اقتصادهام

في الربع الأول من 2021.. صادرات الشاي التركي تحقق قفزة نوعية

أعلن اتحاد مصدّري منطقة شرقي البحر الأسود التركية، الخميس، أن قطاع صادرات الشاي التركي حقق خلال الربع الأول من العام 2021، نموا بنسبة 33% في العائدات.

وأفاد رئيس المجلس الإداري للاتحاد، صفوت قليونجو، في بيان أن “صادرات الشاي التركي خلال الربع الأول من العام 2021، بلغت مليونا و282 ألفا و978 كيلو غراما من الشاي”.

وأضاف أن “عائدات تلك الصادرات بلغت 5 ملايين و124 ألفا و981 دولارا”.

وأوضح أن “صادرات الشاي وصلت إلى أسواق 95 دولة حول العالم”، لافتا أنها “شهدت نمواً في الكمية بنسبة 23%، وفي العائدات 33%”.

وأشار إلى أن “بلدان الاتحاد الأوروبي، تصدرت قائمة الدول الأكثير استيرادا للشاي التركي”.

ويحتل الشاي التركي مرتبة هامة في السوق العالمية، كما تستحوذ ولاية ريزه على 60% من إجمالي صادرات الشاي التركي.

اقرأ أيضا..

يستعد مبنى قيد الإنشاء في ولاية ريزه شمال شرقي تركيا، للدخول في موسوعة “غينتس” للأرقام القياسية، كأطول مبنى على شكل كأس شاي في العالم.

ويتكون المبنى من 7 طوابق ويبلغ ارتفاعه نحو 30 مترا، كما أنه سيضم متحف للشاي ومسرح شاي 13D يصور تجربة زراعة الشاي من البداية حتى وصوله إلى كأس المستهلك.

ويهدف القائمون على المشروع السياحي والثقافي في الولاية، إلى تعزيز السياحة وترويج منتجات الشاي والتعريف به وبأنواعه.

وفي تصريحات صحفية له، قال رئيس بورصة ريزه التجارية، محمد أردوغان، إنه “سيكون أكبر كوب شاي في العالم”، مشيراً إلى أنه “يهدف إلى تعزيز السياحة إلى ريزه، التي تعد بالفعل مركزاً سياحياً مع مرتفعاتها”.

وأرفد “جميع أنواع الشاي المنتج في ريزه ستكون معروضة للبيع وسيكون لدينا ستة مقاهي تقدم كل منها أنواعاً مختلفة خاصة بعدة مناطق من الولاية”.

اقرأ أيضا..

يرتبط الشاي في الثقافة التركية بقوة، ويحتلّ مكانةً قد لا توجد في غيرها من البلدان، تتعدّى كونه مشروباً يرافق وجبات الفطور أو يتبعها، إذ يُعد أيضاً رمزاً للضيافة والترحاب وإكرام الضيف، كما أنّ للأتراك طريقة خاصة في صنعه، تجعله بنكهة مميزة.

وربما لا يولي الناس حول العالم الأهمية نفسها التي يوليها الأتراك لمشروب الشاي، حيث يعد المشروب رقم واحد لدى المجتمع التركي، وتحوز طريقة صنعه وتحضيره بكل تفاصيلها على اهتمام الأتراك إذ يتفننون في غليه وتقديمه، فهو يعتبر صلة وصل بين الغرباء وبدايةً لمحادثة مميزة بين أي شخصين، ووسيلة للترحيب بزيارتك.

لكن ما الذي يميز الشاي التركي عن غيره من أنواع الشاي الأخرى؟

تاريخياً، مع حلول القرن الـ19 اكتسب الشاي شعبيته في تركيا بعد غلاء أسعار القهوة، وأصبح مشروباً مفضَّلاً و عنصراً مهماً في الثقافة التركية، بينما تم إنتاجه لأول مرة في منطقة شرق البحر الأسود عام 1924 ببذور تم جلبها من جورجيا إلى تركيا.

وعلى الرغم من تنوع أنواع الشاي حول العالم إلا أن الشاي التركي يتمتع بخواص تميزه عن غيره من باقي أنواع الشاي في العالم، ويمكننا ذكر 4 أسباب رئيسية لذلك، وهي أن:

  • الشاي التركي كنبات هو الشاي الوحيد في العالم الذي يتساقط عليه الثلج ولا يحتوي على أي بقايا كيميائية، حيث لا يتم استخدام مبيدات حشرية أثناء زراعته.
  • الشاي التركي يتمتع برائحة نفّاذة عالية بسبب بقائه تحت الجليد والثلوج خلال أشهر الشتاء.
  • الشاي التركي ليس اسما لنوع خاص من نبات الشاي، تماما مثل القهوة التركية، ولكنه اسم طريقة طهي وتقديم الشاي الخاصة بالأتراك.
  • طريقة التحضير الخاصة باستخدام طقم أباريق من قطعتين. يتم تقديمه في أكواب زجاجية تسمى “الخصر النحيف” ولها مظهر يشبه زهرة التوليب.

وتعد المديرية العامة لشركات الشاي في تركيا “تشايكور”، المسؤولة الرئيسية عن زراعة الشاي في تركيا وتسويقه، ويتبع لها 46 مصنعا مع 16 ألف موظف.

وتنتج هذه المؤسسة، الشاي الأسود والأخضر والأبيض، وتعد تركيا الدولة الوحيدة التي تزرع الشاي من ناحية الجدوى الاقتصادية في دول الاتحاد الأوروبي.

يشار إلى أن زراعة الشاي في تركيا، منتشرة في المنطقة الواقعة شرق البحر الأسود، والمناطق المحيطة بولايتي ريزا وطرابزون.

وتعد هذه المناطق مناسبة لزراعة الشاي بسبب خصوبة التربة ووفرة المياه، وتشكّل هذه المناطق سادس أكبر منتج للشاي في العالم.

ومن أبرز البلدان المستوردة للشاي التركي هي ألمانيا، وهولندا، وبلجيكا، وفرنسا، والولايات المتحدة.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى