ركزت خطبة الجمعة في عموم مساجد تركيا، اليوم، على الترحيب والتأهيل بشهر رمضان المبارك، الذي تستقبل تركيا والعديد من بلاد العالم الإسلامي يوم الثلاثاء المقبل في 13 نيسان/أبريل 2021.
وأشار الخطبة للآية القرآن الكريمة “”شَهْرُ رَمَضَانَ الذي أُنْزِلَ فيه الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ…”.
وذكّرت بالحديث النبوي الشريف الذي يقول فيه النبي الحبيب صلى الله عليه وسلم :”إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفّدت الشياطين”.
وتابعت الخطبة: لقد اقتربنا من شهر رمضان المبارك الذي انتظرناه بشوق ولهفة والذي هو الشهر الأخير من الشهور الثلاثة التي هي بمثابة أجواء للرحمة والمغفرة والبركة. حيث إننا سنقوم بأداء صلاة التراويح الأولى لنا مساء الإثنين المقبل، وسنقوم للسحور في تلك الليلة أيضا بإذن الله تعالى.
وشددت أن شهر رمضان هو ضيفنا المبارك، هو دعوة جليلة تأتينا من ربنا عز وجل، وهو نداء لنا كي نقوم بتلاوة القرآن الكريم الذي هو مرشدنا للهداية بصورة أكبر، وللتفكر فيه وعيشه.
وأضافت أن شهر رمضان أنه أفضل فرصة لنقوم بتقوية وتعزيز إرادتنا وتربية وتهذيب نفوسنا من خلال الصيام الذي نؤديه، وهو كذلك بمثابة طمأنينة وبركة تعم بيوتنا من خلال سحوره وإفطاره، وإنه لصحة لأبداننا وسكينة لأرواحنا من خلال صلاة التراويح التي نؤديها إلى جانب الصلوات الخمسة، وهو أيضا عبارة عن محبة ومودة بيننا وبين كل من أقاربنا وجيراننا وإخواننا من خلال زكاتنا وزكاة فطرنا وصدقتنا.
وشددت أنه لا شك أن أعظم مسؤولية تقع على عاتقنا خلال هذا الشهر بصفتنا مؤمنين، هي أن نترك مكانا ومتسعا في قلوبنا لهذا الضيف المبارك، وأن نجيب هذه الدعوة الإلهية من صميم قلوبنا.
ودعت الخطبة المسلمين لتسكين الأرواح المتعبة من خلال شهر رمضان المبارك، ولنسأل ربنا عز وجل الانشراح لأفئدتنا الضيقة والمضغوطة، ولنترتق بشعور الطاعة، بعد أن نعود إلى جوهرنا وفطرتنا، ولنتمسك بوعي الصبر والرحمة والقناعة والشكر لدينا، ولنتعهد بحفظ أيدينا وألسنتنا وأعيننا وأذهاننا وقلوبنا، أي بالمحصلة حفظ أرواحنا وأبداننا عن الذنوب والآثام.
وختمت الخطبة بتهنئة المسلمين بمناسبة شهر رمضان المبارك، راجية أن تجد أفئدتنا وأذهاننا الشفاء بالقرآن الكرين، داعية ليكون شهر رمضان باذن الله وسيلة لخلاص البشرية من كافة المحن والأمراض ومن هذا المرض الذي نواجهه على وجه التحديد (كورونا).