القوات المسلحةمميز

استشهاد جنديين تركيين بهجوم إرهابي في عفرين

استشهد جنديان تركيان، اليوم الأربعاء، بهجوم إرهابي نفذه عناصر تنظيم PKK/PYD الإرهابي في منطقة “غصن الزيتون” شمالي سوريا.

وذكرت وزارة الدفاع التركة في بيان، أن “جنديين تركيين استشهدا، جراء استهداف تنظيم PKK/PYD الإرهابي لمواقع للجيش التركي في منطقة (غصن الزيتون) شمالي سوريا”.

وأشارت الوزارة إلى أنه “ردا على هذا الاعتداء فقد استهدفت وحدات الجيش التركي المتواجدة في المنطقة مواقع لتنظيم PKK/PYD الإرهابي وحيّدت 3 من عناصره في حصيلة أولية”.

وأكدت أن “مواقع التنظيم الإرهابي في المنطقة لا تزال تتعرض لنيران الجيش التركي”.

وتقدمت الوزارة بالتعازي لعائلات الجنود الأتراك، متمنية الرحمة لهم والصبر والسلوان لذويهم.

يذكر أنه في 18 آذار/مارس 2018، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيطرة قوات “غصن الزيتون” بشكل كامل على مركز مدينة عفرين السورية، تزامنا مع احتفال تركيا بالذكرى الـ 103 لانتصار “جناق قلعة”.

يشار إلى أن عملية “غصن الزيتون” استمرت نحو شهرين ونصف، أي من 20 كانون الثاني/يناير 2018 وحتى 18 آذار/مارس 2018، وتم خلالها تحرير ما يقارب من 100 قرية وبلدة في منطقة عفرين وما حولها شمالي حلب.

وتخوض تركيا حربا شاملة ضد عدد من التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها تنظيمات “داعش” وPKK/PYD الإرهابيين، يضاف إليهم تنظيم “غولن” الإرهابي المسؤول عن المحاولة الانقلابية الفاشلة في تركيا مساء 15 تموز/يوليو 2016.

اقرأ أيضا..

في مطلع نيسان/أبريل الجاري، ندد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، بالانتهاكات التي يمارسها تنظيم PKK/PYD الإرهابي في مناطق سيطرته شرقي سوريا، مستنكرا تجاهل الأطراف الغربية الداعمة للتنظيم الإرهابي لتلك الممارسات.

وقال كالن في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر”، إن “تنظيم PKK/PYD الإرهابي، اختطف 2700 شاب في آذار/مارس الماضي، وأجبرهم على حمل السلاح في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا”.

وأضاف كالن أن “الغرب الذي أضفى الطابع المثالي على تنظيم PKK الإرهابي، وجعله رومانسيا في سوريا، هل سيقول أنصار التنظيم الإرهابي أي شيء حيال اختطاف هؤلاء الشباب؟ ربما لن يقولوا شيئا مجددا”.

ومنتصف شباط/فبراير الماضي، أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اعتقال وملاحقة أكثر من 600 مدرس من قبل تنظيم PKK/PYD الإرهابي، في مناطق سيطرته شرقي سوريا، وذلك منذ بداية عام 2021 الجاري، بهدف تجنيدهم إجباريا بين صفوفه، في استمرار للانتهاكات الممارسة من قبله بحق المدنيين في تلك المناطق.

وأوضحت أن “ما لا يقل عن 3784 شخصاً بينهم 659 طفلاً و176 سيدة (أنثى بالغة) لا يزالون قيد الاعتقال التعسفي لدى (هذا التنظيم الإرهابي)”.

وأضافت أن “ما لا يقل عن 2147 شخصاً منهم، بينهم 113 طفلاً و83 سيدة، تحولوا إلى مختفين قسرياً، وذلك منذ بدايات سيطرة (هذا التنظيم الإرهابي) على بعض المناطق السورية في تموز/ 2012 حتى شباط 2021، وبحسب التقرير فإنه يُخشى أن يتحول مصير المدرسين المعتقلين إلى مختفين قسرياً في حال عدم وجود تحرك جدي من قوات التحالف الدولي وبشكل خاص وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)”.

وبالتزامن مع صدور التقرير الحقوقي، أكدت عدة مصادر محلية ومن بينهم شبكة “الخابور” المهتمة بتوثيق أخبار المنطقة الشرقية، أن “عددا من المعلمين في مدينة هجين بريف دير الزور، أصدروا بياناً أكدوا فيه البدء باضراب عام احتجاجاً على حملات التجنيد الإجباري التي يقوم بها تنظيم PYD/PKK بحقهم، ومطالبين بزيادة الرواتب في قطاع التعليم بريف ديرالزور”.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن “تنظيم PKK/PYD الإرهابي، اعتقل ثلاثة شبان بعد مداهمته مخيم للنازحين في محيط بلدة الصبحة شرقي ديرالزور، واعتقل عدداً من الشبان لتجنيدهم قسرياً بصفوفها في مدينة الحسكة”.

وفي الفترة ذاتها، أفادت مصادر ميدانية من محافظة الحسكة شرقي سوريا، بشن تنظيم PKK/PYD الإرهابي حملة دهم واعتقالات، أسفرت عن اعتقال 3 مدرسين.

وأوضحت المصادر الميدانية أن التنظيم الإرهابي اعتقل 3 مدرسين في بلدة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، وتم سوقهم لتجنيدهم بشكل قسري للقتال بين صفوفه.

وتعاني المناطق الخاضعة لسيطرة PKK/PYD الإرهابي، من ظروف اقتصادية ومعيشية سيئة، يضاف إليها حالة الفلتان الأمني والتضييق الممارس من قبل عناصر التنظيم الإرهابي على المدنيين، الأمر الذي جعل كثير منهم يفكر بالفرار من تلك المناطق إلى مناطق أكثر أمنًا.

زر الذهاب إلى الأعلى