دوليمميز

اعتداء عنصري على مسجد في هولندا: سنحرق المسلمين أحياء

تلقى مسجد في مدينة “ألمير” بمقاطعة “فليفولاند” الهولندية، الجمعة، رسالة عبر البريد تحوي تهديدات وعبارات معادية للإسلام.

واحتوت الرسالة المرسلة إلى مسجد “عمر بن الخطاب”، عبارة “الإسلام لا ينتمي إلى هولندا ولا أوروبا، ويجب أن يغادر كل المغاربة والأتراك البلاد”.

كما تضمنت الرسالة نص تهديد جاء فيه “يجب حرق المسلمين أحياء”، بحسب تقارير إعلامية.

من جهتها، ذكرت إدارة المسجد، في بيان عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن “المسجد تعرض للتهديد من قبل مجهولين يُعتقد أنهم تابعون لليمين المتطرف في البلاد”.

وأضاف البيان أن “القائمين على إدارة شؤون المسجد تقدموا بشكوى إلى الشرطة، في حين أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة تفاصيل الحادث ومن يقف خلفه”.

وأوضح أن “المسجد الموجود وسط هولندا، سبق أن تعرض لثلاثة هجمات خلال السنوات الست الماضية”.

اقرأ أيضا..

في أواخر العام الماضي 2020، أقدمت الحركة الهولندية المتطرفة المعادية للإسلام واللاجئين “بيغيدا”، على الاعتداء على نحو 100 من المساجد في أرجاء هولندا، وإرفاق صور وملصقات مسيئة للقرآن الكريم.

وقامت الجماعة المتطرفة التي تمتلك العديد من الفروع في البلدان الأوروبية بإرسال (بطاقات تهنئة بالعام الجديد) استفزازية إلى نحو 100 مسجد في عموم هولندا، تُظهر أن القرآن الكريم قد تعرض للدهس، في استفزاز واضح وبشع لمشاعر المسلمين.

وأرفقت الجماعة داخل الظروف المرسلة بالبريد، بطاقات بريدية عليها عبارة “حظ سعيد في رأس السنة الجديدة” على شكل حذاء نسائي في وضعية مسيئة للقرآن الكريم، ما دفع العديد من مسؤولي المساجد لاستنكار الحادثة وتقديم شكاوى للشرطة.

من الجدير ذكره أنه خلال السنوات الأخيرة اتسعت في الغرب رقعة “الإسلاموفوبيا”، التي تعكس نشر الخوف والتخويف من الإسلام وما يترتب عليه من اعتداءات ضد المسلمين، دون اتخاذ الدول المعنية أو المجتمع الدولي خطوات حاسمة لمواجهة ذلك.

ويرى مراقبون، أن التصريحات الأخيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتي استهدف من خلالها الدين الإسلامي ساهمت في تعزيز نشاط الجماعات اليمينية المتطرفة في الدول الأوروبية، والتي كررت اعتدائاتها على الإسلام، خاصة في فرنسا والسويد والنرويج وهولندا.

اقرأ أيضا..

في 27 آذار/مارس الماضي، قامت مجموعة من أنصار تنظيم تنظيم PKK الإرهابي، بالاعتداء على مسجد “يونس إمره” ومركز “محسن يازجي أوغلو” الثقافي، في مدينة كاسل الألمانية.

وكتبت المجموعة عبارات تحتوي على تهديدات بالطلاء الأحمر على جدران المسجد والمركز.

بدورها، أدانت إدارة كل من مركز “محسن يازجي أوغلو” الثقافي ومسجد “يونس إمره”، الهجوم، في بيان، مؤكدة أن “مثل هذه الهجمات لن تؤثر على الجالية التركية المقيمة في ألمانيا”.

وطالب البيان سلطات المدينة بضرورة تقديم المسؤولين عن الهجوم إلى العدالة “بأسرع وقت ممكن”.

من جانبها، قامت الشرطة الألمانية بفتح التحقيقات حول الحادث لمعرفة كافة التفاصيل.

اقرأ أيضا..

في كانون الأول/ديسمبر الماضي، ارتكب متطرفون مجهولون، انتهاكا صارخا بحق مسجد الفاتح التابع للاتحاد الإسلامي التركي “ديتيب”، في ولاية بادن-فورتمبيرغ، جنوب غربي ألمانيا.

وقال رئيس جمعية مسجد الفاتح، علي أوزدمير، في تصريح صحفي، إن “المعتدين المجهولين رسموا على جدران المسجد، الصليب، وكتبوا بعض العبارات في 8 نقاط من الجدران، فضلا عن تشويه لوحة المسجد الواقع في بلدة (سونثايم)”.

وأشار إلى أن “المصلين لاحظوا آثار الاعتداء عند قدومهم لأداء صلاة الفجر”.

وأضاف أوزدمير أنه “نعيش في سونثايم منذ 30 عاما وسط علاقات الاحترام المتبادل، ونتمتع بالشفافية الكاملة هنا، ونريد للجميع هنا أن يعيش بسلام”.

ولفت إلى أن “المسجد تعرض لاعتداء مماثل في 2019، وأنه لم يتم القبض على منفذيه لغاية الآن”، داعيا السلطات للقبض علتى المعتدين.

وأوضح أوزدمير أنه “تم إبلاغ الشرطة عن الاعتداء على الفور، والتي أطلقت بدورها تحقيقا في القضية”.

وفي تشرين الأول/أكتوبر الماضي، اقتحمت  الشرطة الألمانية ”مسجد مولانا”، أحد أقدم مساجد العاصمة الألمانية برلين، حيث تزامنت العملية مع أداء المسلمين صلاة الفجر، وداس خلالها عناصر الشرطة بأحذيتهم سجادات الصلاة، ما أثار انتقاد المسلمين وإدارة المسجد.

وأدان حينها الرئيس التركي رجب طيب أروغان،هذا الحادث قائلا إنه “عنصري ومعاد للإسلام ويقرّب أوروبا من العصور الوسطى”.

وكان رئيس الشؤون الدينية البروفيسور علي أرباش، قال “خاصة في أوروبا، نشهد أن لغة الكراهية الناتجة عن الإسلاموفوبيا مدعومة أيضاً من قبل السلطات الرسمية.. هذه المعاملة التمييزية وغير المحترمة ضد المسلمين لا يمكن قبولها بأي ذريعة!”.

اقرأ أيضا..

في 17 آذار/مارس الجاري، قامت مجموعة من عناصر تنظيم تنظيم PKK الإرهابي، بالاعتداء على منزل رئيس “التجمع التركي في سويسرا”، شرف يلدز.

وهاجمت المجموعة الإرهابية المنزل في ساعة متأخرة بعد منتصف الليل، في مدينة بازل السويسرية، وألحقوا أضرارا بالسيارات الموجودة أمامه.

كما قام المعتدون برمي نوافذ وجدران المنزل بزجاجات الكحول، إلى جانب كتابة عبارات بذيئة عليها.

بدوره، قال يلدز إن “هذا الاعتداء هو الخامس من نوعه خلال سنتين”، لافتا أنه “سأغادر المنزل بسبب قلقي على أطفالي من تزايد هذه الهجمات الإرهابية”.

من جهتها، أعلنت الشرطة السويسرية فتح تحقيق للكشف عن ملابسات الحادث.

من الجدير ذكره أنه توجد في سويسرا قرابة 100 جمعية و13 اتحاد للجالية التركية، تجتمع كلها تحت مظلة “التجمع التركي في سويسرا”.

زر الذهاب إلى الأعلى