اصطحبت أمينة أردوغان، عقيلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، زوجة الرئيس الأوكراني، أولينا زيلينسكا، في جولة سياحية على أبرز معالم مدينة إسطنبول التاريخية.
جاء ذلك على هامش الزيارة التي تجريها زيلينسكا، برفقة زوجها الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، لتعزيز العلاقات بين البلدين، وللمشاركة في اجتماع المجلس الاستراتيجي رفيع المستوى بين تركيا وأوكرانيا.
وبدأت الجولة السياحية بزيارة برج غلطة التاريخي في حي بي أوغلو بمدينة إسطنبول، والاطلاع على تاريخ بناءه والقصص والحكايا المرتبطة به.
وفي كلمة لها من أمام البرج، قالت أمينة أردوغان إن “برج غلطة هو أحد المحطات السحرية في إسطنبول”، مضيفة أن “البرج، هو تذكار ثمين من التاريخ، ورمز بقصصه وحكاياته وأساطيره، لاسيما أن هزارفين أحمد جلبي قام بتجربة الطيران منه منذ قرون”.
ولفتت أن “التقارب الثقافي هو الوسيلة الوحيدة في تنمية الحب والصداقة، وهو مفتاح فهم الآخر”.
من جهتها، أشادت زيلينسكا بتجربة الدليل الصوتي السياحي باللغة الأوكرانية الموجود في البرج، معربة عن شكرها لوزارتي السياحة والخارجية التركيتين.
وأعقب ذلك، تنظيم جولة أخرى لسيدة أوكرانيا الأولى والوفد المرافق لها، تحت إشراف مدير برج غلطة مصطفى مراد، في معرضي “إسطنبول وغالطة”، و”غلطة والأسوار”.
وحضر الجولة، رئيس بلدية بي أوغلو، حيدر علي يلدز، وزوجته سيهان يلدز، والقنصل العام الأوكراني في إسطنبول أولكسندر جامان.
اقرأ أيضا..
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، إن “التعاون العسكري بين تركيا وأوكرانيا ليس موجها ضد بلد ثالث”.
كلام أردوغان جاء في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في قصر هبر بمدينة إسطنبول.
وأضاف أردوغان أن “أنقرة عززت شراكتها مع أوكرانيا بمناسبة اجتماع المجلس الاستراتيجي رفيع المستوى”.
وشدد على أنه “يمكن حل التوترات في شرق أوكرانيا بشكل سلمي من خلال الحوار بما يتماشى مع القانون الدولي وسلامة أوكرانيا الإقليمية”.
وأعرب أردوغان عن أمله في انتهاء التوترات في أوكرانيا، مبينا أن “تركيا مستعدة لتقديم كل الدعم الضروري”.
وأفاد أردوغان أن “تركيا دافعت بقوة عن سيادة أوكرانيا ووحدة ترابها”، لافتا أن “الصناعات الدفاعية تشكل بعدا مهما في علاقاتنا الثنائية مع أوكرانيا”.
وأكد أن “تحسين مستوى معيشة أشقائنا تتار القرم الذين اضطروا لمغادرة وطنهم مسؤولية تاريخية وإنسانية”.
وأشار إلى أن “هدفنا الأساسي هو أن يظل البحر الأسود واحة للسلام والاستقرار والتعاون”.
وتابع أردوغان “أكدنا دعمنا لـ(منصة القرم) التي تهدف أوكرانيا من خلالها إلى توحيد المجتمع الدولي حول شبه الجزيرة”.
وواصل “نأمل انتهاء التصعيد شرقي أوكرانيا في أقرب وقت وحل النزاع عبر الحوار على أساس اتفاقية (مينسك)”.
وأردف أردوغان أن “بعثة المراقبة الأوروبية الخاصة إلى أوكرانيا يجب أن تواصل مهمتها لتحقيق الاستقرار في منطقة (دونباس)”.
واستكمل أنه “نثق بالوصول إلى هدف 10 مليارات دولار (سنويا) مع أوكرانيا من خلال توقيع اتفاقية التجارة الحرة”.
واستطرد أردوغان أنه “شرعنا في مشاورات لتأسيس منصة جديدة مع أوكرانيا بصيغة 2+2 يشارك فيها وزيرا خارجية ودفاع البلدين”.
من جانبه، قال زيلينسكي إن “دعم تركيا لاستعادة سيادتنا ووحدة أراضينا مهم للغاية”.
وأضاف أن “الصناعات الدفاعية قوة دافعة لشراكتنا الاستراتيجية مع تركيا”.
وتأتي زيارة زيلينسكي إلى تركيا وسط تجدد التوتر في منطقة في دونباس جنوب شرقي أوكرانيا.
وفي وقت سابق، صرح زيلينسكي في زيارة لقوات بلاده على خط التماس في دونباس، أن “انتهاكات هدنة تموز/يوليو آخذة في الازدياد”، متهما مقاتلي دونيتسك ولوغانسك باستهداف قوات بلاده في المنطقة.
من جهتها، عززت روسيا قواتها على طول الحدود على الجانب الآخر من منطقة دونباس، محذرة أوكرانيا من محاولة شن حرب على سكان المنطقة، فيما تنفي كييف أنها تستعد لشن أي هجوم، وسط مخاوف أمريكية وغربية من الحشد العسكري الروسي على الحدود.
وفي وقت سابق اليوم، استقبل أردوغان، زيلينسكي، في مدينة إسطنبول، وذلك في إطار زيارة يجريها الأخير لتعزيز العلاقات بين البلدين، وللمشاركة في اجتماع المجلس الاستراتيجي رفيع المستوى بين تركيا وأوكرانيا.
وأمس الجمعة، قالت رئاسة الاتصال في الرئاسة التركية، إن زيلينسكي، يزور إلى تركيا السبت (اليوم) للمشاركة في اجتماع المجلس الاستراتيجي رفيع المستوى بين تركيا وأوكرانيا.
وذكرت الرئاسة في بيان أن “النسخة التاسعة من اجتماع المجلس الاستراتيجي رفيع المستوى بين تركيا وأوكرانيا ستنعقد السبت برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأوكراني زيلينسكي، في مدينة إسطنبول”.
وأوضح أن “الاجتماع سيتناول العلاقات التركية الأوكرانية في جميع جوانبها، وسيناقش الخطوات التي يمكن اتخاذها لتطوير وتعميق التعاون الثنائي بين البلدين”.
وأشار البيان إلى أن “قضايا إقليمية ودولية ستكون على جدول أعمال المباحثات بين أردوغان وزيلينسكي، فضلا عن تبادل وجهات النظر حول المشاريع المشتركة التي تهدف إلى تحسين الظروف المعيشية لتتار القرم”.