة شياحية مميزة.
تمتاز أيضا بفوائدها العلاجية وخاصة لأصحاب الأمراض الصدرية، كونها تحتوي على مجرى هوائي نظيف، له تأثيرات إيجابية على مرضى الربو والذين يعانون من أمراض ضيق التنفس.
مرتفعات السلطان مراد
من أهم المعالم التاريخية في الولاية، وسميت بهذا الاسم “السلطان مراد السادس”، لأنه مرّ بها عند عودته من إيران، وصلى فيها الجمعة مع جيشه.
يصفها السياح بأنها “أرض الأحلام”، نظرا للمناظر الطبيعية الساحرة ومساحاتها الخضراء التي تعد مرتعا للحيوانات البرية بمختلف أنواعها، إضافة إلى مناخها المميز سواء في فصل الصيف أو الشتاء.
دير سوميلا
يعود تاريخه للعام 386 ميلادي، ويقع على ارتفاع 1200 متر، ويعتبر من أبرز الأماكن السياحية في الولاية، خاصة وأنه يضم الكثير من المعالم الأثرية التي تلفت أنظار عشاق الآثار والتاريخ.
بحيرة أوزنجول
من أشهر البحيرات التي يتوافد السياح لزيارتها، نظرا لموقعها المميز في وادٍ بين المرتفعات الجبلية، إضافة إلى أن الغابات والمسطحات الخضراء تحيط بها من كل جانب، إضافة إلى الجبال المحيطة بها والتي يغطيها الضباب.
بحيرة سيرا غول
من البحيرات السياحية المميزة ي الولاية، التي تمتاز بمركزها الواقع بين مجموعة من الجبال التي تغطيها الأشجار.
من أبرز ما تشتهر به البحيرة هو مجموعة الجداول المنحدرة من الجبال لتصب فيها، مشكلة مع البحيرة لوحة طبيعية ساحرة.
قلعة طرابزون
يعود تاريخ القلعة إلى العهد البيزنطي، وتمتاز بإطلالتها على ساحل البحر الأسود، إضافة إلى تصميمها العمراني العثماني الفريد من نوعه، وتحيط بها الأشجار من كافة الجوانب.
متحف طرابزون
بني أوائل القرن العشرين، يضم الكثير من التحف والقطع الأثرية، إضافة إلى المعروضات الانثوغرافية المحلية، والتماثيل وبعض الآلات التي استخدمها سكان طرابزون عبر التاريخ.
قصر أتاتورك
بناه المعمار اليوناني، قسطنطين كاباجيانيدي عام 1903، ويتألف من 3 طوابق، ويتربع على إحدى التلال في الولاية.
تم تحويله إلى متحف يضم الكثير من قطع الأثاث الأثرية، إضافة إلى الحدائق اللصغيرة المميزة، ويمتاز بطرازه العمراني المميز.
ويفتح القصر أبوابه للزوار والسياح ما بين الساعة 9 صباحاً حتى الساعة 7 مساءً.
متحف وجامع آيا صوفيا
يوصف بأنه رمز لفتح طرابزون، ويعود تاريخ المسجد إلى العام 1461 ميلادي، وتم تحويله إلى متحف في العام 1961، ويمتاز بموقعه المطل على البحر، وبقي متحفا حتى تمّت إعادة افتتاحه مسجد للعبادة عام 2013.
ويعتبر المسجد وجهة سياحية هامة يقصدها آلاف الزوار والسياح في كل عام.
الجدير ذكره أن ولاية طرابزون واحدة من مئات الوجهات السياحية في تركيا، إذ تشتهر الكثير من مدنها ومناطقها بمواقعها التاريخية ومنتجعاتها الساحلية، إضافة إلى الشواطئ الساحلية والبحيرات والغابات الطبيعية.