حدث في مثل هذا اليومسياسةهام

في ذكراها الـ 27.. تركيا تستذكر ضحايا الإبادة الجماعية في رواندا

استذكرت وزارة الخارجية التركية، الأربعاء، ضحايا الإبادة الجماعية في رواندا، معربة عن تعازيها لرواندا شعبا وحكومة، بمناسبة الذكرى السنوية الـ 27 للإبادة الجماعية المرتكبة ضد أقلية التوتسي عام 1994.

وذكرت وزارة الخارجية في بيان:

  • تركيا تقف ضد جميع أنواع الجرائم بحق الإنسانية من عنصرية وكراهية الأجانب و الأيديولوجية المتطرفة.
  • نتضامن مع البلدان التي تتبنى نفس المبادئ، وستواصل الكفاح بحزم لمنع تكرار حدوث كوارث مماثلة في المستقبل.
  • من المهم تعاون المجتمع الدولي ضد جميع أنواع التمييز وخطاب الكراهية التي تهدد السلم والأمن الدوليين، ومحاسبة المجرمين الهاربين أمام العدالة.
  • في الذكرى السابعة والعشرين للإبادة الجماعية المرتكبة في رواندا، نستذكر مرة أخرى ببالغ الحزن الإبادة الجماعية ضد التوتسي، وهي واحدة من أعظم الفظائع في الفترة الأخيرة، والتي قتل فيها أكثر من مليون شخص بشكل منهجي.

وفي نيسان/أبريل 1994 وإثر سقوط طائرة الرئيس الرواندي آنذاك جوفينال هابياريمانا الذي ينتمي إلى جماعة الهوتو التي تمثل الأغلبية، بدأت عمليات الإبادة بحق الأقلية من قبيلة توتسي بعد مضي أقل من ساعة على حادثة سقوط الطائرة.

وبلغ عدد الضحايا بحلول 12 أيار/مايو، نحو 200 ألف قتيل ولكن رغم ذلك امتنعت الأمم المتحدة عن استخدام مصطلح الإبادة الجماعية، مستعيضة بالقول إنها انتهاكات للقانون الدولي من شأنها القضاء على جماعة عرقية بشكل جزئي أو كامل.

وتشير مصادر إلى أنه خلال فترة لا تتجاوز 100 يوم قُتل نحو 800 ألف شخص وتعرضت مئات الآلاف من النساء للاغتصاب وقتل في هذه المجازر ما يقدر بـ 75% من التوتسيين في رواندا.

ورغم مرور وقت طويل نسبيا على انتهاء المعارك فلا تزال آثار الإبادة والقتل باقية، إذ خلفت مئات الآلاف من الناجين الذين يعانون من الصدمات النفسية، فيما جرى اعتقال أكثر من 100 ألف شخص بعد توجيه تهم إليهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية والمشاركة في عمليات الإبادة.

اقرأ أيضا..

خلص تقرير صادر عن لجنة من المؤرخين الفرنسيين، نهاية آذار/مارس 2021، إلى أن فرنسا غضت الطرف عن استعدادات لجرائم إبادة جماعية وعرقية في رواندا، مؤكدا أنها “تتحمل مسؤولية كبيرة عن الإبادة الجماعية التي حصلت عام 1994”.

وحسب التقرير الصادر عن اللجنة والذي سلم إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فإن “فرنسا التي تدخلت بقوة في رواندا منذ تسعينات القرن الماضي وتحالفت مع نظام الهوتو في البلاد، تتحمل مسؤولية كبرى وجسيمة في الأحداث التي أدت إلى الإبادة الجماعية التي تعرضت لها أقلية التوتسي عام 1994”.

وذكر بيان لقصر الإليزيه، الجمعة، أن “ماكرون، استقبل فنسنت دوكلرت رئيس اللجنة الوطنية معدة التقرير التي تم إنشاؤها للتحقيق في دور فرنسا في الإبادة الجماعية في رواندا”.

وذكر البيان أن “التقرير الصادر استند إلى وثائق من الأرشيف الفرنسي حول الإبادة الجماعية”، لافتا أن “فرنسا ستواصل جهودها لمعاقبة المسؤولين عن أي جريمة تمس حرية الإنسان وكرامته”.

وأشار البيان إلى أن “فرنسا متواطئة في جريمة قتل الروانديين، بما لا يجعل هناك مجالا للشك”.

وأكد البيان أن “الرئيس الفرنسي آنذاك فرانسوا ميتران (1981 ـ 1995) لعب دورا مهما في الإبادة الجماعية عبر تزويد حكومة رواندا بالأسلحة”.

زر الذهاب إلى الأعلى