أوقع قتلى وجرحى.. الجيش التركي يقصف مواقع النظام السوري شمالي حلب
حسب مصدر ميداني تحدث لـ”وكالة أنباء تركيا”
استهدف الجيش التركي بقذائف المدفعية الثقيلة، اليوم الخميس، قاعدة عسكرية تابعة لقوات النظام السوري، في ريف حلب الشمالي.
وقال مصدر ميداني خاص لـ”وكالة أنباء تركيا”، إن “المدفعية التركية استهدفت قاعدة عسكرية تابعة للنظام قرب بلدة مرعناز شمالي مدينة حلب، ما أدى إلى مقتل مجموعة كاملة من عناصر النظام ووقوع عدد من الجرحى”، دون تحديد عددهم.
وأمس الأربعاء، استشهد جنديان تركيان، بهجوم إرهابي نفذه عناصر تنظيم PKK/PYD الإرهابي في منطقة “غصن الزيتون” شمالي سوريا.
وذكرت وزارة الدفاع التركة في بيان، أن “جنديين تركيين استشهدا، جراء استهداف تنظيم PKK/PYD الإرهابي لمواقع للجيش التركي في منطقة (غصن الزيتون) شمالي سوريا”.
وأشارت الوزارة إلى أنه “ردا على هذا الاعتداء فقد استهدفت وحدات الجيش التركي المتواجدة في المنطقة مواقع لتنظيم PKK/PYD الإرهابي وحيّدت 3 من عناصره في حصيلة أولية.
وتخوض تركيا حربا شاملة ضد عدد من التنظيمات الإرهابية، على رأسها تنظيمات “داعش” و PKK/PYD في شمالي سوريا، وأطلقت في سبيل ذلك عمليات “درع الفرات” و “نبع السلام” و “غصن الزيتون” و”درع الربيع”، بالتعاون مع بعض فصائل الجيش الوطني السوري، للقضاء على التنظيمات الإرهابية التي تروع السكان في الشمال السوري.
اقرأ أيضا..
“الله ينتقم من كل ظالم”.. بهذه الكلمات ردّ المدنيون في منطقة إدلب، أواخر آذار/مارس الماضي، على قصف الطيران الحربي، الشاحنات التي تنقل الإغاثة للمدنيين النازحين والمهجرين عند الحدود السورية التركية.
وقال أحد المدنيين في المنطقة لـ”وكالة أنباء تركيا”، من بين ركام القصف، إن “القصف الجوي كان مفاجئًا، واستهدف كراجا خاصا بسيارات المدنيين والسيارات التي تنقل الطعام والشراب للمدنيين”.
وأكد أن “السيارات والشاحنات المستهدفة التي تدخل وتخرج من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا من أجل نقل المواد الغذائية إلى النازحين والمنكوبين والمحتاجين”.
وتابع قائلا أن “القصف تسبب بمعاناة المدنيين وخاصة أصحاب السيارات التي تعد مصدر رزق رئيسي لهم ولأسرهم، ومن خلالها يؤمنون لقمة عيشهم”.
وختم قائلا “الله ينتقم منهم.. الله ينتقم من كل ظالم”.
وذكر فريق الدفاع المدني السوري في بيان اطلعت عليه “وكالة أنباء تركيا”، أن “الطيران الحربي الروسي شن غارات جوية على عدة مناطق بريف إدلب، ما أدى لاستشهاد مدني وإصابة آخر”.
وأضاف البييان أن “الغارات استهدفت 4 غارات جوية معملاً للإسمنت، ومحطتي وقود، وكراجاً للسيارت الشاحنة في منطقة معبر باب الهوى الحدودي والذي يعتبر الشريان الوحيد لدخول المساعدات الإنسانية الأممية، والذي يضم عدداً من المنشآت الحيوية”.
وأشار البيان إلى أن “هذا الاستهداف أدى لحرائق ضخمة وأضرار مادية بمواد مستوردة كانت محملة في تلك الشاحنات، كما تم استهداف بقذائف مدفعية كازية ومركز توزيع وقود جنوبي بلدة سرمدا دون تحقيق إصابات”.
وامتدت الغارات الجوية إلى ريف إدلب الجنوبي، إذ استهدفت حرش القياسات في محيط قرية بسنقول على الطريق الدولي حلب اللاذقية غربي مدينة أريحا، فيما استهدف قصف مدفعي أطراف مدينة أريحا وقرى الرامي وبينين وسرجة في جبل الزاوية بريف إدلب.
وشهدت مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، الأحد، قصفا من قوات النظام السوري على مستشفى المدينة ما أدى لخروجها عن الخدمة، واستشهاد 7 مدنيين وإصابة آخرين.
وذكر الدفاع المدني في بيان، أن “قوات النظام ارتكبت مجزرة بقصفها مستشفى مدينة الأتارب الجراحي بريف حلب الغربي، راح ضحية المجزرة 7 مدنيين بينهم طفل وامرأة وجرح أكثر من 15 آخرون، بينهم 9 من كوادر المشفى (5 أطباء و3 ممرضين وفني)”، مشيرا إلى “خروج المستشفى عن الخدمة نتيجة الاستهداف المباشر بقذائف المدفعية”.
وأوضح البيان أن “المستشفى نفسه تعرض للاستهداف خلال الحملة الأخيرة بشهر شباط/فبراير 2020 حيث استهدف الطيران الحربي المشفى ما أدى لاستشهاد شاب نازح في المدينة كان على طريق المشفى”.
ووسط كل ذلك تبذل تركيا الجهود الإنسانية والإغاثية والعسكرية والأمنية وحتى السياسية، لمنع حدوث أي كارثة إنسانية في منطقة إدلب وما حولها، التي تؤوي نحو 6 ملايين مدني يواجهون ظروفا معيشية قاسية، وسط استمرار ارتكاب الخروقات من قبل قوات النظام السوري وروسيا.
يشار إلى أن تركيا وروسيا توصلتا إلى اتفاق، في 5 آذار/مارس 2020، يقضي بوقف دائم لإطلاق النار في منطقة إدلب، وتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي حلب اللاذقية، أو ما يعرف بطريق الـ M4.