تكنولوجيادوليمميز

صحيفة ألمانية: إنجازات المسيرات التركية في أذربيجان صدمت جيشنا

أشادت إحدى الصحف الألمانية البارزة، بدور المسيرات التركية في معارك استعادة إقليم “قره باغ” الأذري، مشيرة أن “تدمير الطائرات المسيرة القتالية التركية أكثر من 190 دبابة في إقليم (قره باغ) الأذري، سبب صدمة لدى الجيش الألماني”.

وتناول مقال لصحيفة “فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ” الألمانية، الخميس، دور المسيرات التركية في تحقيق الجيش الأذري نصرا عسكريا على القوات الأرمينية، لافتا أن “إنجازات المسيرات التركية في أذربيجان أجبرت الجيش الألماني على اتخاذ تدابير جديدة”.

وأضافت الصحيفة أن “وزارة الدفاع الألمانية أقرت بعجز أنظمتها الدفاعية الجوية في التصدي للمسيرات القتالية”.

وأشارت إلى أن “وزيرة الدفاع الألمانية، أنغريت كرامب – كارنباور، أعدت بعض المقترحات لإعادة تصميم أنظمة الدفاع الجوية بشكل كامل من أجل تجاوز هذه المعضلة”.

ولفتت المقالة أن “ألمانيا لم تُخضِع منذ 2013 أنظمة دفاعها الجوي لأي تحديث لعدم الحاجة”، مشددة أن “أنظمة الدفاع الألمانية بحاجة إلى تحديث عاجل بسبب تهديدات الهجوم المحتملة للمسيرات القتالية”.

وأضافت “القوات المسلحة ليست في حالة جيدة، ومع ذلك، فقد كان مفاجئا أن الجيش الألماني اعترف بأنه عاجزا تقريبا أمام هجمات الطائرات بدون طيار”.

وذكرت المقالة أن “المسيرات القتالية الأذرية المستوردة من إسرائيل وتركيا، دمرت أكثر من 190 دبابة ومدرعة أرمينية في إقليم (قره باغ)”.

وقالت إن “الجنود الأرمينيين أصيبوا بالإحباط لأنهم كانوا عرضة للهجمات، فيما تسببت هذه الأنباء بصدمة للجيش الألماني”.

ولفتت إلى أن “ألمانيا بحاجة ملحة لتحديث بطاريات باتريوت الأمريكية على أراضيها، ما سيكلفها 600 مليون يورو”.

ومطلع شهر نيسان/أبريل الجاري، منح الرئيس الأذري إلهام علييف، رئيس شركة “بايكار” لصناعة الطائرات المسيرة، سلجوق بيرقدار، وسام “قره باغ” الأذري، تكريما له وتقديرا للطائرات المسيرة التي أنتجتها شركته، والتي لعبت دورا مميزا في دحر قوات الاحتلال الأرميني من الإقليم.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، قال علييف، إن “مسيرات (بيرقدار) التركية أدت دورا استثنائيا في تحقيق الجيش الأذري النصر في عملية تحرير (قره باغ) من الاحتلال الأرميني”.

وفي 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، أُجبرت أرمينيا على توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار إثر نصر حققته أذربيجان في عمليتها العسكرية التي انطلقت لتحرير إقليم “قره باغ” في 27 سبتمبر/ أيلول من العام نفسه بعد قرابة 3 عقود على احتلاله.

وفي 6 نيسان/أبريل الجاري، تناول تقرير تحليلي لوكالة “بلومبيرغ” الإخبارية، الدور المتنامي للصناعات الدفاعية التركية وأثرها في تعزيز مخاوف الدول الغربية، بعد أن غيرت قواعد اللعبة في السياسات الخارجية والتحالفات الدولية بشكل كلي، وفق الوكالة.

وأشار التقرير إلى أن “المسيّرات التركية حققت نتائج حاسمة في الحروب خلال السنوات القليلة الماضية، فقد تمكنت من وقف التقدم الكبير لقوات النظام السوري المدعومة من روسيا العام الماضي، بالإضافة إلى دورها بحرب ليبيا وحسم معركة تحرير (قره باغ) لصالح أذربيجان”.

ومطلع نيسان/أبريل الجاري، أشادت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، بالطائرات المسيرة التركية وبالتفوق الجوي الذي حققته خلال الحراب الدائرة بين الجيش الأذري وقوات الاحتلال الأرميني، مؤكدة أن تلك الطائرات ستجعل الدول المتقدمة تُعيد تنظيم تكتيكاتها الحربية.

يذكر أن المسيرات التركية لعبت دورا بارزا في تعزيز مكانة تركيا العسكرية، بعد أن حققت نجاحا وسمعة كبيرة في العمليات العسكرية التي جرى استخدامها فيها، وذلك في إطار النقلة التكنولوجية المتقدمة التي حققتها تركيا بالانتقال من بلد مستورد للاحتياجات العسكرية إلى بلد مصدّر لها.

زر الذهاب إلى الأعلى