في أول أيام شهر رمضان، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، على مائدة إفطار في المجمع الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة، عددا من أسر وعائلات الشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل الدفاع عن تركيا.
وحضر المأدبة الرمضانية إلى جانب العائلات، كل من أمينة أردوغان زوجة الرئيس التركي، ونائبه فؤاد أوقطاي، وعدد من المسؤولين.
تجدر الإشارة إلى أن اليوم الثلاثاء، هو أول أيام شهر رمضان المبارك في تركيا وأغلب دول العالم الإسلامي.
اقرأ أيضا..
في تموز/يوليو 2020، التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عائلات وأسر شهداء المحاولة الانقلابية الفاشلة التي حصلت في 15 تموز/يوليو 2016، وذلك في مأدبة عشاء أقيمت في المجمع الرئاسي في أنقرة.
وقال أردوغان في كلمة له خلال مأدبة العشاء التي أقيمت تحت عنوان “15 تموز يوم الديمقراطية والوحدة الوطنية”، إن “15 تموز ذكرى تاريخية خالدة في ضمير الأمة التركية، فقد شارك فيها الشعب التركي بنسائه ورجاله، وكباره وصغاره، ولن تنسى أبدا”.
وأشار إلى أن “أمتنا اكتسبت انتصارا سيخلده التاريخ، ونحن مدينون للشهداء وأسرهم وسنقف إلى جانبهم على الدوام”.
وأرفد أردوغان “أعرف أنه لا توجد كلمة تريح فؤاد الأم التي فقدت ابنها وكذلك ألم أولئك الذين فقدوا آبائهم وأمهاتهم وأزواجهم، فهم في أعيننا ونحن ممتنون لهم”.
الجدير بالذكر أن تركيا شهدت، في 15 تموز/يوليو 2016، محاولة انقلابية فاشلة، نفذها تنظيم “غولن” الإرهابي، حيث تصدى للانقلاب الشعب التركي الذي وقف إلى جانب رئيسه الشرعي رجب طيب أردوغان والحكومة في ملحمة تاريخية انتصرت للديمقراطية.
اقرأ أيضا..
في شباط/فبراير 2020، قدم عدد من المسؤولين الأتراك، التعازي بالشهداء الأتراك الذين ارتقوا جراء قصف من قوات النظام السوري على منطقة إدلب.
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، في تغريدة “أتمنى من الله الرحمة لشهدائنا وجنودنا المحمديين الذين استشهدوا في إدلب والشفاء العاجل لجرحانا، إن دماء شهداءنا لم ولن تهدر هباء”.
من جهته قال فوأد أوقطاي نائب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان،”أتمنى من الله الرحمة لجنودنا الأبطال وأتقدم بأحر التعازي لعائلاتهم، إن قواتنا المسلحة ستستمر بالرد على الهجوم ولن تسفك دماء شهداءنا هباء”.
وقال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية عمر تشليك “لقد نفذ النظام السوري هجوما على جنودنا الأبطال، إن الذين نفذوا هذا الهجوم سيدفعون الثمن”.
وأضاف تشليك أن “القوات المسلحة التركية جاهدة لمنع النزاعات ومحاربة الإرهاب وحماية السكان المدنيين”، مشيرا إلى أن “النظام السوري يواصل القيام بأنشطة إرهابية، وسلوك النظام كمنظمة إرهابية يشكل تهديدا للمنطقة بأسرها”.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن في بيان “أتمنى أن من الله الرحمة لجنودنا الذين استشهدوا في إدلب نتيجة للهجوم من قبل النظام السوري وأقدم التعازي لأسرهم، وأتمنى من الله تعالى الشفاء العاجل للجرحى”، مؤكدا أنه “تم الرد على هذا الهجوم في إدلب على الفور”.
وأدلى رئيس الاتصالات التركية فخر الدين ألتون ببيان على حسابه في “تويتر” بشأن الهجوم الذي تم في إدلب وقال “أتمنى رحمة الله لشهدائنا الأبطال والشفاء العاجل لجنودنا الجرحى، إن دولتنا التركية ستقوم بمحاسبتهم على هذا الهجوم الغادر”.
وقدم رئيس حزب “المستقبل” المعارض، أحمد داوود اوغلو، تعازيه وقال في تغريدة “أتمنى الرحمة من الله لجنودنا الذين استشهدوا في هجوم النظام السوري في إدلب بسوريا، وأتمنى من الله الشفاء العاجل لجرحانا”، مضيفا أن “علينا أن نقوم بالرد الأشد على النظام السوري ومؤيديه على هذا الهجوم الغادر”.
وفي الـ2 من الشهر ذاته، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن “4 جنود أتراك استشهدوا وأصيب 9 آخرون في قصف من قوات النظام السوري على منطقة إدلب شمالي سوريا”.
وأضاف أردوغان في مؤتمر صحفي في مطار إسطنبول قبيل توجهه إلى أوكرانيا، اليوم الإثنين، “لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه هذا الهجوم وسنحاسب كل مسؤول عن هذا الاستهداف”.
وأشار أردوغان إلى أن “الطائرات التركية والآليات الدفاعية العسكرية مستمرة في عمليتها العسكرية ضد من استهدف جنودنا في إدلب”.