رئيس الصناعات الدفاعية التركية يشكر “دول العقوبات”
قلل رئيس مؤسسة الصناعات الدفاعية التركية، إسماعيل دمير، الثلاثاء، من قرار كندا بمنع تصدير المنتجات الدفاعية إلى تركيا بشكل نهائي، متوجها بالشكر لها بطريقة غير مباشرة، وذلك في إشارة إلى أن قرارها أدى لاعتماد تركيا على نفسها في هذا القطاع بشكل كامل.
وقال دمير في تغريدات نشرها على حسابه في “تويتر”، إن “كندا قررت إيقاف أذونات تصدير قطع غيار للمسيرات التركية بشكل كامل”.
وعلّق دمير متهكما على القرار الكندي قائلا “نحن نضحك على العقوبات والحظر المفروض علينا، وأفضل مثال على ذلك هو كاميرات (CATS) محلية الصنع التي تم إنتاجها بواسطة شركة (أسيلسان) التركية.. نحن لسنا مدينين لأي دولة في العالم”.
وأرفد أن “الصناعات الدفاعية التركية مستمرة بطريقها دون الالتفات إلى قرارات الحظر”.
وتابع “لقد أظهرنا تحت قيادة الرئيس أردوغان، أنه لا يمكن لأحد إيقاف تطويرنا لبرامج الصناعات الدفاعية، وفي هذا الصدد، أود أن أشكر تلك البلدان.. لن يتمكن أحد من أن يبعدنا عن أهدافنا في تحقيق الاعتماد على الذات”.
والإثنين، أعلنت وزارة الخارجية الكندية، إلغاء تراخيص تصدير السلع والتكنولوجيا العسكرية لتركيا، بعد تعليقها العام الماضي للتحقيق في استخدامها من قبل أنقرة في النزاع بين أذربيجان وأرمينيا.
ووفق بيان نشره وزير الخارجية الكندي مارك جارنو، فإن “نتائج التحقيق وجدت أدلة موثقة على استخدام التكنولوجيا العسكرية الكندية في النزاع العسكري بين أرمينيا وأذربيجان حول إقليم (قره باغ)”.
وذكر البيان أن “استخدام تركيا للتكنولوجيا الكندية في النزاع المذكور لم يكن متسقا مع السياسة الخارجية الكندية ولا ضمانات الاستخدام النهائي التي قدمتها تركيا”.
واستطاعت الصناعات الدفاعية التركية تحقيق نجاحات رائدة، وذلك بسبب الدعم الحكومي المقدم إلى العديد من الشركات العاملة فيه، وعلى رأسها شركات “أسلسان-Aselsan”، والصناعات الجوية والفضائية التركية “توساش”، و“روكتسان” المتخصصة في صناعة الصواريخ والقذائف، و“هافلسان” للبرمجيات والأنظمة الإلكترونية.
اقرأ أيضا..
في نهاية آذار/مارس الماضي، أكد رئيس الصناعات الدفاعية التركية إسماعيل دمير، أن تركيا باتت قوية بصناعاتها الدفاعية بفضل استخدام مواردها الخاصة، مشيرا إلى أنها باتت في مصاف الدول الرائدة في كثير من المجالات.
كلام دمير جاء في كلمة له خلال مشاركته في اجتماع لجمعية المصنّعين في قطاعي الدفاع والطيران (SASAD)، بمشاركة ممثلي الشركات الرائدة في صناعات الدفاع.
وقال دمير “تركيا تستعد لأن تصبح لاعبا مهما في مجالات التكنولوجيا والصناعات الدفاعية”.
وأضاف أن “العمل على مستقبل الصناعات الدفاعية، مستمر بشكل سريع بالتعاون مع جميع شركاء القطاع”.
وأشار إلى أن “الظروف الحالية تتطلب أن تكون تركيا قوية في هذا المجال وباستخدام مواردها الخاصة”.
وتابع دمير قائلا إن “تركيا تواصل المسيرة بما يتماشى مع الأهداف المخطط لها”.
وأضاف دمير أيضا أن “تركيا بتحقيقها التقدم في عدد من المجالات خلال الأعوام الأخيرة، جعلها في مصاف الدول الرائدة”.