رئيس الوزراء المصري يشكر أردوغان
تقدم رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، اليوم الخميس، بالشكر للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على الجهود التي بذلها خلال رئاسة تركيا الدورية لمجموعة الثماني الإسلامية.
وأضاف أردوغان أنه “من الممكن تفعيل فكرة إنشاء بنك إسلامي كبير على أساس منصة إلكترونية تلبي في آن احتياجات السيولة للمؤسسات المالية الإسلامية وتمويل البنية التحتية المتزايدة في العالم الإسلامي”.
وتابع “يجب أن نركز على التجارة (في الثماني الإسلامية) بالعملات المحلية من أجل حماية بلداننا من المخاطر الناجمة عن أسعار الصرف”.
وأكد أردوغان على “ضرورة تحويل (الثماني الإسلامية) إلى كيان يركز على المشاريع والإنجازات”.
ولفت أردوغان أنه “عملنا على تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الثماني الإسلامية”، مشددا على ضرورة “تجديد مجموعة الثماني الإسلامية (D-8) وفق المتطلبات الراهنة، وتحويلها إلى كيان يركز على المشاريع والإنجازات”.
وبرزت خلال الآونة الأخيرة العديد من المؤشرات والرسائل الإيجابية بين تركيا ومصر، وذلك عبر تصريحات المسؤولين في كلا البلدين الداعية إلى التقارب وتعزيز التعاون.
وفي هذا الإطار، أوضح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، منتصف آذار/مارس الماضي، طريقة تفكير الشعب المصري تجاه تركيا.
وكشف أردوغان، خلال مؤتمر صحفي عقده مع رئيس المجلس الرئاسي في البوسنة والهرسك، ميلوراد دوديك، في العاصمة التركية أنقرة، أن “الشعب المصري لا يختلف معنا”.
وفيما يخص الاتصالات الدبلوماسية مع القاهرة، قال أردوغان إن “الشعب المصري لا يفكر بطريقة تُناقضنا”.
ومطلع آذار/مارس الماضي، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، إنه يمكن التفاوض مع مصر لتوقيع اتفاقية معها تتعلق بتحديد مناطق الصلاحية البحرية شرقي المتوسط، على غرار الاتفاقية الموقعة بين تركيا وليبيا، مؤكدا أن مصر “احترمت جرفنا القاري أثناء توقيعها اتفاقية مع اليونان ونحن نقدر ذلك”.
وفي الفترة ذاتها، كشف المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، عن إمكانية فتح صفحة جديدة في العلاقات ما بين تركيا ومصر، إضافة إلى عدد من الدول الخليجية، واصفًا مصر أنها “قلب العالم العربي”.
كلام كالن جاء في مقابلة مصورة أجرتها معه وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، تحدث فيها عن عدد من الملفات وأبرزها العلاقات ما بين تركيا ودول المنطقة من بينها مصر.
وقال كالن “يمكن فتح صفحة جديدة في علاقتنا مع مصر ودول الخليج، من أجل المساعدة في تحقيق السلام والاستقرار الإقليميين”.
ووصف مصر بأنها “قلب العالم العربي”، مؤكدا في الوقت ذاته “استمرار المباحثات بين البلدين في عدة قضايا، واستعداد أنقرة لترميم علاقتها مع القاهرة”.
وشدّد كالن أن “مصر تعاني حاليا من مشكلات اقتصادية وأمنية تتفهمها تركيا بشكل كامل”.
ونهاية العام الماضي، أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، أن تركيا تسعى في علاقتها مع مصر لعدم التضارب فيما بينهما في المحافل الدولية، مشيرا إلى أن التواصل بين الجانبين مستمر على الصعيد الاستخباراتي وعلى مستوى وزارتي الخارجية.